أكدوا لـ «الراي» أن الوزير 25 فني سياسي مُلم بالقطاع وهمومه وملفاته
تفاؤل في مجلس «البترول»... بالفارس
- هاشم هاشم: ملتزمون باستمرار منهجية العمل المتكامل وروح الفريق الواحد
- سامي الرشيد: خبرة الفارس السياسية السابقة ستعينه في دعم القطاع
- فاضل صفر: مُطالب بالإدارة المثالية للمكامن النفطية
- عبد العزيز الجابر: متزن في طرحه داخل مجلس الإدارة وغير موجه
جاء اختيار الوزير الجديد للنفط، من قلب القطاع وغرفة عملياته، ما يتوافق مع ما أشارت إليه «الراي» في عددها الصادر بـ10 ديسمبر الجاري، تحت عنوان «وزير النفط الـ25... فني أم سياسي»، من أهمية أن يتمتع الوزير الجديد بخبرة ودراية بالقطاع تمكنه من التصدي للتحديات التي تواجهه.
فالوزير الجديد الدكتور المهندس محمد الفارس، عضو مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية منذ عامين، ويجمع بين الجانبين الفني والسياسي، ما يؤكد أن الحكومة تدعم هذا القطاع الحيوي عبر اختيارها وزيراً فنياً مُلِمّاً بكل تفاصيل القطاع ومشاكله، تعايش مع همومه وملفاته الحيوية، ويتحدث لغته الفنية، إضافة إلى خبراته السياسية السابقة.
وبعد توزير الفارس سادت حالة ارتياح القطاع النفطي في مستوياته وقطاعاته كافة، حيث يأمل أهل القطاع من الوزير الجديد أن يعيد الاستقرار له بعد معاناته لسنوات من شدة الهجوم عليه، وزعزعة استقرار العاملين فيه.
وفي تصريحات خاصة لـ«الراي» أكد عدد من أعضاء مجلس إدارة مؤسسة البترول أن اختيار الفارس موفق وفي محله، لما يتمتع به الوزير الجديد من شخصية قوية وحنكة سياسية واعتدال في الطرح وتوازن في الرأي في جميع الملفات، خصوصاً الشائكة منها، حيث عايش تلك الملفات كافة.
فريق واحد
من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول، هاشم هاشم الالتزام باستمرار منهجية العمل المتكامل وروح الفريق الواحد في التعامل مع جميع الملفات وصياغة السياسة النفطية، والسعي لرفعة سمعة القطاع النفطي الكويتي وازدهاره.
وقال «بالنيابة عن جميع العاملين في المؤسسة وشركاتها النفطية التابعة، أبارك للدكتور محمد الفارس حصوله على ثقة القيادة السياسية، وتسلمه حقيبتي وزارة النفط ووزارة الكهرباء والماء، متمنياً مواصلة عطائه في إدارة هذا القطاع الحيوي، وتسخير خبراته وإلمامه الكبير باحتياجات القطاع والتحديات التي تواجهه خلال فترة عضويته بمجلس إدارة مؤسسة البترول».
تفاؤل شديد
أما عضو مجلس إدارة المؤسسة، سامي الرشيد، فعبر عن تفاؤله الشديد بالوزير الفارس، مبيناً أنه أمضى عامين في مجلس إدارة المؤسسة، ما يمنحه خبرة كافية بالتعرف على تفاصيل الملفات والأعمال، إضافة لخلفيته الفنية الهندسية، والتي تعطيه قدرة أكبر على استيعاب الأمور الفنية بالقطاع.
وأكد الرشيد أن خبرة الفارس السياسية السابقة ستعينه على التعامل مع الجانب السياسي، وأنه سيكون داعماً بقوة للقطاع، بما يخدم الكويت، متمنياً له التوفيق.
أمانة وكفاءة
من ناحيته، لفت عضو مجلس إدارة المؤسسة، الدكتور فاضل صفر، إلى أن الفارس مشهود له بالأمانة والكفاءة والجدية في العمل، آملاً أن يشكل مع زملائه الوزراء وحدة واحدة، وأن يؤدوا واجباتهم على أكمل وجه.
وتوقع صفر من الفارس الاهتمام أكثر بزيادة فعالية الاهتمام بالمنشآت النفطية وصيانتها، والتركيز على المشاريع رغم التحديات التي نواجهها، لافتاً إلى أنه على الرغم من أسعار النفط المعتدلة حالياً، لكننا نعيش وضعاً اقتصادياً صعباً في كل مكان بالعالم، ما يوجب التركيز على هذا الأمر.
وأكد صفر ضرورة الإدارة المثالية للمكامن النفطية، لكي نحميها من بعض الأضرار التي قد تصيبها نتيجة زيادة إنتاج المياه، وكذلك معالجة الخلل الذي يحدث بالمنشآت النفطية نتيجة وجود الكبريت بشكل أكثر من المعدل المتعارف عليه دولياً، منوهاً إلى وجوب الاهتمام بالاستثمار الخارجي المربح، وتجنب الدخول بالمخاطر الاستثمارية الخارجية، والتركيز على الدول التي تتميّز باقتصاد منفتح في مجال الاستثمار البترولي.
خبرة سياسية
ومن جهته، قال عضو مجلس إدارة «البترول»، عبدالعزيز الجابر، إن خبرة الوزير الفارس السياسية السابقة، مهمة جداً، وتمنحه إمكانية تحسين العلاقة مع مجلس الأمة، خصوصاً أنه ملم بتفاصيل الملفات القديمة التي طُرحت من مجلس الأمة السابق، وبمواطن القوة أو القصور فيها، الأمر الذي يمنحه الفرصة لمعالجة هذه الأمور بشكل واضح، بالتعاون مع مجلس إدارة مؤسسة البترول.
ولفت الجابر إلى خبرة الفارس داخل مجلس إدارة المؤسسة وحكمته وإثرائه للمجلس كونه عضواً فاعلاً فيه، مشيراً إلى اتزانه في آرائه وطرحه، وأنه غير موجه، وملم بهموم الصناعة النفطية.
وأضاف أن الفارس اكتسب خبرة جيدة من خلال عضويته في مجلس إدارة المؤسسة وكان مشاركاً جيداً ودائم الحضور في لقاءات الشركات التابعة مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول هاشم هاشم، وحريصاً على التعرف على التفاصيل كافة، ما أعطاه الخبرة الكافية للتعرف على هموم القطاع في شتى مجالاته وقطاعاته، والتحديات التي تختلف من شركة لأخرى ومن قطاع لآخر، كما تعرّف عن قرب على الطاقات البشرية والتحديات التي تواجه الشباب في هذا المجال، ما سيمنح الوزير الجديد دفعة لمعالجة الكثير من الملفات المتعلقة بالقطاع.