رسالته للشباب: «اطرقوا باب القطاع الخاص ولا تغرنّكم الوظائف الحكومية»

رحل الشايع... الرجل الذي سبقه اسمه قبل صفته

الفقيد العم عبدالعزيز الشايع
تصغير
تكبير

- الفقيد رائد اقتصادي وأول من كتب في مجتمع الأعمال كتاباً حمل عنوان «أصداء الذاكرة»
- انفتاحه على الأفكار الجديدة وسرعة قراره جعلاه يتبوأ مكانة رفيعة على خارطة الاقتصاد
- نجح في أن يكون سفيراً لبلاده فكان من التجار المهاجرين أصحاب البصمات,

فقدت الكويت أول من أمس رجل الأعمال العم عبدالعزيز الشايع، الذي سبقه دائماً اسمه محلياً وعربياً، قبل صفته، بعد رحلة عطاء امتدت لما يربو على 7 عقود، حافلة وزاخرة بالكفاح في شتى مناحي الحياة الاقتصادية والنيابية والخيرية والاجتماعية، جعلته يتبوأ مكانة رفيعة على خارطة الاقتصاد في الكويت والعالم.

فالرجل الذي أحب التجارة فأحبته كان علامة كويتية من العلامات الاقتصادية العصامية المضيئة والبارزة في تاريخ الكويت، ورسالته للشباب الكويتي كانت دائماً «اطرقوا باب القطاع الخاص ولا تغرنكم الوظائف الحكومية».

ومن مقولاته «أعتقد أن الشباب الكويتي لابد أن يعمل بجدية أكثر وأن يدرس أكثر فهو يحتاج إلى وقت أكبر وأن يعتمد على نفسه، وما يحصل الآن بين الشباب هو التسابق على الوظيفة الحكومية، فأنا أطلب من الشباب أن يتجه إلى العمل الحر من خلال القطاع الخاص، ويوجد شباب كويتيون مبدعون أسسوا مكاتب ومطاعم وغيرها من المشاريع المنتجة».

ولد الراحل عبد العزيز الشايع في العام 1926، ودرس المرحلة الابتدائية في الكويت وبعدها توجه للهند لإتمام دراسة اللغة الإنجليزية والالتحاق بثانوية سانت جوزيف هاي سكول بومبي الهند خلال الفترة التي امتدت من عام 1939 إلى 1942، وبعدما عاد للكويت بدأ العمل من خلال مكتب وعمره 17 سنة، حيث كانت توجد لديه رغبة في العمل بالتجارة وبدا عليه وقتها عشقه لقراءة الكتب.

ويمكن القول إن عقلية مثل عقلية العم عبدالعزيز محمد الشايع الذي مارس الاقتصاد والتجارة في سن مبكرة، وساهم في تأسيس شركات ودخل عالم السياسة والتشريع أسهمت في بناء ركائز الاقتصاد الكويتي.

فكان الراحل من الأشخاص الذين يملكون عزيمة ويفكرون ويؤمنون بما يفكرون به، وبعدها يصبح الطريق أمامهم سهلا معبداً، لوضع بصمة تدوم لأجيال، وتتحول مع ذلك إلى إرث غني بمحطات العطاء.

يتذكر مجتمع الأعمال للراحل جيداً انفتاحه على الأفكار الجديدة، وسرعة قراره، ما جعله رجل أعمال ريادياً، في كل شيء.

يعد الراحل أول رجل أعمال كويتي يكتب كتاباً يتناول أوراقاً من حياته تحت عنوان أصداء الذاكرة، والذي يغطي الفترة ما بين 1939، 1995 التي أقام خلالها في الهند، وبالكويت، حيث يحتوي على أكثر من برنامج وفقرات معينة أو أجزاء معينة مهمة أولها جزء الحياة بالهند، وكيف كان الكويتيون بالهند، وطبيعة العلاقات بين الهند والكويت والخليج العربي، والمؤسسات التي عمل بها بالكويت وأسسها محلياً في الأربعينات والخمسينات.

