نسمات

تحدث في أحسن العائلات!

تصغير
تكبير

الحمدلله الذي وقانا من شر الصراعات التي حذّر منها أمير البلاد، حفظه الله، فقد كادت تلك الفتنة أن تعصف بنا جميعاً!

هذا ما تابعناه أول من أمس عندما احتدم النقاش حول اختيار رئيس مجلس الأمة، فقد كان لحِكمة رئيس السن حمد الهرشاني أبلغ الأثر في إطفاء تلك النار حيث أمر بإخلاء القاعة من الجمهور، ما أطفأ شرارة الخلاف، ثم رفض التهديدات التي وجهت إليه وأصرّ على عدّ الأصوات بكل حيادية، ثم أعلن عن فوز الأخ مرزوق الغانم وسلّمه رئاسة المجلس.

القضية التي أثارت جدلاً كبيراً هي أصوات أعضاء الحكومة ومدى حياديتها، وبالطبع فإن الاحتجاج على عدم حيادية أعضاء مجلس الوزراء، كان هو الأمر اللافت للاهتمام، وهو ما يقلب الكفة حيث يمثل مشاركة 16 عضواً فعلياً، إذا اتفقوا على رأي واحد، ولكن الواضح أن المشرع قد تعمّد هذا، لكي يعطي الحكومة الحق في التدخل في توجيه كفة التصويت، لمنع الاختلافات مع نواب الشعب، لاسيما إذا كانت كفة التصويت تخضع لكتلة كبيرة من النواب!

الحمد لله أن الأمور قد انتهت عند ذلك الحد وهدأت النفوس، وذلك يحصل في جميع العائلات والدول، وقد شاهدنا ذلك جلياً في الانتخابات الأميركية حيث أصرّ ترامب على أنه الفائز ورفض التسليم بفوز خصمه جون بايدن، رغم دقة الأرقام التي حصل عليها بايدن، ثم اضطر ترامب للتسليم بفوز خصمه عليه!

نحن على يقين أن مسيرتنا لن تتأثر بتلك المشاحنات البسيطة، وأن القافلة ستسير بإذن الله، نحو الأفضل، ولن يتوقف التعاون بين الجميع!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي