تستعدّ لبطولة تمثيلياً وتؤكد «لن أتخلى عن إنتاج أغنياتي»
ماريتا الحلاني لـ «الراي»: لا أعتبر نفسي مطربة... بل فنانة شاملة
- أفكّر في العمل الاستعراضي... ولكن هذا الأمر يرتبط بطبيعة ما يُعرض عليّ
- أؤمن بموهبة شقيقي الوليد... وهو ينجح في تحقيق أهدافه خطوةً بعد أخرى
- أخاف من الخيول... وليس ضرورياً أن أكون فارسة
بين الغناء والتمثيل، ترسم ماريتا الحلاني مشوارها الفني، وهي تركّز بشكل كبير على التمثيل وهو المجال الذي تحبّه كما الغناء. وهي قريباً، تباشر تصوير مسلسل «الحي الشعبي» وستكون بطلته الى جانب مجموعة من النجوم اللبنانيين، كما ستطلّ في واحدة من حلقات مسلسل «Fixer» الذي بدأ عرْضه أخيراً على إحدى المنصات، إضافة إلى إطلالتها في الموسم الرمضاني المقبل بمسلسل «2020» إلى جانب نادين نجيم وقصي خولي.
الحلاني، قالت في حوار مع «الراي»، إنها لا تعتبر نفسها مطربة، بل فنانة شاملة، لافتة إلى أن إقدامها على عمل استعراضي مرهون بطبيعة العمل الذي يُعرض عليها، «وإذا كان العمل يشبهني، فلن أرفضه أبداً».
الفنانة الشابة كشفت أيضاً عن خوفها من الخيل، مستدركة «ولكنني خلال الصيف الماضي اعتدتُ عليها خلال وجودي في المزرعة في البقاع، وتراجَع خوفي منها إلى حد كبير».
• ستطلين مع مروان حداد كبطلة أولى في مسلسل «الحي الشعبي». ألا تعتبرين أنه كان من الأفضل لو أنك أكملت مع صادق الصباح، كونه يُنْتِج دراما عربية مشتركة، تؤمّن انتشاراً عربياً لك، أم أنك ترين أنك منتشرة عربياً من خلال الغناء؟
- سبق أن عُرضتْ عليّ أعمال تمثيلية كثيرة، ولكنني لا أسعى وراء الشهرة عند اختياري لأي عمل، بل أنتقي العمل الذي أحبه وأشعر بأنني قادرة على أن أعطيه من قلبي. شاركتُ في دور مع شركة «الصباح» من خلال مسلسل «2020»، وبعد عرْضه ربما أشارك في أعمال أخرى مع الشركة ذاتها. لكن مروان حداد عرض عليّ مسلسلاً مهماً جداً هو «الحي الشعبي»، ويشارك فيه نجوم لبنانيون كبار ومهمّون، كما أنني أرغب بالمشاركة في الدراما اللبنانية التي علينا تشجيعها، خصوصاً في ظل الظروف التي نمرّ فيها. من الجميل أن ينطلق الفنان من بلده ومن بعدها يمكن أن يخطّط للانتشار عربياً.
• في المقابل، هل يمكن القول إن المرحلة الحالية تصبّ في مصلحة التمثيل وليس في مصلحة الغناء؟
- كلا. كل مسلسل يبدأ بأغنية ولا يمكن أن نعيش حياتنا من دون موسيقى. لكن هناك مشكلة إنتاج، ومطلوب من المغنّي أن يُنْتِج على حسابه الخاص، وإلا يصبح تحت رحمة إحدى شركات الإنتاج، ولذلك أُنْتِج لنفسي. في البداية، تلقّيتُ الدعمَ من والدي (المطرب عاصي الحلاني)، وطرحتُ مجموعة من الأغنيات، ولكنني وصلتُ إلى مرحلةٍ يمكنني معها أن أعتمد على نفسي وأن أنتج لنفسي، وهذا الأمر لا يمكن أن أتخلى أو أتراجع عنه على الإطلاق.