تضمنت حياة العم بوحمد العديد من المحطات البارزة، كما أنه من أوائل الشخصيات الكويتية التي ساهمت بإنشاء مجموعة من الشركات في الخمسينات فكان شريكاً ورئيساً لمجلس إدارة شركة محمد حمود الشايع للتجارة العامة 1952 والبنك الوطني، كما شغل عضوية مجلس إدارة شركة ناقلات النفط نحو 19 عاماً وتحديداً بين العامين 1957 إلى 1976.

ومن ضمن الإنجازات العديدة التي حققها الراحل العم عبدالعزيز الشايع نجاحه في تأسيس مجموعة من المؤسسات المهمة والبارزة في الكويت وخارجها منها على سبيل المثال لا الحصر البنك الوطني وجمعية الهلال الأحمر الكويتية ومجمع الأفنيوز وفندق شيراتون الكويت، وأوبروي - المدينة المنورة وغيرها من المشاريع الاقتصادية العملاقة في الكويت والعالم العربي.

شغل الراحل عضوية المجلس البلدي بين العامين 1960 حتى 1963، فيما تولى حقيبة وزارة الكهرباء والماء في 1964، علاوة على كونه شريكاً ورئيس مجلس إدارة الفنادق الشرقية-شيراتون الكويت 1965.

ولم يقتصر مشوار الراحل العم عبدالعزيز الشايع على المساهمة وبقوة في التنمية الاقتصادية المحلية، بل شمل دوراً بارزاً في العمل الخيري، من خلال عضويته الفاعلة في لجنة شعبية نشطت وبقوة لجمع التبرعات لدعم الجزائر والعراق والأردن واليمن ولبنان ومصر عقب حربي السويس و67.

كما كان للفقيد دور بارز أيضاً في إثراء الحياة الإعلامية المحلية، حيث كان شريكاً ورئيس مجلس إدارة شركة دار القبس للصحافة والطباعة والنشر وحتى تاريخ وفاته كان يشغل عضوية مجلس إدارة القبس.

وإذا كان التجار الكويتيون دائما بمثابة سفراء لبلدهم في كل المدن والدول التي بنوا إليها جسوراً تجارية، يمكن القول إن العم الراحل عبد العزيز الشايع كان نوخذة لرجال الأعمال الكويتيين ومن التجار المهاجرين إلى الهند الذين عادوا ليأسسوا نهضة اقتصادية محلية عرّفت الكويت خليجياً وعربياً وعالمياً حتى الآن.

السيرة الذاتية • الاسم: عبد العزيز محمد حمود الشايع.

• الميلاد: 9 /‏‏‏6 /‏‏‏1926. الكويت.

• الدراسة: 1939 - 1942: ثانوية سانت جوزيف هاي سكول – بومباي الهند.

الأعمال والأنشطة: • 1943 - 1952: مدير تنفيذي لمؤسسة علي حمود الشايع.

• 1952 - 1976: عضو مجلس إدارة شركة ناقلات النفط الكويتية.

• 1954: عضو اللجنة الشعبية لجمع التبرعات وأحد مؤسسيها.

• 1960 - 1963: عضو المجلس البلدي.

• 1963: شريك وعضو مجلس إدارة الشركة الكويتية لاستيراد السيارات.

• 1964: وزير الكهرباء والماء.

• 1964: شريك ورئيس مجلس إدارة مجموعة محمد حمود الشايع (تجارة عامة واستثمار وتطوير العقار).

• 1965: شريك ورئيس مجلس إدارة في شركة الفنادق الشرقية «شيراتون الكويت».

• 1971 - 1983: شريك وعضو مجلس إدارة في شركة دار القبس للصحافة والطباعة والنشر.

• 1983 - 1995: رئيس مجلس إدارة في شركة دار القبس «للصحافة والطباعة والنشر».

• 1988: شريك ورئيس مجلس إدارة شركة مجموعة الشايع.• ساهم في تأسيس جمعية الهلال الأحمر الكويتي.

• أحد المؤسسين الأوائل في الحقل التعاوني.

• شارك في تأسيس جمعية الشامية التعاونية.

• الحالة الاجتماعية: متزوج وله من الأبناء 4، و3 بنات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي