الدوحة تعتبره «علامة بارزة»

محادثات السلام الأفغانية تتقدم نحو المرحلة التالية

مفاوضات الدوحة الأفغانية تحقّق اختراقاً مهماً
تصغير
تكبير

- بومبيو: سنعمل بجد مع كل الأطراف لخفض العنف ووقف النار

أصبحت محادثات السلام بين حركة «طالبان» والحكومة الأفغانية، جاهزة للتقدم إلى المرحلة التالية، بحسب ما أعلن الجانبان أمس، بعد الاتفاق على قواعد المحادثات في الدوحة، فيما اعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن «التقدم السريع نحو خريطة طريق سياسية ووقف لإطلاق النار هو ما يرغب به سكان أفغانستان أكثر من أي شيء»، مشيداً بدور قطر في استضافة المفاوضات.

ورحّبت الدوحة، من جانبها، بالاتفاق، معتبرة أنه يشكل «علامة بارزة» في مفاوضات السلام التي بدأت منذ 12 سبتمبر الماضي، وأن «هذا التقدم المهم يُظهر أن الأطراف الأفغانية جادة وقادرة على تجاوز الخلافات والتعامل مع القضايا الصعبة»، وفق ما أوردت «وكالة الأنباء القطرية».

وكتب العضو في فريق المفاوضات الحكومي، نادر نادري، على «تويتر»، «تم إنهاء إجراءات المفاوضات الأفغانية... والمحادثات على جدول الأعمال» ستتبعها.

وكتب محمد نعيم، وهو ناطق باسم «طالبان»، أن الإجراءات للمحادثات «اكتملت، ومن الآن فصاعداً، ستبدأ المفاوضات على جدول الأعمال».

وقال عبدالله عبدالله، رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنيّة، في تغريدة إن التطور يعد «خطوة رئيسية أولية».

وأعلن بومبيو ان «التقدم السريع نحو خارطة طريق سياسية ووقف لإطلاق النار هو ما يرغب به سكان افغانستان أكثر من أي شيء».

وأضاف: «نرحب بالاتفاق الذي يشكل إنجازاً مهماً في المفاوضات... ونشكر قطر على استضافة المفاوضات الأفغانية وتسهيلها».

وأشار إلى أن «الولايات المتحدة ستواصل مع المجتمع الدولي دعم عملية السلام، وستعمل بجد مع كل الأطراف لخفض العنف ووقف إطلاق النار».

ووصف الموفد الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد،، «الاختراق»، بأنه«منعطف مهم».

وذكر أن الطرفين توصلا إلى«اتفاق مؤلف من 3 صفحات يحدد قواعد واجراءات مفاوضاتهما حول خريطة طريق سياسية ووقف إطلاق نار شامل».

وأضاف «هذا الاتفاق يظهر أنه بإمكان الأطراف المتفاوضة الاتفاق على القضايا الصعبة».

وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني أعرب عن معارضته وغضبه بعدما أبدى مفاوضو الجانب الحكومي استعدادهم للقبول بصياغة تشير بالتساوي إلى كل من إدارته و«طالبان»بصفتهما«طرفي الحرب»، وفقاً لمسؤول أفغاني.

وليس من الواضح ان تم إجراء تعديلات على الصياغة.

واعتبر الناطق باسم الرئيس صديق صديقي أن«هذه خطوة للأمام نحو بدء المفاوضات حول القضايا الرئيسية».

وتصاعدت أعمال العنف في أفغانستان في الأسابيع الأخيرة رغم المحادثات.

وأعلنت البنتاغون، أنها ستسحب قريباً نحو 2000 جندي من أفغانستان لتسريع الجدول الزمني المحدد في اتفاق فبراير بين واشنطن و«طالبان» والذي ينص على انسحاب كامل بحلول منتصف 2021.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي