المكتب الثقافي المصري يستأنف موسمه الجديد بـ «المتحف الكبير»
عُقدت ندوة افتراضية عن طريق التقنية المرئية، بعنوان «المتحف الكبير.. هرم مصر الرابع»، تحت رعاية وبحضور السفير المصري طارق القوني، وأشرف على إدارتها رئيس المكتب الثقافي الدكتور عماد حشيش.
وضمت الندوة نخبة من المتخصصين في مجال الآثار من المصريين والكويتيين والمغرب.
وأشار حشيش إلى إن الندوة بداية لاستئناف المكتب للموسم الثقافي الجديد، قائلا إن المتحف المصري الكبير هو عبارة عن مؤسسة تعليمية ضخمة على مستوى العالم، حيث تم بناؤه المتحف المصري الكبير في موقع متميز على الهضبة الواقعة بين الأهرامات والقاهرة الحديثة مما يتيح لزائريه مشاهدة أهرامات الجيزة الثلاث والمتوقع عدد الزوار سنويا يصل إلى 15000زائر يوميا من مختلف بلدان العالم.
بدوره، أكد السفير القوني الأولوية التي تعطيها الدولة المصرية لإنجاز هذا الصرح الثقافي الكبير بالقرب من أهرامات الجيزة والذي يُعتبر الهرم الرابع لمصر بما يضم من قطع أثرية تتجاوز الـ 50 ألف قطعة حتى الآن، في إطار خطة تطوير متكاملة لمنطقة أهرام الجيزة وللإمكانيات السياحية فيها، منوها بأنه إلى جانب المشروعات القومية والتنمية الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها مصر حاليا، فإن القيادة المصرية لم تنس الثقافة وحرصت على مواصلة مصر لعطائها الحضاري والثقافي الذي لا ينضب على مر العصور بإضافة هذا المتحف كهدية للإنسانية في القرن الحادي والعشرين.
وتناولت الندوة نشأة المتحف المصري بالتحرير عام 1902 والذي يضم 35 ألف قطعة أثرية. كما ألقت الضوء على بداية قصة افتتاح هذا المتحف حتى عام 2002 وذلك بمسابقة تقدم لها 2227 مهندس معماري لوضع تصميم المتحف المصري الكبير ليكون هناك رابط قوى مرتبط بأهرامات الجيزة. كما تمت الإشارة إلى أن المتحف الكبير ليس متحف فحسب، فهو يضم أكبر مركز ترميم للآثار على مستوى العالم يعمل به العديد من الشباب المدربين على أعلى مستوى والذين تم تدريبهم على أحدث أساليب الترميم.
كما تضمنت الندوة عرضا مصورا للمتحف المصري الكبير ومساحته والآثار التي سيتم وضعها بالمتحف والخدمات الملحقة به وبعض القطع وأهميتها، وذلك إلى جانب عرض عن أحدث التكنولوجيا المُستخدمة في ترميم وحفظ كنوز توت عنخ آمون.