علماء يجيبون بالأدلة ويقطعون الشك باليقين

هل يصيب لقاح «فايزر» النساء بالعُقم؟

تصغير
تكبير

بعد أن أُشيعت في الآونة الأخيرة مزاعم عن أن لقاح «فايزر» المضاد لفيروس «كورونا» يتسبب في إصابة النساء بالعقم الدائم، كان ضرورياً استقصاء حقيقة تلك المزاعم مع اقتراب وصول اللقاح إلى الكويت.

ويظهر البحث أن الشرارة الأولى لذلك انطلقت أساساً قبل أيام قليلة من مقال نشرته مدونة إلكترونية تحمل اسم «هيلث آند ماني نيوز»، وهو المقال الذي زعم أن «بعض مكونات لقاح (فايزر) تتألف من عناصر بيولوجية تجعل جهاز المناعة لدى الإناث يهاجم ويقضي على البروتين الرئيسي المسؤول عن نشوء ونمو المشيمة التي تشكل حلقة الوصل بين الجنين والأم في الرحم، وهذا يعني حدوث عقم دائم لدى الأنثى التي يتم تطعيمها بذلك اللقاح».

لكن صحيفة «نيويورك تايمز» نقلت عن خبير الفيروسات الدكتور سعد عمير قوله: «تلك ليست سوى خرافة، فليس هناك أي دليل علمي يؤيد تلك الفرضية. كما أن الجهات التنظيمية التي تجيز مثل تلك اللقاحات تنتهج إجراءات شديدة الصرامة بهدف استبعاد أي منتجات طبية قد تكون لها عواقب كارثية».

وأكدت الدكتورة ستيفاني لانغيل، أستاذة علم المناعة بجامعة ديوك، المتخصصة في مجال مناعة الأمهات والأطفال حديثي الولادة أنه «ليس هناك أي تشابه يجمع بين بروتينات أشواك فيروس كورونا المستجد وبين بروتينات المشيمة، وهذا يعني أنه من المؤكد أن لقاح فايزر لا يحتوي قطعاً على أي عنصر يمكنه أن يستثير جهاز المناعة ضد الخلايا المشيمية»، منوهة إلى أنه «علاوة على ذلك، فإن الجسم البشري مزود منذ بداية نشأته الجنينية بآلية تجعله قادرا على استبعاد أي تهديدات مناعية كتلك التي يقال إن لقاح فايزر يحويها. ولولا وجود تلك الآلية لدى الجنين، لما تجاوز يومه الأول بعد مولده».

وعلى صعيد متصل، أكدت شركة «فايزر» أن لقاحها الجديد المضاد لفيروس كورونا المستجد «لا يحوي أي مكونات بيولوجية مأخوذة من خلايا مشيمية بشرية أو غير بشرية»، رداً على بيان «مجلس الأساقفة الكاثوليك الأيرلنديين» الذي عبّر عن التحفظ الأخلاقي والديني إزاء احتمالات استخدام مكونات بروتينية مأخوذة من خلايا جنينية بشرية في إنتاج بعض اللقاحات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي