قبل الجراحة

مبروك... لم تنجح!

تصغير
تكبير

لكل حدث زوايا عدة يمكنك أن تنظر إليه منها... بينما الغالبية تنظر إلى الحدث من زاوية واحدة... بالرغم من أنها محزنة إلا أنها تحاول أن تجعل الجميع ينظر إلى الحدث من هذه الزاوية، التي غالباً ما يصعب منها الحكم.

هناك زاوية جميلة لكن لسبب أو لآخر نلاحظ أن قلة هي من تأخذ نظرها إليها... وكلما تمعّن الإنسان النظر في هذه الزاوية زاد جمالها واكتشف إيجابياتها.

اليوم الأحد.... أول يوم بعد الانتخابات البرلمانية... انتخابات يصعب تقييمها بهذه السرعة، ويجب أن ننتظر لتتضح الرؤية أكثر فسرعة الحكم في بعض الأحيان تجعلك تبدو كـ «العبيط»....!

بعد الانتخابات أرى أن من واجبي تهنئة كل من لم ينجح، ولم يصل إلى كرسي البرلمان... فمن لم ينجح في الانتخابات من وجهة نظري ونظر البعض يعتبر أكثر حظاً.

إيجابيات عدم النجاح في انتخابات البرلمان، تبدو لي أفضل من إيجابيات النجاح.

فعدم نجاحك قد أبعد عنك وعن أهل بيتك، الضغط النفسي والعصبي.

عدم نجاحك أبعدك عن دائرة الشبهات، وجعلك أبعد عن فرصة التعدي على المال العام... وهذه نعمة لك في الدنيا والآخرة.

عدم نجاحك أراحك من اتصالات الناخبين المهنئين، الذين أغلبهم لم يعطك صوته.

وعدم نجاحك سيريحك في المستقبل من اتصالات، تجعلك تعمل كالمندوب المختص بتخليص المعاملات.

وبالطبع ستسعى في معاملات بعضها مخالف... وبعضها قد يتجاوز على حقوق الآخرين... إذاً الله حفظك وأبعد عنك الشر.

هذه مزايا بسيطة لعدم النجاح، وسرد جميعها قد يقرّب هذا المقال من المحظور.

باختصار... عزيزي المرشح الذي لم ينجح... لا يضحكون عليك ويقولون لك إن الحظ لم يحالفك... بل إن الحظ كان معك وأنقذك من ورطة كنت ستقع فيها... فاحمد الله.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي