وتعاونوا على البر والتقوى
انتهت الانتخابات البرلمانية، وأُعلن عن أسماء أعضاء مجلس الأمة الكويتي 2020، في ظروف استثنائية وتعليمات واحترازات صحية خاصة، بعدما اختار الناخبون من يمثلهم من بين المرشحين المتنافسين علي نيل ذلك الشرف.
وقد حالف النجاح 50 عضواً من أبناء وطننا الغالي لتمثيل الأمة... ومن ثم نبارك لأحبتنا نيلهم ثقة ناخبيهم، وندعو الله لهم بالتوفيق والعمل لما فيه صالح الوطن والمواطنين.
وبذلك تطوى صفحة المنافسة بكل إيجابياتها وسلبياتها وحلوها ومرها، وننسى جميع الخلافات التي فرّقت بين أبناء الوطن، لنكون اليوم معاً يداً واحدة في مسيرة النهوض بالكويت الحبيبة. فنرجو من ممثلي الأمة بأن يكون الوفاق والتعاون أساس العمل بينهم، كونهم يمثلون جميع أطياف المجتمع، وعلى مسافة واحدة منه. وهناك الكثير من الملفات والهموم التي يعاني منها المواطن، ويريد وضع حلول ناجحة له، فالإصلاح والتغيير إلى الأفضل، والمحاسبة، مطالب شعبية، تصبّ في مصلحة الوطن، كي ينعم أبناؤنا بالتعايش السلمي والتسامح، وتغيير لغة الحوار إلى الأفضل. إخواننا ممثلو الأمة: الله يعينكم على هذه المسؤولية، ونطلب منكم أن تحاسبوا المقصر أياً كان ولا تجاملوا، وأن تقولوا كلمة الحق، ولا تخشوا النتائج، ونعم للحرية المسؤولة والعمل لتعزيز الديموقراطية لمستقبل مزدهر وبناء، فالمسؤولية كبيرة والمحاسبة مطلوبة والتحديات كبيرة في ظل هذه المرحلة البالغة الجدية، والهدف إقرار حقوق ومصالح المواطنين، ومكافحة الفساد، ودفع عجلة التقدم إلى الأمام، والعمل على دعم نهضة الوطن في ظل التحديات الكبيرة التي تحيط بمنطقتنا.
كما نتمنى منكم العمل والتعاون لمصلحة الجميع، وعدم الانحياز لفئة دون أخرى، ولتكونوا عوناً للمواطن وللكويت، ومحافظين على وحدتنا من دون مزايدات.
ولتكونوا وطنيين بمعنى الكلمة، وليُعامل الجميع بمسطرة واحدة، من دون التفريق بين مكونات المجتمع... فالكل كويتيون.
بفضل التعاون أرست أمم
صروحاً من المـدّ فوق القمم
فلن يُبنى مجداً على فرقة
ولن يرتفع باختلاف علم
معاً للمعالي يداً بيدٍ
نشيّد البناء بكل الهمم
اللهم احفظ الكويت آمنة مطمئنة، والحمدلله رب العالمين.
