No Script

الشركة الألمانية تسعى للمشاركة في مشاريع إعادة تأهيل البيئة المطروحة من «نفط الكويت»

«BAUER» تدخل الكويت عبر «تشجيع الاستثمار»

الشمري وبرور والشريف خلال المؤتمر الصحافي (تصوير سعود سالم)
الشمري وبرور والشريف خلال المؤتمر الصحافي (تصوير سعود سالم)
تصغير
تكبير

- الشمري: مشاريع إعادة تأهيل التربة الملوثة ممولة من الأمم المتحدة بـ 3 مليارات دولار
- تنفيذ المشاريع منتصف 2021 والمواقع المحددة تبلغ 13 مليون متر مكعب
- برور: «باور ريسورسيز» تتمتّع بخبرة كبيرة في معالجة تلوث التربة في المنطقة وبالعالم

قال نائب رئيس اللجنة المحلية في شركة «باور ريسورسيز» الألمانية (BAUER)، فواز الشمري، إن الشركة افتتحت فرعها في الكويت من خلال هيئة تشجيع الاستثمار المباشر، بهدف الدخول والمشاركة في مشاريع إعادة تأهيل البيئة، المطروحة من قبل شركة نفط الكويت.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقدته شركة اللؤلؤة للمقاولات للإعلان عن افتتاح فرع «باور ريسورسيز»، أن مشاريع إعادة تأهيل التربة الملوثة لشركة نفط الكويت ممولة من قبل الأمم المتحدة، وقد رصدت تعويضات لها تقدّر بـ3 مليارات دولار.

وأشار إلى أن مشاكل تلوث التربة تعتبر من أكبر كوارث التلوث البيئي في تاريخ العالم، لافتاً إلى أن «باور ريسورسيز» نجحت في أن تكون الشركة العالمية الوحيدة التي تشارك في هذه المشاريع كمقاول منفرد، خلافاً للمقاولين الآخرين الذين جاؤوا من خلال تحالفات مع شركات أجنبية، بفضل ما تتمتع به من خبرة فنية وقدرة مالية تفوق الشروط الفنية المطلوبة للتنفيذ.

ولفت الشمري إلى أن الشروط الصعبة التي تضمنتها المناقصة، دفعت بقية المقاولين الأجانب إلى التحالف مع شركات كويتية، خصوصاً بما يتعلق بخبرة الأعمال المدنية لحفر ونقل التربة ومعالجتها، ورأس المال، ودفعت الشركات الأجنبية إلى التحالف مع أخرى محلية في المجال المدني والإنشائي لتنفيذ هذه المشاريع، وهو أمر لم تحتاجه «باور ريسورسيز» بسبب خبرتها العملية في مجال الأعمال الميدانية والإنشائية.

وذكر أن الشروط الفنية كانت تلزم المقاول المتقدم للمناقصة، بأن تكون لديه خبرة سابقة بتنظيف ومعالجة 300 ألف متر مكعب من التربة الملوثة خلال السنوات العشر الاخيرة، مبيناً أن خبرة «باور ريسورسيز» تفوق معالجة 3 ملايين متر مكعب من التربة حول العالم خلال السنوات العشرة الأخيرة.

وأكد الشمري أن «باور ريسورسيز» هي إحدى أكبر شركات المقاولات المتخصصة في مجال مكافحة التلوث البيئي حول العالم، وتملك فروعاً في 70 دولة، في وقت تفوق خبرتها في دول الخليج الـ 30 عاماً، من خلال عملها في السعودية والامارات والبحرين وعمان، منوهاً بأن أحد أبرز مشاريعها في دول المنطقة، يتمثل في مشروع برج خليفة، إلى جانب أكبر محطة معالجة مياه ملوثة عبر الأراضي الرطبة في سلطنة عمان.

وأعرب الشمري عن ثقته في أن تقوم لجنة المناقصات المركزية و«نفط الكويت»، بترسية المناقصة على المقاولين أصحاب الخبرة الفنية والقدرة المالية، مؤكداً أن هذا الامر هو الذي شجع شركة عالمية مثل «باور ريسورسيز» للدخول والاستثمار في السوق الكويتي، للمساهمة في تخفيف نسبة السرطان والقضاء على الكارثة البيئية الموجودة فيه.

وتوقع أن يبدأ تنفيذ المشاريع منتصف العام 2021، خصوصاً وأن اشتراطات الأمم المتحدة، حددت وقتاً معيناً للتنفيذ، وأنه ما لم تصرف المبالغ المحددة من الامم المتحدة خلال التوقيت المحدد فسيتم استرجاعها مرة أخرى إلى ميزانية المنظمة.

وفي ما يتعلق بالمساحات المحددة المطلوب تنفيذها، أكد الشمري أن مساحة المواقع المحددة للتنفيذ تصل إلى 13 مليون متر مكعب، مضيفاً انه سيتم طرح مناطق أخرى من قبل «نفط الكويت» في المراحل المقبلة.

وكشف أن هذه المشاريع مطروحة منذ العام 2012، بحيث واجه المقاولون الذين نفذوا مشاريع في الماضي تحديات كبيرة، في حين أن خبرة «باور ريسورسيز» الواسعة في هذا المجال هي التي ستساعد في تنفيذ هذه المشاريع.

استعداد تام

أكد عضو اللجنة المحلية بالشركة المهندس يوسف الشريف، أن «باور ريسورسيز»، على أتم الاستعداد لمعالجة أكبر كارثة صحية وبيئية في تاريخ الكويت، معرباً عن أمله في أن تتمكن من تنفيذ هذه المشاريع في الوقت المحدد وبالميزانية المعتمدة من قبل «نفط الكويت»، وبرنامج الإصلاح البيئي لدى الامم المتحدة.

من ناحيته، قال رئيس مجلس إدارة شركة «باور ريسورسيز» الدكتور رومان برور، إن شركته تتمتع بخبرة كبيرة في مجال معالجة تلوث التربة بجميع أنواعها بما فيها التلوث بالهيدروكربونات، لافتاً إلى امتلاكها لمراكز معالجة في أوروبا، إلى جانب مركزين في الشرق الأوسط أحدهما في عمان وتديره «اويل أن غاز» والآخر في الامارات.

وأكد أن الشروط والمعايير المطلوبة من الشركات المشاركة في المناقصة كانت صعبة جداً، في حين ضمت قائمة المشاركين فيها شركات عالمية مدعومة من شركات كويتية، بينما كانت «باور ريسورسيز» الوحيدة التي تقدمت منفردة، لثقتها بقدرتها على تلبية المعايير الفنية والمالية.

وبين برور أن «باور ريسورسيز» عبارة عن مجموعة عالمية تعمل على نطاق واسع حول العالم، بإيرادات تتجاوز 1.5 مليار يورو سنويا، ولديها أكثر من 10 آلاف موظف في انحاء العالم، إلى جانب قاعدة خبراء تتكون من 1000 خبير منهم 400 خبير في منطقة الشرق الاوسط وحدها.

وتابع «تدار قدراتنا المالية ضمن إطار المجموعة وبشكل رئيسي من قبل مجموعة باور التي تدعم موارد الطاقة، وهي مجموعة مساهمة بشكل كامل، ومدرجة في البورصة الألمانية وبإمكان الكويتيين شراء أسهم فيها».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي