«فيتش»: تباين تصنيفاتها يعكس الاختلاف الكبير في التقييمات السيادية
آفاق مستقبلية مستقرّة لبنوك الخليج الإسلامية
رجّحت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني أن تحظى البنوك الإسلامية في الخليج بآفاق مستقبلية مستقرة، وذلك بفضل التعافي الاقتصادي المعتدل المتوقع أن تشهده اقتصادات المنطقة، رغم التقديرات باستمرار الضغوطات على جودة الأصول والربحية.
ورأت الوكالة أن احتياطيات رأس المال والسيولة للبنوك الإسلامية الخليجية ستبقى مستقرة وفي وضع مناسب لمواجهة المخاطر.
وأوضحت «فيتش» أن الآفاق المستقرة للبنوك الإسلامية الخليجية تأتي بفضل القدرة السيادية المستقرة للدول الخليجية في تقديم الدعم لبنوكها.
ولفتت إلى أن الدعم السيادي المحتمل يمثل نحو 88 في المئة من العوامل الداعمة لتصنيفات تعثر المصدر عن السداد الطويل الأجل للمصارف الإسلامية في المنطقة، ويعكس السجل السيادي القوي للدعم الذي تقدمه الدول الخليجية والتصنيفات السيادية العالية.
وأشارت إلى أن البنوك الإسلامية الخليجية ذات حساسية عالية تجاه الضغوطات التي تتعرّض لها الحكومات. في المقابل، فإن تصنيفات 12 في المئة من البنوك تستند إلى الجدارة الائتمانية الأساسية لها.
وأوضحت الوكالة أن الاختلاف في تصنيفات البنوك الإسلامية الخليجية تعكس الاختلاف الكبير في التصنيفات السيادية، مبينة أن تراجع التصنيفات منذ عام 2015 مرتبطة بشكل كبير بضعف القدرة السيادية على تقديم الدعم نتيجة تراجع أسعار النفط، وارتفاع الديون الحكومية.
من ناحية أخرى، توقعت «فيتش» أن يشهد النظام المصرفي الإسلامي في المنطقة المزيد من نشاط عمليات الاندماج والاستحواذ، وذلك مع وجود العديد من البنوك التي تحظى بامتيازات ضعيفة وتفتقر لمزايا المنافسة القوية، خصوصاً على مستوى التسعير، وتكلفة التمويل، إلى جانب فرص النمو، لافتة في الوقت ذاته إلى أن بيئة التشغيل التي تكتنفها التحديات من المرجح أن تضيف المزيد من الضغوط على هذه البنوك وتؤدي إلى المزيد من عمليات الاندماج.
وبيّنت الوكالة أن عمليات الاندماج والاستحواذ قد تُوجد بنوكاً إسلامية وطنية جديدة أو بنوكاً أخرى سيكون لها القدرة على التنافس على الصعيد الإقليمي.