هل تُبعثر إشاعات اللقاح أوراق «التربية»؟
الاختبارات الورقية وافتتاح المدارس ... على نار «الصحة»
يعيش الميدان التربوي حالة ترقب كبرى لما سوف تؤول إليه الأوضاع التربوية في ظل جائحة كوفيد 19، حيث تتطلع العيون إلى آلية افتتاح المدارس وإعداد الاختبارات الورقية لطلبة الصفوف الثانوية، في ظل الإشاعات المتداولة بشأن اللقاحات وتأثيراتها السلبية، فهل ستبعثر الإشاعات أوراق التربية وميدانها؟ مصدر تربوي أكد لـ «الراي» أن تنظيم الاختبارات الورقية وآلية افتتاح المدارس قضايا مهمة تطبخ بهدوء على نار وزارة الصحة التي تقدر الوضع وفقاً لمنظورها العالمي للجائحة، وسيكون قرارها النهائي بحسب تقديراتها للأزمة الصحية، ومدى انحسارها بما يؤدي إلى الحفاظ على الصحة العامة للطلبة والهيئات التعليمية والإدارية وعدم التسبب في انتقال العدوى بينهم.
وكشف المصدر أن وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور علي المضف سيبحث هذه الملفات المهمة مع وزير الصحة الدكتور باسل الصباح، لافتا إلى أن القرار النهائي سيكون مرهوناً بالوضع الصحي القائم، موضحاً أن 26 يوماً فقط هي المدة المتبقية على مواعيد اختبارات الصفين العاشر والحادي عشر، بحسب التقويم الدراسي المعتمد للوزارة، فهل ستكون مفاجئة للطلبة أم أن الوزارة قادرة على حسم الموضوع خلال الأسبوع الجاري وإعلان ذلك؟ وأوضح أن قطاع التعليم العام الذي يسعى إلى تطبيق الاختبارات الورقية لطلبة المرحلة الثانوية لن يتنازل عن هذا التوجه انطلاقاً من اعتبارات فنية تتعلق بمستقبل الطلبة، ومستوى تحصيلهم الدراسي ومستقبل المنظومة التعليمية التي يجب ألا تتأثر بهذه الأزمة مرجحاً تطبيق الاختبارات الورقية على طلبة الثاني عشر فقط، في حال رفض وزارة الصحة تطبيقها على بقية صفوف المرحلة الثانوية، حتى لا تتكرر أزمة الفصل التكميلي ومخرجاته التي لم يرسب منها أحد.
وربط المصدر بين ما يتداول بشأن اللقاحات وتأثيراتها، ومستقبل المنظومة التعليمية، متابعا «نعم هناك رابط فسلامة اللقاح وفاعليته ستحدد مصير كثير من القضايا التربوية العالقة، وفي مقدمتها الاختبارات الورقية وافتتاح المدارس والانتقال إلى المرحلة الخامسة»، مرجحاً فاعلية اللقاح في مواجهة الوباء كي تعود الحياة طبيعية في جميع المجالات، لا سيما في المدارس التي سوف تزهو مجدداً إن شاء الله بطلبتها.