في أول «فرعية» لنواب الأمة اجتمع 38 نائباً في ديوان النائب بدر الداهوم، وذلك للاتفاق على رئاسة ولجان المجلس !
إن من الأصول المهنية احترام بقية زملائكم النواب الذين لم يحضروا الاجتماع، وإن كانوا قلة ! فلا يعقل إطلاقاً التنسيق على الرئاسة واللجان من دون أن يكون لهم دور في ذلك، بل الأدهى أن يتم كل ذلك خارج قاعة عبدالله السالم !من حق جميع النواب المشاركة في اختيار الرئيس ونائبه واللجان، لكن أن يتم ذلك بهذا الشكل وتلك الصورة، فهذا مؤشر غير صحي إطلاقاً، أما من يعتقد أن هذا التجمع هو رسالة للحكومة فهو على خطأ كبير جداً، وإن استمر هذا النهج فإن المجلس هذا سيكون على كف عفريت!
أعتقد واضحة ! أما التصريحات التي صدرت من بعض النواب خلال وبعد الاجتماع، فهي (حكاية) أخرى، فالنائب أحمد الشحومي صرّح أن االنائب بدر الحميدي قد نقل كلاماً خطيراً عن الديوان الأميري! إضافة إلى بقية التصريحات، ومنها أن مخرجات الانتخابات يجب أن تتماشى مع اختيار رئيس الوزراء المقبل (لا تعليق)، إضافة إلى الشروط التي وضعها البعض لاختيار رئيس المجلس المقبل، بأن يتعهد بوضع ملف العفو الشامل من ضمن أولوياته، وله أقول (استرح) فالعفو يُطلب ولا يُفرض!
أخيراً لا أقول سوى: إن كانت هذه بداية مجلسكم فالمكتوب يُقرأ من عنوانه، وهذه أسوأ بداية لمجلسكم الذي بدأ بتوجيه رسالة لا تنمّ عن الحكمة، بل تنمّ عن النفس المليئة بتصفية الحسابات السابقة لنواب لم يتمكنوا من الترشح لأسباب يعرفها الجميع، أما مشاركة النائب حسن جوهر الذي وثقنا به باكتساح غير مسبوق في الدائرة الأولى، فيبدو أن (بو مهدي) لم يستوعب درس الصناديق الانتخابية بعد ! ولا يزال يعيش في (جلباب) التكتل الشعبي !
بالمناسة:
شيء مؤسف ألّا يلتزم نواب الأمة بالاشتراطات الصحية، في اجتماعهم الأول (كورونا تسلم عليكم).
osamawf@yahoo.com