في الصميم

ما المطلوب من نواب أمة 2020 ؟!

تصغير
تكبير

بعد الإعلان اليوم عن الفائزين في الانتخابات البرلمانية - حسب ما أوردته الجهات المعنية - سيدخل مجلس أمة 2020 نواب جَدّد الناخبون الثقة بهم، بالإضافة إلى نواب آخرين جُدُد، وفي مثل هذه المناسبة الوطنية تتوجه عقول وأفئدة المواطنين إلى الخطوات المتوخاة لمجلس أمة - التي نتمنى لها النجاح بإذن الله - بما يحقق آمال وتمنيات هؤلاء الذين اختاروا بإرادتهم الحرة أعضاء هذا المجلس، من أجل توصيل أصواتهم ومطالبهم إلى الجهات المعنية بكل ما أوتوا من عزم.

فقد اختار الناخبون مرشحهم دون غيره من المرشحين المتقدمين لانتخابات أمة 2020، وبالتالي فإن مطالبهم من هذا المجلس تكاد تكون معروفة للجميع، ولا مانع من التأكيد عليها في هذه الدورة، والتي يأتي على رأس الأولويات فيها سعي الجميع في (المجلس والحكومة) لعدم التأزيم بين السلطتين، والعمل بما يخدم تطلعات الناخب، وتجنب كل الأمور التي تعكّر صفو المجلس، والاستفادة من أخطاء الماضي.

كما أن الآمال - كما أسلفنا - معقودة بشكل كبير على هذا المجلس، الذي أتى ليحقق الإنجازات والتنمية التي تنتظرها البلاد منذ زمن بعيد نسبياً، وذلك بالنظر لتوقف - أو لنقل - تأخر عجلة التنمية لأسباب غير مقبولة في هذه المرحلة من مسيرة الوطن، وربما كانت مقبولة في مراحل أخرى ماضية، في ظل ظروف إقليمية متغيرة، مثل جائحة كورونا التي عصفت وما زالت تعصف بالعالم من شرقه إلى غربه، تلك الجائحة التي أثرّت بشكل غير مسبوق على العالم، ومن ضمنه - بطبيعة الحال - بلدنا الحبيب.

لذا، فإن المطلوب من نواب أمة 2020، الأخذ في الاعتبار تلك الظروف الجديدة، على الأقل بالنسبة لنوابنا الأفاضل الذين يدخلون المجلس للمرة الاولى، فالمسؤولية الواقعة عليهم كبيرة جداً، وهم بإذن الله على قدر تلك المسؤولية التي تتطلب منهم بذل كل جهد ممكن في العديد من المجالات، والتي على رأسها محاربة الفساد أينما وجد، وكشفه للأمة وللسلطات التنفيذية في البلاد، واستكمال مشاريع التنمية - كما أشرنا - والنهوض بالبلاد إلى أفضل صورة ممكنة.

إن الناخبين الذين اختاروا نوابهم في اقتراعات حرة، لديهم آمال وتطلعات ينتظرون تحقيقها، فليقدّم النوّاب ما لديهم من إنجازات، بالإضافة إلى استكمال ما قدمه النواب السابقون، والسعي إلى خدمة المواطن بكل ما أوتوا من قوة وعزم، وذلك حتى يكون على مستوى التوقعات، وتحقيق تطلعات المواطنين الذين صوّتوا لهم في الانتخاب الذي أوصلهم إلى قبة البرلمان، والله الموفق.

Dr.essa.amiri@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي