زيدان... «تحت الضغط»

زين الدين زيدان خلال المباراة أمام شاختار دونيتسك
تصغير
تكبير

قلما وجد الفرنسي زين الدين زيدان، نفسه، تحت الضغط، خلال مسيرته التدريبية مع فريق ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، بيد أنه يمرّ راهناً في فترة «سوداوية»، وباتت مقصلة الإقالة تضيق حول عنقه، لاسيما بعد السقوط المدوّي أمام مضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني بهدفين نظيفين، في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية لدوري أبطال أوروبا، ما وضع «الملكي» وزيدان في مهب الريح.

لا شك في أن الهزيمة، وهي الثانية أمام «شاختار» بعد سقوطه ذهاباً 2-3، عقّدت موقف بطل إسبانيا، وأصبح أمام مفترق طرق تاريخي، فإما العبور من «عنق الزجاجة» الى ثُمن النهائي في الجولة الأخيرة، وهو مكانه الطبيعي، أو التحوّل طوعاً الى الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».

ويقبع ريال مدريد في المركز الثالث، المؤهل الى «يوروبا ليغ»، بفارق المواجهتين المباشرتين عن «شاختار» الثاني (7 نقاط لكل منهما)، وإذا ما انتهى به الحال في هذا المركز، سيعود الى المسابقة الرديفة للمرة الأولى منذ الموسم 1994-1995، عندما كانت تسمى كأس الاتحاد الأوروبي.

وفي الجولة الحاسمة، يخوض «ريال» مواجهة قوية مع ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني المتصدر (8)، فيما يحلّ «شاختار» ضيفاً على إنتر ميلان الإيطالي الأخير (5).

وكان مدرب إنتر، أنتونيو كونتي، أسدى خدمة لزميله السابق في يوفنتوس الإيطالي، زيدان، ومنحه فرصة إعادة تصحيح المسار والتأهل متصدراً المجموعة، إثر إسقاط إنتر مضيفه «مونشنغلادباخ» 3-2. كما انتشل كونتي نفسه أيضاً من الغرق وتوديع فريقه دور المجموعات للموسم الثالث توالياً.

والاحتمال الوحيد لتزعم «ريال» المجموعة، هو فوزه على الفريق الألماني، وخسارة الفريق الأوكراني أو تعادله مع إنتر. وسيتأهل «الملكي» أيضاً في حال تعادله في الجولة الأخيرة وخسارة «شاختار».أما الانتقال الى الدوري الأوروبي، فيمرّ بتعادل «ريال» أو خسارته، وفوز شاختار أو تعادله مع الـ«نيراتزوري».وبالنسبة إلى زيدان، فنتائجه ليست وردية، إذ خسر مباراتين، وهو مجموع ما خسره الفريق في دور مجموعات النسخ الثلاث الماضية.

ورغم ذلك، رفع زيدان سقف التحدّي أمام الضغوط المتزايدة، وأعلن رفضه الاستقالة، بيد أن جماهير النادي كان لها رأي آخر واختارت مرشّحاً لخلافته، حيث تصدّر المدرب السابق لتوتنهام الإنكليزي، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، قائمة الأسماء الأكثر جاذبية، ورأت فيه «رجل المرحلة» القادر على إخراج الفريق من أزمته، في استفتاء على أحد المواقع الإسبانية.

ولن تكون طريق زيدان مفروشة بالورود، إذ تنتظر ريال مدريد موقعة أمام إشبيلية في «لاليغا»، السبت، قبل استضافة «مونشنغلادباخ»، ثم يواجه أتلتيكو مدريد في «دربي العاصمة» في الدوري أيضاً.

وقد تحدّد هذه المواجهات مصير «زيزو»، في البقاء أو الإقالة أو التنحي، كما فعل للمرة الأخيرة في مايو 2018 بعدما تُوّج بلقب دوري الأبطال للمرة الثالثة توالياً، لكن بحسب صحيفة «موندو» الإسبانية، فإن رئيس النادي، فلورنتينو بيريز، يُفكّر جدّيا في إقالة زيدان، إذا أخفق في تخطّي دور المجموعات.

ولم تكن المرة الاولى التي يواجه فيها «زيزو» موقفاً مشابهاً، إذ غالبا ما أظهر «ريال» معدنه عندما وجد نفسه في مأزق.

ففي الموسم الماضي، كان المدرب الفرنسي قريباً من الإقالة قبل مباراة مصيرية في دوري الأبطال ضد غلطة سراي التركي، لكنها انتهت بفوز مدريدي كاسح بسداسية نظيفة... ونجا زيدان.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي