.. صورةٌ أبْكتْ لبنان

تصغير
تكبير

لم تجفّ بعد الدموع في لبنان. وهذه المَرة صورةٌ هزتْ «بلاد الأرز» وأبكتْها، وفيها طفلة السنتين بين ذراعيْ مُسْعِفٍ في الصليب الأحمر اللبناني بعيد حادثٍ مروّع خَطَفَ والديْها هي التي نجتْ بأعجوبةٍ بعدما حمتْها والدتُها بجسدها.

وفيما لم تتضح ملابسات الحادث الذي وقع ليل أمس على اوتستراد الأسد في بيروت باتجاه الجنوب بين السيارة التي كان يقودها حسن زنجي والوالدة نهى الحجار وبين سيارةٍ أخرى، فإن هذه المأساة شكّلتْ نموذجاً مُفْجِعاً عن الكوارث شبه اليومية على طرق الموت في لبنان التي تحصد مئات الأبرياء سنوياً في ظلّ فقدان أبسط مقومات السلامة المرورية من إضاءة وصيانة وغياب عناصر ردْع المُخالِفين وعدم القدرة على فرْض تطبيق قوانين السير.

وعند وقوع الحادث سارَعَ مسعفو الصليب الأحمر الى المكان ليعملوا على إسعاف المصابين، قبل أن يتبيّن أن الطفلة الصغيرة كانت الناجية الوحيدة فيما توفي الوالدان جراء الحادث.

وفي مشهد مؤثّر دمعت له كل العيون، قام مسعف الصليب الأحمر باحتضان الطفلة بعد نقلها الى سيارة الإسعاف، وبدا التأثر واضحاً على وجهه فيما ظهرت الطفلة مستكينةً وهادئة لا تعرف بعد ما الذي ينتظرها سوى أنها بين يديْن أمينتين.

ولم تكد صورةُ الطفلة الناجية بين ذراعيْ المُسعِف أن تُنشر على حساب جمعية «يازا» التي تعنى بالسلامة المرورية حتى قوبلت بموجةِ تفاعل شديدة على مواقع التواصل الاجتماعي التي ضجّت أيضاً بآخِر صورة لابنة السنتين بين أحضان والديها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي