No Script

«بلومبرغ»: الأسهم السعودية والإماراتية تقود انتعاش المنطقة

لقاحات «كورونا» وصفة مناسبة لتعافي اقتصادات الخليج

تصغير
تكبير

توقع محللون أن تقود أسواق الأسهم السعودية والإماراتية تعافي المنطقة من تأثيرات فيروس كورونا وتراجع أسعار النفط، مع استعداد دول منطقة الشرق الأوسط بدء تنفيذ حملات التلقيح ضد الوباء.

وبحسب تقرير لوكالة «بلومبرغ»، فإن لقاحات «كورونا» ستكون بمثابة الوصفة الطبية المناسبة لتحقيق التعافي لاقتصادات المنطقة.

ووفقاً للتقرير، يعلق المستثمرون آمالهم على احتمالية حدوث انتعاش بعد أن كان أداء أسهم المنطقة أقل من الأسواق الناشئة الأوسع نطاقاً خلال 2020. وارتفع المؤشر القياسي السعودي بنحو 3.2 في المئة خلال 2020، فيما خسر مؤشر دبي 8.5 في المئة، وارتفع مؤشر أبو ظبي 1.1 في المئة، مع انخفاض مؤشر البحرين 7.3 في المئة، وفي المقابل، سجل مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة ارتفاعاً بـ12 في المئة.

تراجع الدولار من جانبه، أوضح رئيس أبحاث الأسهم في شركة «يونايتد سيكيورتيس» في مسقط، جويس ماثيو، أن انخفاض الدولار وارتفاع أسعار النفط والتطورات الحاصلة على مستوى اللقاحات، تمثل وصفة ممتازة لاستمرار ثقة المستثمر وزخمها، متوقعاً أن تجتذب الأسهم اللوجستية والاستهلاكية إضافة إلى أسهم شركات العقار والضيافة المزيد من المستثمرين، فيما يرجّح أن تحصل شركات الخطوط الجوية على بعض التخصيصات من الاستثمارات، والتي قد لا تستمر في الارتفاع.

أما كبير إستراتيجيي الأسهم في شركة «Tellimer» لأبحاث الأسواق الناشئة، حسنين مالك، فلفت إلى أن عدم انتعاش أسواق الخليج وسط التفاؤل في شأن تأثير اللقاحات، لم يكن مفاجئاً، خصوصاً وأن القطاع النفطي لا يتمتع بآفاق انتعاش مشرقة مثل السلع الأخرى كالنحاس، مبيناً أن الإجراءات المتخذة لمعالجة العجز المالي الكبير قد تؤدي إلى تسجيل بعض الانتعاش في النمو غير النفطي.

وأشار مالك إلى أنه مقارنة بالأسواق الأخرى في الأسواق الناشئة وما دون الناشئة، فإن دول الخليج، باستثناء إمارة دبي، لن تتمكن من استعادة مستويات السياحة خلال المدى المنظور.

صعود السندات

بدوره، أوضح رئيس قسم إدارة أصول الدخل الثابت في «أرقام كابيتال» في دبي، عبد الخضر حسين، أنه منذ أنباء نجاح أول لقاح لـ«كورونا»، ارتفعت مؤشرات السندات الإقليمية بشكل حاد، متوقعاً أن تستمر في وتيرتها التصاعدية، خاصة بالنسبة للمصدرين ذوي العائد المرتفع في المنطقة.

ولفت حسين إلى أن الاقتصاد الحقيقي لا يزال يعكس تأثيرات «كورونا»، إلا أن إعادة فتح الاقتصادات العالمية ستقابل بارتداد قوي في البيانات الاقتصادية الأساسية، مرجحاً أن تتأثر أسعار النفط أيضاً بشكل إيجابي، إلى جانب التجارة والسياحة والخدمات المالية.

من جهته، بيّن رئيس أبحاث الشرق الأوسط في بنك «MUFG» في دبي، إحسان خومان، أن هناك حالة من التفاؤل لدعم أسعار النفط مع توافر اللقاحات، مبيناً أن هذه الحالة تأتي مدعومة أيضاً مع قرب عام 2021، والذي سيتزامن مع التقليص التدريجي لتخفيضات «أوبك +»، وهي مرحلة تبشر بالخير لمنطقة الخليج.

وأضاف خومان «رغم أن المنطقة تعرضت لصدمة كورونا وأسعار النفط على المستوى الكلي، فإن آفاق الاقتصادات المستقبلية والمخاطر تختلف بين دول الخليج»، مستطرداً «ما زلنا أكثر تفاؤلاً في شأن الآفاق الاقتصادية المتعلقة بالإمارات والسعودية وقطر».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي