No Script

قبل الجراحة

كارثة تعليمية

تصغير
تكبير

شخصية القيادي غالباً ما يتم تقييمها من خلال عوامل عدة... من ضمنها حسن ترتيبه لأولويات العمل... فهو دائماً يسعى إلى أداء مهامه حسب أهميتها... وأهمية الأعمال التي يجب أن يؤديها تختلف حسب الظروف المحيطة بالعمل نفسه... وحكمة القيادي هي التي تتحكم في هذه الأولويات... وليس للعاطفة دور في ترتيبها.

العالم يمر بكارثة تعليمية... ونحن لسنا بمعزل عن العالم...!

فما حصل في العام الدراسي الماضي من قرارات غير مسؤولة، جاء بسبب ضغوط شعبية وبرلمانية يجب ألّا يتكرر... لقد كان العام الدراسي الماضي كارثة تعليمية... سيتحمل البلد والمال العام أعباءها.

العالم أجمع يواجه مشاكل في التعليم، كما يواجه مشاكل في الاقتصاد والصحة.

وكما ركزت الدول على مشاكلها الاقتصادية والصحية، فإنّها لم تهمل التعليم.

فليس من المقبول في دولة تعاني منذ زمن من ضعف مخرجات التعليم، أن يهمل التعليم في هذه الأوقات...!

إننا أمام تحدٍ كبير للخروج من هذه الأزمة، بأقل الخسائر الاقتصادية والصحية والتعليمية.

فهناك تركيز مشتت يبحث عن مصالح شخصية، وذاهباً نحو بطولات وهمية، متناسين المشاكل التعليمية، وكأن ما حصل العام الماضي لا يكفي لتدمير مستقبل أبنائنا.

في هذه الأثناء نستطيع تقييم القيادي... ونستطيع أن نفرّق بين القيادي الناجح والآخر الفاشل.

فليس من المقبول أبداً ألّا يتم تقييم الطلبة بالشكل الصادق والصحيح... ليس من المقبول أن يتساوى المجتهد والمهمل... ليس من المقبول أبداً أن نسمع مرة أخرى أن نسبة النجاح تعدت 97 في المئة. باختصار... ترتيب الأولويات يجب ألّا تتدخل فيه العواطف... أو الضغوط الشعبوية.

فليس من المعقول أو المنطق أن نقرأ الأولويات، التي سطرها أعضاء المجلس الجدد - أدام الله ظلهم - في بلد التعليم فيه أصبح بهذا المستوى المتدني... ولاحظ أن التعليم والنهوض بالتعليم ليس من الأولويات...!

حفظ الله الجميع.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي