الذكرى السابعة عشرة لوفاة قائد الشعب الأذربيجاني حيدر علييف

أليخان قهرمان
تصغير
تكبير

في بادئ الأمر، أود أن أتقدم بالتهنئة إلى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، بمناسبة نجاح الانتخابات البرلمانية في دولة الكويت الصديقة، والإقبال الكبير من الشعب الكويتي لانتخاب ممثليهم، والتنظيم فوق الممتاز، على صناديق الاقتراع، والشفافية الملموسة من خلال وسائل الإعلام، وهذا العرس الديموقراطي الذي تم تتويجه بانتخاب خمسين نائباً، كان بسبب تكاتف الجهات الحكومية، وحسن التنظيم، والاهتمام الملموس لإنجاح هذه الانتخابات.

وأود ان أشيد، بأن العلاقات الثنائية القائمة بين جمهورية أذربيجان ودولة الكويت الصديقة، دائماً في تطور ورقي مستمر، في جميع المجالات، ونحن على ثقة دائمة بأن العلاقات البرلمانية بين دولتينا الصديقتين، سوف تتطور بشكل أكبر في الأيام المقبلة، متمنياً لدولة الكويت الصديقة، حكومة وشعباً، مزيداً من التقدم والازدهار والأمن والاستقرار في ظل القيادة الرشيدة.

وأود أن أذكر أنه في تاريخ 12 ديسمبر، تحيي جمهورية أذربيجان ذكرى رحيل زعيم الشعب الأذربيجاني حيدرعلييف، ويتم تنظيم حدث تذكاري في جميع مناطق أذربيجان، وكذلك في العاصمة باكو. ويقوم ممثلو الهيئات الحكومية والأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام، وكذلك الشعب الأذربيجاني، بزيارة قبر الرئيس الراحل حيدرعلييف، وأيضاً تقيم السفارات الأذربيجانية في جميع أنحاء العالم ومنظمات الشتات في الخارج أيضاً، حفلات تأبين بهذه المناسبة.

ولد حيدرعلي رضا أوغلو علييف في ناختشيفان في 10 مايو 1923، وتلقى تعليماً عالياً خاصاً في لينينغراد (سان بطرسبرغ حالياً). وفي عام 1957 تخرج من قسم التاريخ في الجامعة الحكومية الأذربيجانية. في عام 1967 أصبح رئيس لجنة أمن الدولة في مجلس الوزراء لجمهورية أذربيجان، وبعد انتخابه في الجلسة الكاملة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الأذربيجاني، في يوليو 1969 كسكرتير أول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الأذربيجاني، ترأس حيدر علييف الجمهورية.

ومع المأساة التي ارتكبت في 20 يناير 1990 في باكو من قبل القوات السوفييتية، ظهر في اليوم التالي في ممثلية أذربيجان في موسكو، بيان طالب بمعاقبة منظمي ومنفذي الجريمة، التي ارتكبت ضد شعب أذربيجان.

وكدليل على الاحتجاج على سياسة قيادة الاتحاد السوفييتي، في ما يتعلق بالصراع الخطير في ناغورنو كاراباخ، في يوليو 1991، ترك الرئيس الراحل الحزب الشيوعي السوفييتي، وعاد إلى أذربيجان في يوليو 1990، وعاش علييف في البداية في باكو، ثم في ناختشيفان، وفي العام نفسه فقد انتخب نائباً لمجلس السوفييت الأعلى لأذربيجان.

وفي 1991-1993 شغل منصب رئيس المجلس الأعلى لجمهورية ناختشيفان المتمتعة بالحكم الذاتي، وفي الوقت نفسه كان نائب رئيس مجلس السوفييت الأعلى لجمهورية أذربيجان.

وفي عام 1992 في المؤتمر التأسيسي لحزب أذربيجان الجديدة في ناختشيفان، انتخب حيدر علييف رئيساً للحزب.

وفي 15 يونيو 1993 تم انتخاب حيدر علييف رئيساً لمجلس السوفييت الأعلى لأذربيجان، وفي 24 يوليو وبناءً على قرار المجلس الوطني لجمهورية أذربيجان، تمكن من تنفيذ صلاحيات رئيس جمهورية أذربيجان، وفي تاريخ 3 أكتوبر عام 1993 نتيجة الاقتراع العام، انتخب حيدر علييف رئيساً لأذربيجان.

توفي الزعيم الوطني لأذربيجان حيدر علييف، في مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة الأميركية في 12 ديسمبر 2003.

وتحظى أعمال الزعيم الوطني حيدر علييف، بتقدير كبير من قبل شعبنا خلال قيادته لكل من أذربيجان السوفييتية (1969-1982) وأذربيجان المستقلة (1993-2003). وحول أذربيجان السوفييتية من بلد زراعي متخلف إلى بلد صناعي، وقام بأعمال إبداعية واسعة النطاق، وخلال رئاسته لأذربيجان المستقلة منع الحرب الأهلية، ونفذ بنجاح «استراتيجية النفط» التي شكلت أساس التنمية المستقبلية لأذربيجان، عبر خط أنابيب النفط باكو - تبيليسي - جيهان، الذي يعمل على تحسين رفاهية الشعب الأذربيجاني وازدهار المناطق إلى جانب العاصمة باكو.

استمرت سياسته بنجاح منذ عام 2003 من قبل نجله الرئيس الحالي لجمهورية أذربيجان فخامة إلهام علييف، وأنه خلال رئاسة إلهام علييف أصبح لأذربيجان مكانة كبيرة اقتصادية وعسكرية في المنطقة.

وفي عام 2020 بفضل الله، حقّق الشعب الأذربيجاني أكبر انتصار له في ظل قيادته، وتم تحرير إقليم ناغورنو كاراباخ، الذي احتلته أرمينيا في التسعينات، وسوف تلعب منطقة كاراباخ وهي مهد الثقافة الأذربيجانية، دوراً رئيسياً في تنميتنا الاقتصادية المستقبلية.

مع الاحترام والتقدير العميق إلى كل الدول، التي تبتهج بالنصر والنجاح لأذربيجان في القضية العادلة.

------------------- * سفير أذربيجان لدى الكويت

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي