برهم صالح: المطالب المشروعة لا تُواجه بالعنف
3 قتلى باحتجاجات تأخر الرواتب في السليمانية
أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أن «العنف ليس حلاً لمواجهة مطالب المواطنين المشروعة»، داعياً القوات الأمنية إلى الابتعاد عن العنف، فيما قتل متظاهران اثنان، امس، خلال الاحتجاجات على تأخر دفع الرواتب في مدينة السليمانية بإقليم كردستان، لترتفع حصيلة ضحايا تلك التظاهرات خلال يومين إلى 3 قتلى.
وأفاد مصدر أمني بأنه جرى توقيف عشرات المتظاهرين في أنحاء محافظة السليمانية.
وخلال الأيام الأخيرة، نظمت تظاهرات ضد حكومة الإقليم وأحزابه الرئيسية مع تصاعد غضب الشارع على خلفية تأخر دفع رواتب موظفي الدولة لأشهر أو اقتطاع الجزء الأكبر منها وتدهور الأوضاع المعيشية، وتجمع محتجون أمام مقار لـ «الحزب الديموقراطي الكردستاني» وغريمه «حزب الاتحاد الوطني الكردستاني» وأحزاب أخرى صغيرة في السليمانية.
وتظاهر محتجون أمام مقر «الحزب الديموقراطي» في بلدة سيد صادق شرق المحافظة، وإثر استهدافهم بالرصاص، قاموا بحرق مقر الشرطة ومقار حكومية ومنزل مسؤول محلي.
وعبّرت منظمات حقوقية عن مخاوف متزايدة من استهداف قوات الأمن للصحافة في الإقليم، بعدما اقتحمت الشرطة مكتب شبكة إخبارية محلية في السليمانية وقطعت بثها.
وأمس، قال الرئيس برهم صالح في بيان، ان «التظاهر السلمي حق دستوري مكفول يجب احترامه وعدم التجاوز عليه، ومن حق المواطنين التظاهر سلمياً للمطالبة بحقوقهم المشروعة، خصوصاً تلك المرتبطة بتأمين العيش الكريم لهم ولعائلاتهم من الرواتب وتحسين الأوضاع والخدمات العامة».
ورأى أن «الطريق الأفضل أمام حكومة الإقليم لحل الأزمة المالية التي تعصف بها، هو العمل على التوصل لاتفاق شامل مع الحكومة الاتحادية في ما يتعلق بالرواتب ومستحقات الإقليم من أجل توفير الحياة الحرة الكريمة للمواطنين».