No Script

المستعملة تباع بأسعار خيالية تجاوزت 1800 دينار والجديدة تصل لـ 4800

دراجات بـ... سعر سيارة!

تصغير
تكبير
مستثمرو محال الدراجات الهوائية:
- لا تلاعب بالأسعار... وما يحدث سببه قلة البضائع وعدم القدرة على استيراد كميات كبيرة
- قيمة «القواري» في الكويت متفاوتة حسب حجمها والفئة العمرية... تبدأ من 14 وتصل إلى 200 دينار
- الدراجات المصنفة عالمياً أسعارها تصل إلى 500 ألف دولار... «مُزينة بالذهب» أحمد سردوح:
- المتوافر في السوق بضائع صينية وما يقال إنها بضائع فيتنامية أو كورية غير صحيح مدحت فتحي:
- البعض يضع ملصقات على أنها صناعة خليجية وهذا الأمر يتم في سراديب غير مرخصة محمد عوض:
- نحو 50 في المئة من الزبائن لم تعد تشتري الدراجات ما أدى إلى وقف استيراد المزيد منها جون عطية:
- المحال خسرت أموالاً طائلة بسبب «كورونا» والبعض يعوّض خسارته عن طريق الاستغلال

هل من الممكن أن تشتري دراجة هوائية (قاري) بقيمة سوقية تضاهي سعر سيارة جديدة؟ وهل يمكن أن تخاطر بمبلغ مالي وتبتاع دراجة بإطارين ومقود حديدي وكرسي، بسعر قد يصل إلى 16 ألف دولار، بما يعادل 4800 دينار كويتي؟

وما بين المعروض والمطلوب وتفاوت الأسعار وارتفاعها لـ«الدبل»، وشح السوق الكويتي منها كان هناك ربط كبير، لاسيما أن المستعمل من تلك الدراجات بات يباع على وسائل التواصل الاجتماعي بأسعار خيالية فاقت 1800 دينار.

«الراي» جالت على عدد من معارض بيع الدراجات الهوائية لمعرفة قائمة أسعار الدراجات وأنواعها، وأسباب ارتفاع قيمتها، والتقت بعض مستثمري وبائعي تلك المحال، حيث أكدوا عدم وجود أي تلاعب بالأسعار، وأن ما يحدث من ارتفاع ملحوظ لسعر الدراجة سببه قلة البضائع في الأسواق، نتيجة عدم القدرة على استيراد كميات كبيرة كما في السابق قبل أزمة «كورونا»، وتحديداً خلال الفترة الحالية.

وبيّنوا أن سعر الدراجة الهوائية شبه موحد، واختلاف الأسعار بسيط جداً، إذ تتفاوت قيمة «القاري»، كما يُطلق عليها في الكويت، حسب حجمه، والفئة، إلا أن جميعها ذات مواصفات واحدة (المتوافرة بالسوق والمطلوبة)، حيث إن سعر دراجة الفئة العمرية من 3 سنوات إلى 6 سنوات تتراوح بين 14 و18 ديناراً، ومن عمر 6 سنوات إلى 10 سنوات تتراوح قيمتها بين 18 و23، وكلما زاد العمر (الفئة العمرية) ارتفع سعر الدراجة إلى أن يصل سعرها لما يتجاوز 200 دينار، وهي أسعارالدراجات غير المصنفة.

أما بالنسبة للدراجات الهوائية المصنفة، فأوضحوا أن أسعارها تبدأ من 1500 دولار وصولاً إلى 500 ألف دولار وربما أكثر، وهي تعتبر دراجات عالمية ذات مواصفات عالية، بعضها مُزين بالذهب الصافي، وأخرى مصنوعة بأيادٍ هندسية وطبية تحت إشراف شركات عالمية لها باع بصناعة السيارات والمركبات.

وفي سؤال وجهته «الراي» لمستثمري المحال في منطقتي السالمية وشرق عن نوعية الدراجات الهوائية المتوافرة في السوق، أكد أحمد سردوح أن «كل ما هو متوافر في السوق الكويتي بضائع صينية، والإقبال عليها ضعيف جداً، وما يقال إنها بضائع فيتنامية أو كورية غير صحيح، والسبب أن سعر الدراجة الصينية هو الأقل، ولا يوجد زبائن لها، فكيف يمكن أن يكون هناك دراجات ذات جودة أعلى وسعر أكبر؟».

من جهته، أشار مدحت فتحي (عامل) إلى أن «البعض يقوم بوضع ملصقات على أنها دراجات صناعة خليجية، وهذا الأمر يتم في سراديب غير مرخصة، وأغلب تلك البضائع لا تعرض أمام المحال»، لافتاً إلى أن «البضاعة الموجودة صينية فقط، باستثناء القليل من الدراجات المخزنة مسبقاً».

بدوره، تحدث محمد عوض عن ارتفاع الأسعار قائلاً «إن سبب ارتفاع الأسعار هو عدم وجود المنتج في الأسواق، كون الاستيراد شبه متوقف من بعض الدول، وتحديداً الصين، باعتبار أن بضائعها الأقل سعراً مقارنة بالصناعات الفيتنامية أو الكورية»، لافتاً إلى أن «نحو 50 في المئة من الزبائن توقفوا عن الشراء فعلياً، ما أدى إلى وقف استيراد المزيد من البضائع خاصة المتعلقة بالدراجات».

من جهته، قال مدحت فتحي (عامل) إن الأسعار ارتفعت قليلاً، بقيمة دينار أو دينارين على الدراجات صغيرة الحجم، و5 دناينر على الكبيرة، وهذه الزيادة بسبب قلة المنتج، مشيراً إلى أن العديد من الزبائن لجأوا إلى شراء مقتناياتهم من بعض المواقع الإلكترونية التي تبيع الجديد والمستعمل، وهذا الأمر أيضاً انعكس على أسعار الدراجات في المحال العادية.

أما جون عطية (بائع) فأكد أن الطلب خلال فترة الشتاء يقل بشكل كبير على الدراجات الهوائية، وتدريجياً تعود الأسعار إلى سابق عهدها، وترتفع في فصلي الربيع والخريف، فالأمر يتعلق بالمواسم، إلا أن العام 2020 تصادف معه وجود حظر كلي، ومن ثم فترة سماح للتريض، ما أدى إلى ارتفاع سعر الدراجة، نظراً للإقبال عليها.

وأضاف «في الوقت الحالي، ومع عدم وجود أماكن للترفيه، يقوم الأهالي بشراء الدراجات لأولادهم بغرض التنزه، وهي بأسعار عادية جداً من دون أي ارتفاع»، مشيراً إلى أن «المحال خسرت أموالاً طائلة بسبب جائحة فيروس كورونا، والبعض منها يعمل جاهداً لتعويض خسارته عن طريق الاستغلال برفع الأسعار».

وأكد عطية عدم وجود احتكار لبيع الدراجات الهوائية، فالسوق مفتوح أمام الجميع، والأسعار موحدة، فكل زبون ينتقي ما يحلو له من لون أو موديل معين، كما أن سوق الجمعة مرغوب لدى الزبائن أكثر من المحلات.

أنواع الدراجات:

- الدراجات الجبلية

- الدراجات الهجينة

- الدراجات السياحية

- الدراجات أحادية السرعة

- الدراجات الكهربائية

- الدراجات القابلة للطي

أغلى دراجة بالعالم بـ 500 ألف دولار

تتصدر الدراجة الهوائية «تريك» أميركية الصنع صدارة قائمة أغلى أنواع الدراجات الهوائية في العالم بسعر يبلغ نصف مليون دولار، تليها «أورومانيا» السويدية التي تسجل 114 ألف دولار، ثم دراجة «سيرفيلو» في المركز الثالث تلتها «مونتانتي» الإيطالية.

أغلى 10 أنواع

لا يقل أي نوع من الدراجات العشر عن 16 ألف دولار.

وفي ما يلي ترتيبها:

1 - تريك Trek (500 ألف دولار)

2 - أورومانيا (114 ألف دولار)

3 - سيرفيلو (60 ألف دولار)

4 - مونتانتي (46 ألف دولار)

5 - لايت سبيد (40.8 ألف دولار)

6 - إم 55 (36.2 ألف دولار)

7 - فاكتور بايكس (33.549 ألف دولار)

8 - كي جيه إس (30 ألف دولار)

9 - لايتوايت فيرورك جولد (28.252 ألف دولار)

10 - إنيجما إكزمبلار (16.104 ألف دولار)

من هو مخترع الدراجة الهوائية؟

أول من أرسى مفهوم العربة ذات العجلات هو مهندس إيطالي من عصر النهضة يدعى جيوفاني فونتانا في العام 1418 للميلاد، وهي آلة ذات أربع عجلات وحلقة من حبل ملفوف متصل بنواقل حركة تعمل على الطاقة البشرية.

وبعد نحو 400 عام من عربة فونتانا، قام مخترع ألماني يدعى كارل فون درايس في العام 1813 للميلاد بالعمل على نسخته من العربة ذات الأربع عجلات تعمل أيضاً على الطاقة البشرية، وقام بتطويرها على مدار سنوات استجابة لكارثة عالمية تسببت في ندرة الخيول في العام 1815، وتوصّلَ إلى نسخته النهائية للدراجة أو الآلة ثنائية العجلات في العام 1817 لتصبح مركبة ثنائية العجلات تعمل على الطاقة البشرية عُرفت بأسماء عدة في أوروبا أولها (درايسين) تيمناً باسمه، و(هوبي-هورس)، و(داندي-هورس)، وأيضاً تميّزت دراجة درايس بعجلتين خشبيتين متصلتين بإطار خشبي، ومقعد من الجلد متصل بهيكل، ومِقَود خشبي بسيط، وكانت تزن نحو 23 كيلو غراماً، ولم تحتوِ على دواسات حيث كان سائقو دراجة درايس يدفعون الآلة إلى الأمام بأقدامهم فكانت بعيدة كل البعد عن الدرّاجات الموجودة اليوم، وعن آلات الديناميكا الهوائية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي