أقرّت ميزانية بـ 263.9 مليار دولار بتراجع 7 في المئة عن 2020

السعودية تتوقّع تقليص العجز 53 في المئة بـ 2021

محمد الجدعان
تصغير
تكبير

- الإيرادات المقدرة 849 مليار ريال وتغطية العجز عبر مبيعات ديون وسحب محدود جداً من الاحتياطيات
- الدين العام سيزداد 83 ملياراً والاحتياطيات ستنخفض 66 ملياراً

أعلنت السعودية عن ميزانية بقيمة 990 مليار ريال (263.91 مليار دولار) لعام 2021، بتراجع 7 في المئة تقريباً عن ميزانية العام الجاري.

وتوقع بيان الميزانية تسجيل عجز عند 298 مليار ريال هذا العام، بما يعادل 12 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، و141 مليار ريال، بما يعادل 49 في المئة من الناتج في العام المقبل، أي أن المملكة تسعى لخفض العجز خلال 2021 بنحو 53 في المئة مقارنة بالمحقق في 2020، فيما أشارت وزارة المالية إلى توقعاتها بانكماش الاقتصاد السعودي 3.7 في المئة هذا العام، مع التحول إلى نمو 3.2 في المئة العام المقبل.

وقال وزير المالية محمد الجدعان في مؤتمر صحافي إن أغلب القطاعات الاقتصادية بدأت التعافي من تأثير الجائحة في النصف الثاني من العام.

وتتوقّع السعودية زيادة الدين العام إلى 937 مليار ريال في العام المقبل من 854 ملياراً في العام الجاري، بنمو 83 ملياراً، فيما رجّحت تراجع الاحتياطيات الحكومية لدى البنك المركزي السعودي إلى 280 مليار ريال في العام المقبل من 346 ملياراً تشير إليها التقديرات هذا العام.

وذكرت وزارة المالية أن التقديرات تشير إلى أن الإيرادات هذا العام ستبلغ 770 مليار ريال و849 ملياراً في العام المقبل، مشيرة إلى أن إيرادات النفط المقدرة تبلغ 412 مليار ريال في 2020 بعد أن كانت الموازنة تتوقع 513 ملياراً، إضافة إلى إيرادات غير نفطية بـ358 مليار ريال بعد توقع 320 ملياراً في الموازنة.

وتتوقع المملكة تلقي توزيعات بما يصل إلى 25 مليار ريال (6.7 مليار دولار) هذا العام من صندوقها السيادي للثروة، صندوق الاستثمارات العامة، كإجراء لمرة واحدة بهدف دعم المالية المتضرّرة من هبوط أسعار النفط.

قرار استثنائي

وقال الجدعان إن تلقي التوزيعات من أرباح الصندوق كان قراراً استثنائياً، وأن الحكومة لا تخطط بشكل عام لطلب توزيعات أرباح من الصندوق في المستقبل، مؤكداً أنه ليست هناك خطط حالية لرفع الضرائب، وأن فرض ضريبة على الدخل ليس مطروحاً.

وأضاف أن تحويل 40 مليار دولار هذا العام من «المركزي» السعودي إلى صندوق الاستثمارات العامة لدعم استثماراته كان «تحويلاً استثنائياً جداً في عام استثنائي جداً»، مضيفا أنه ليست هناك خطط في الوقت الحالي لعمل تحويلات أخرى، وأن الصندوق استثمر معظم تلك الأموال في الخارج وحقق ربحاً يزيد على 19 في المئة في 7 إلى 8 أشهر.

وبيّـــن أن الـــعجز في العام المقـــبل ستجري تغــــطيته عـــن طريق مبيعات ديون و«سحب محدود جداً» من الاحتياطيات وبيع أصول لــــوزارة المالية إذا دعت الحاجة، مشيراً إلى أن السعودية شهدت 10 صفقات خصخصة هذا العام في قطاعات الرعاية الصحية والتعليم وتحلية ومعالجة المياه وقطاعات أخرى، ومتوقعاً المزيد من صفقات الخصخصة في تلك القطاعات، وكذلك في قطاع الموانئ.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي