خلال مؤتمر صحافي للجمعية عن مشكلات التعليم والأسباب والحلول

«تدريس الجامعة» بحثت المشكلات والحلول: نهضة البلاد بإبعاد السياسيين عن التعليم

الحمود وسهر خلال المؤتمر الصحافي
تصغير
تكبير

- الحمود: المناهج المستوردة عبء على الأستاذ والطالب
- سهر: لا إصلاح حقيقياً من دون إصلاح التعليم... عقل الدولة

ناشدت جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت، رئيس مجلس الوزراء أن يختار وزير التربية والتعليم العالي من الشخصيات المؤهلة والقادرة على الإدارة ولديها رؤية عميقة في المسائل التعليمية والتربوية، معتبرة أن نهضة البلاد بإبعاد السياسيين عن مؤسسات التعليم.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي نظمته الجمعية، بعنوان «مشكلات التعليم في الكويت الأسباب والحلول»، صباح أمس، بمشاركة رئيسها الدكتور إبراهيم الحمود، والدكتور عبدالله سهر، بمقرها في الشويخ.

وأكد الحمود أن التعليم هو مقياس لتقدم الأمم وأن الكثير من دول العالم التي ليست لديها أي ثروات طبيعية أصبحت من خلال التعليم من الدول المتقدمة، إلا أن وللأسف في الكويت لديها عدد من المشكلات التي نواجهها في التعليم، والتي من أهمها ضعف المخرجات في التعليم العام، وعدم مواكبة سوق العمل وغياب الإستراتيجية، موضحاً أن هناك غياباً واضحاً لسياسة التعليم في الكويت، والتي تعتمد على الوزير، حيث تختلف من وزير إلى آخر حسب رؤيته.

وأشار الحمود الى أن أزمة «كورونا» بيّنت مدى ضعف هذه المخرجات، عندما قررت الوزارة أن ينجح جميع الطلبة، والذي يترتب عليه أن تكون جميع المخرجات ليست بالجودة اللازمة للمدخلات في الجامعات والتي بلا شك سوف تؤثر على مخرجات جامعة الكويت.

واعتبر أن المناهج التعليمية في الكويت غالبيتها مستوردة من الخارج، على الرغم من وجود لجان متميزة لعمل المناهج ووضعت مناهج متميزة خلال فترة معينة، إلا أن ما نستورده من مناهج تعتبر عبئاً على الطالب والأستاذ من خلال صعوبة تدريسه وعدم تقبله.

من جانبه، قال الدكتور عبدالله سهر، إنه في كل التجارب العالمية لا يمكن أن يكون هناك إصلاح حقيقي شامل من دون أن يكون هناك إصلاح في المنظومة التعليمية ككل، لأن التعليم هو عقل الدولة، فلا يمكن أن نتوقع أن يكون هذا العقل صحياً مالم يكون التعليم صحياً، موضحا أن المؤسسات التعليمية تزود الدولة بالمخرجات الفنية والثقافية.

وناشد سهر سمو رئيس مجلس الوزراء أن يحمل الرسالة الشعبية، وأن يعمل على إصلاح المنظومة التعليمية، وكذلك على المؤسسة التشريعية، أن تعمل على تطوير التعليم بدلا من الانشغال في معارك جانبية لا تسمن ولا تغني من جوع، مؤكدا أنه إذا أراد المسؤولون أن ينهضوا بهذه البلاد فعليهم أن يبعدوا السياسيين عن هذه المؤسسات التعليمية.

80 طالباً في الفصل

قال الحمود «بدلاً من الاستفادة من فوائد نظام التعليم عن بعد أصبحنا نحصل على مساوئه، منها أنه تم قبول أكثر من 8 آلاف طالب بالجامعة، والتي أصبح فيها زيادة طاقة المحاضرات إلى أكثر من 80 طالباً في كل فصل والتدريس عن بعد، فما هي المعطيات والمواد العلمية التي ممكن أن نعطيها لـ 80 طالباً في 45 دقيقة؟»، موضحاً أن «الكثير من أعضاء هيئة التدريس يئنون من نظام التعليم عن بعد، بسبب عدم وجود تفاعل بين الأستاذ والطالب».

ترتيب الجامعة عالمياً بين 800 إلى 900

أوضح سهر أن جامعة الكويت قبل 5 سنوات كانت ضمن مرتبة بين 500 - 600 على مستوى العالم، وأصبحت الآن في الشريحة ما بين 800 و900 مرتبة، والذي من أسبابه ليس عضو هيئة التدريس بلا شك.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي