No Script

قبل الجراحة

الحكم هو السبب...!

تصغير
تكبير

كانوا صغاراً، شاهدوا آباءهم كيف كانوا يتصرّفون... أُعجبوا بما رأوه، فقد كان ما يقوم به الآباء يعدّ مخرجاً لأي مشكلة تواجههم... الآباء لم يبخلوا أبداً، علّموا أبناءهم هذه التصرفات التي تنقذهم من أي فشل يواجههم.

بعد كل مباراة كرة قدم... كان للخسارة سبب واحد... هو الحكم، نعم إنه الحكم الذي تسبّب في هذه الخسارة، و لولا أنه كان متحيزاً لما خسروا أبداً.... وأنه يجب تغييره كي يفوزوا... أمّا أن نطوّر مستوانا وندرس أسباب الخسارة فهذا أمر غير ممكن...!

بعد أي مباراة كرة سلة، كرة طائرة، كرة يد، أي رياضة جماعية... الخسارة سببها الحكم، ذلك الشخص المتحيّز... الفاقد لضميره، وقد يُتّهم بأنّه مرتشٍ... كل ذلك لأنّه طبّق القانون... ولأنّ تطبيقه يعني خسارتهم... فإنّ من طبق القانون بالتأكيد هو متحيّز.... وتغيير الحكم هو الحل الأمثل... أمّا أن نتدارس أسباب سوء الأداء والسب والتعارك بالأيدي بين أفراد الفريق أمام الجميع، فهذا أمر لا يمكن مناقشته!

في الألعاب الفردية وضعنا ليس بأفضل... فلدينا تفسير لأي فشل، إنه الحكم ايضاً.... وتغييره هو الحل، أمّا أن نركّز ونطور الألعاب الفردية فهذا أمر شبه مستحيل! في الدراسة... أي سقوط تفسيره الوحيد أن المدرس يكرههم وهو سبب سقوطهم.

لماذا لم تكن من الثلاثة الأوائل في الفصل... أو لماذا ترتيبك متأخر...؟ الاجابة بالتأكيد هي أن المدرس هو السبب... لأنه متعاطف مع الثلاثة الأوائل ويعطيهم درجات لا يستحقونها... والحل هو تغيير المدرس... أمّا أن نحضر الدروس ونذاكر، فهذا أمر يصعب تطبيقه.

لدينا حُجج وتفسيرات نُرضي بها أنفسنا حيال أي فشل أو سقوط يواجهنا... لم نلقِ اللوم يوماً على أدائنا... أو إهمالنا... وهكذا هي حياتنا التي عاشها غالبيتنا.

إذاً لا نستغرب أبداً عندما تأتي مجموعة لتقنع الجميع أن الرئيس هو السبب... وأن الرئيس هو سبب فشلنا... وأن الرئيس هو سبب سوء أدائنا... وأن الرئيس هو سبب تقاعسهم عن تقديم القوانين التي تهم المواطن... حفظ الله الجميع.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي