سيارات ثورية طوّرت لتحسين أدائها بالاشتراك مع «فولفو»
«علي الغانم وأولاده للسيارات» تستقبل قريباً «جيلي» بالهندسة المدمجة
- 1.8 مليار دولار استثماراً بالبحث والتطوير في النظام الثوري الجديد
- مواكبة التقنيات المتطورة المتوقع ظهورها في السنوات الـ 15 المقبلة
تستقبل قريباً شركة علي الغانم وأولاده للسيارات، الموزع الحصري لسيارات «جيلي» للركاب في الكويت، أول سيارة من العلامة، مطوّرة بناءً على الهندسة التراكبية المدمجة (Compact Modular Architecture).
وتم تطوير هذه الهندسة التراكبية المدمجة الجديدة عالمية المستوى، بتعاون مشترك بين «جيلي» و«فولفو»، إذ صُنعت من الإبداعات الأكثر تطوراً في مجال هندسة السيارات وتصميمها.
وفيما يدخل العالم في الثورة الصناعية الرابعة، فمن شأن هذه الهندسة الجديدة أن تسمح باعتماد إنتاج ذكي وأتمتة لعملية التصنيع، بالإضافة إلى دمج سريع وفعّال لأحدث الإبداعات التكنولوجية الذكية بمجرد وصولها إلى الأسواق، ما سيحدث ثورة في الإنتاج لدى صانع السيارات العالمي.
وتعتبر الهندسة التراكبية المدمجة جيلاً جديداً من نظام الهندسة التراكبية، تم تطويره بشكل مشترك بين «جيلي أوتو» و«فولفو للسيارات»، في مركز تكنولوجيا السيارات الصيني الأوروبي في مدينة ليندهولمن للعلوم في غوتنبرغ بالسويد.
وتطلّب هذا النظام الثوري الجديد استثماراً للبحث والتطوير بلغت قيمته 1.8 مليار دولار منذ انطلاقته، ويمكن تكييفه على الفور مع التقنيات المتطورة التي من المتوقع ظهورها في السنوات الـ15 المقبلة.
وبصفتها تكنولوجيا جديدة، تضمّ الهندسة التراكبية المدمجة مجموعة كاملة من مفاهيم صناعة السيارات وآلياتها، وتعتمد فلسفة صناعة السيارات العالمية.
ولا تنظر الهندسة التراكبية المدمجة إلى السيارة كوحدة أحادية، بل تفصل بين وظائفها الضرورية في عملية تراكبية، تسمح باعتماد مجموعات دفع وهياكل وتكنولوجيات قابلة للتبديل بحسب للطراز أو متطلبات السوق.
وتسمح الهندسة التراكبية المدمجة بتحديث كامل سلسلة صناعة السيارات وتحسينها، من البحوث والتطوير والتصميم، إلى الشراء والإنتاج والتوزيع.
وتدعم تطوير طرازات جديدة من خلال حلول متشاركة مختارة، ترتكز على سلسلة من العوامل الأساسية، مثل العلامة والمستخدم والمكانة في السوق.
ويعزز هذا الأمر مكانة المنتج في قطاع صناعة السيارات العالمي، من خلال تحسين أنماط الإنتاج والبحوث والتطوير وعمليات التصميم، بالإضافة إلى السعة الإنتاجية، مع الحرص على أن يكون كلّ طراز يتمّ إنتاجه مرتكزاً على الهندسة التراكبية المدمجة، بما يمكن اعتباره معياراً مرجعياً في القطاع بفضل جودته العالية وأدائه العالي.
مرونة وقابلية توسيع
تعد الهندسة التراكبية المدمجة هندسة عالية المرونة وذات قابلية توسيع كبيرة، ويمكنها تلبية المتطلبات المتغيرة في مجال تطوير طرازات السيارات المختلفة، التي تتراوح من فئة السيارات المتوسطة إلى الكبيرة وغيرها، ويمكن أيضاً أن توفّر حلولاً مشتركة للطرازات على منصات مختلفة من ناحية التكنولوجيا، وسلاسل الأدوات والمعايير وسير العمليات وأنظمة سلسلة التوريد وغيرها.
وتتيح هذه الهندسة أيضاً إمكانية البحث والتطوير لتصميم طراز معيّن، وفقاً لموقع العلامة التجارية المطلوب والاستجابة للمتطلبات الفريدة للأسواق المستهدفة الفردية.
هيكل مرن
صنعت «جيلي» باللجوء إلى أنظمة كهربائية متطورة جداً للسيارات، هيكلها بالتحكم السلكي الرائد عالمياً مع تصاميم مبدعة ترتكز على الهندسة التراكبية المدمجة. ويحرص الهيكل على تأمين الراحة وقدرة التنقل، فضلاً على منح ثبات واستقرار ممتازين على الطريق، إذ ويستطيع الهيكل الاستجابة بسرعة لنوايا السائق ويقدّم انطباعات دقيقة عن حالة الطريق، ما يمنح السائق المزيد من الثقة والمتعة.
ويمكن أيضاً تكييف الهندسة التراكبية المدمجة «CMA»، وفقاً لمجموعة واسعة من مجموعات الدفع، بدءاً من المحركات التي تعمل بالاحتراق الداخلي، إلى سيارات الأداء العالي مع مولد بحزام (BSG)، والسيارات الكهربائية والسيارات الكهربائية الهجينة والسيارات الكهربائية الهجينة بالشحن بالقابس.
تكنولوجيا ذكية
ستكون سيارات المستقبل كهربائية وذكية ومتصلة، ومن هذا المنطلق، ترتكز الهندسة التراكبية المدمجة على هندسة كهربائية وإلكترونية رائدة، عمل على تطويرها مركز تكنولوجيا السيارات الصيني الأوروبي، إذ تعتبر هذه الهندسة بمثابة «الشبكة العصبية» في السيارة.
وسمحت هذه الهندسة الأساسية لجيلي بتصميم وإنتاج مجموعة من منتجات السيارات الإلكترونية سريعة التكرار، القادرة على التوافق مع التكنولوجيا المتطوّرة المستقبلية المتوقعة خلال السنوات الـ15 المقبلة. وبإمكان الطرازات التي ترتكز على الهندسة التراكبية المدمجة، أن تلبي بمرونة مطالب العملاء في مختلف الأسواق، فتكون بذلك رائدة في تأسيس سوق عالمية للسيارات الكهربائية والذكية والمتصلة.
وسبق أن طبّق عددٌ من العلامات التجارية العالمية الهندسة التراكبية المدمجة على نطاق واسع، ومنها «فولفو» و «لينك أند كو» و «جيلي أوتو» و «بولستار» وغيرها، لابتكار ما يناهز 20 طرازاً جديداً، من بينها «فولفو XC40» و «بولستار 2» و «لينك أند كو 01» و03 و05.
وأصبحت الهندسة التراكبية المدمجة الركن الأساسي لعلامة «لينك أند كو»، وهي مجموعة منتجات «فولفو» الواسعة، وساعدت على تأسيس قدرة تشغيل أصيلة بالطاقة الكهربائية من مصادر طاقة مختلفة، بالارتكاز على هندستها الإلكترونية الكهربائية الجبارة.
وطورت «بولستار» سيارة «بولستار 2»، وهي مركبة كوبيه كهربائية بالكامل عالية الأداء، يمكنها منافسة أبرز علامات السيارات الكهربائية في السوق من ناحية الأداء والرفاهية والتكنولوجيا.
المصنع المرقمن
يشكل أول مصنع لـ«جيلي أوتو» بالهندسة التراكبية المدمجة في خليج هانغزو، التطبيق الكامل للهندسة التراكبية المدمجة لدى العلامة، إذ إن هذا المصنع المرقمن عالمي المستوى هو عبارة عن مدينة صناعية كاملة تمتد على مساحة 706 آلاف متر مربع، مع مساحة أرض إجمالية تبلغ 359 ألف متر مربع في مصنع ذكي ورشيق وشفاف.
وعلاوة على المصانع الفعلية، أنشأت «جيلي» أيضاً مصانع رقمية لهندستها التراكبية المدمجة، إذ يحرص التسجيل والمراقبة بالوقت الحقيقي على إمكانية تعقب كلّ العمليات، ومن المتوقع أن تضع المصانع الرقمية معايير عالية للقطاع.
وستطرح «جيلي» أول سيارات تجارية مرتكزة على الهندسة التراكبية المدمجة في الكويت، في المستقبل القريب من خلال شركة علي الغانم وأولاده للسيارات، الموزع الحصري لمركباتها في الكويت.