• كان المقصود بالسؤال أن الحفلات صارت نادرة مقابل نشاط لافت للدراما؟
- الموسيقى لا تقتصر على الحفلات، مع أنه يمكن إحياء حفلات «أونلاين»، ويشاهدها الناس عبر هواتفهم. الفن تَغَيَّر، ولم يَعُدْ الفنان مجرد مطرب يقف على المسرح كي يغني. وبوجود «الديجيتال»، صار بإمكانه أن يتقاضى ثمن أغنياته في حال انتشرت بشكل واسع، عدا عن أن حفلات «الأونلاين» مدفوعة. «السوشيال ميديا»، تؤمّن للفنان أكثر من طريقة للعمل وتحقيق الاستمرارية، بينما في زمن الجيل الفني السابق لم يكن هناك وجود لـ«السوشيال ميديا». عبر مواقع التواصل أقدّم كل شيء، أغنّي وأمثّل، أصوّر فيديوهات، وأنشر كيف أمضي يومياتي، ولذلك لا أعتبر نفسي مطربة بل فنانة شاملة.
• هل تفكرين بالعمل الاستعراضي؟
- طبعاً، ولكن هذا الأمر يرتبط بطبيعة العمل الذي يُعرض عليّ. وإذا كان العمل يشبهني، فلن أرفضه أبداً.
• وما مواصفات العمل الذي يشبهك؟
- أن يكون مثل «الستايل» الذي أقدّمه.
• آخر أعمالك الغنائية كان «قولولو»، هل من تحضيرات للفترة المقبلة؟
- كنتُ أرجأتُ طرح الأغنية مع أنها منجزة منذ فترة بعيدة، وقد تركتْ أصداء إيجابية بعد طرْحها. التمثيلُ يتطلب تفرغاً، ومع ذلك هو يجعلني أعيش إحساساً جميلاً لأنني أعِد نفسي بعمل جيد. وفي الوقت ذاته أعمل منذ فترة على بعض الأغنيات. وخلال وجودي في مصر اشتغلتُ على أغنيات مصرية، كما يمكن أن أكرّر تجربة التعامل مع زياد برجي في أعمال جديدة.
• طرحتِ على «إنستغرام» أغنيات بصوتك بينها «بنت الجيران» و«بالبنط العريض»، فهل تميلين لطرح الأغنيات التي تحبينها بصوتك؟
- أنشر الأغنيات التي تعجبني بعد تصويرها، وهي عادة يحبها الناس ومنتشرة بينهم.
• مَن تابع مسيرتك الفنية، يلاحظ أنك تنتقلين من محطة إلى أخرى، إذ بدأتِ بالغناء باللغة الأجنبية، ثم انتقلتِ للغناء باللغة العربية، فغنيتِ اللونين اللبناني ثم المصري والآن قررتِ الاتجاه نحو التمثيل، فهل هذا يعني أن طريقك الفني هو الذي يحدد خطواتك؟
- بل يوجد لديّ هدف معيّن. أحب الفن غناءً وتمثيلاً، ولكن الفرص هي التي تفرض نفسها عليّ. الهدفُ واحِدٌ ولا شيء يمنع أن أجرّب، خصوصاً أنني لا أزال صغيرة كي أعرف ما الذي يناسبني أكثر وأين أحقّق نفسي وأين أَحَبَّني الناس.
• كيف تقيّمين مسيرة شقيقك الوليد؟
- لا شك في أنها مختلفة عن مسيرتي، ولكنني أؤمن بموهبته. هو طموح جداً ويريد تحقيق أهدافه وهو ينجح في ذلك خطوةً بعد أخرى.
• هل يمكن القول إنك ووالدك الفنان عاصي الحلاني والوليد تشكلون حِلْفاً ووالدتك (كوليت) وشقيقتك دانا حِلفاً آخَر؟
- دانا تحبّ الطبخ، وهي سافرت كي تكمل دراستها في فرنسا، كما تحبّ الموضة.
• أنت لا تنشرين صوراً لك مع الخيول كما يفعل إخوتك؟
- أخاف من الخيل، ولكنني خلال الصيف الماضي اعتدتُ عليها خلال وجودي في المزرعة في البقاع، وتراجَع خوفي منها الى حد كبير.
• لكنك لا تملكين الجرأة أن تكوني فارسة؟
- ولماذا أفعل ذلك؟ هذا ليس ضرورياً.