23 في المئة تراجعاً بصفقات المنطقة خلال الربع الثالث من 2020

«المركز»: 9 في المئة من استحواذات واندماجات الخليج... كويتية

تصغير
تكبير

- قطاع قطر الصناعي تصدّر الصفقات المنفذة بين يوليو وسبتمبر الماضيين
- 65 في المئة من العمليات نُفّذت من كيانات خليجية و13 في المئة من أجانب

ذكرت إدارة الخدمات المصرفية الاستثمارية في شركة المركز المالي الكويتي «المركز»، أن عدد صفقات الاندماج والاستحواذ التي تمت في دول مجلس التعاون الخليجي، خلال الربع الثالث من 2020، شهد تراجعاً بنسبة 23 في المئة مقارنة بالربع الثالث من 2019، وإن بقي مستقراً مقارنة بالربع الثاني من 2020.

ولفتت إلى تسجيل الكويت وقطر والإمارات ارتفاعاً في عدد الصفقات التي تمت مقارنة بالربع السابق، بينما شهدت البحرين والسعودية تراجعاً على مستوى الصفقات، في حين ساد الركود على مستوى النشاط في السوق العماني طوال الربع الثالث من العام. وذكر أنه كما كان الحال في الربع الثاني من 2020، شملت غالبية هذه الصفقات شركات مستهدفة سعودية وإماراتية، مثلت كلاً منها 35 في المئة من إجمالي الصفقات المعلنة، في حين كانت نسبة الشركات الكويتية 9 في المئة والقطرية 13 في المئة، بينما لم تعلن البحرين وعمان إلا عن صفقة واحدة لكل منهما خلال الربع.

وأظهر التقرير أن القطاع الصناعي في قطر تصدر صفقات الاندماج والاستحواذ بدول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الثالث من العام 2020.

وأشارت «المركز» في تقريرها الاقتصادي، إلى أن شركة «صناعات قطر» أكدت عزمها الاستحواذ على 25 في المئة إضافية في شركة قطر للأسمدة الكيماوية (قافكو) بقيمة إجمالية تبلغ مليار دولار، لافتة إلى أن الأخيرة كانت قد تأسست عام 1969 كمشروع مشترك بين الحكومة القطرية وعدد من المستثمرين الأجانب، بهدف تنويع مصادر الدخل الوطني، وتحسين سبل الاستفادة من احتياطي الدولة الكبير من الغاز الطبيعي.

ويتوزع هيكل رأسمال الشركة حالياً بين شركة صناعات قطر بنسبة 75 في المئة، وشركة قطر للبترول بنسبة 25 في المئة، وعند إتمام هذه الصفقة ستستحوذ الأولى على 100 في المئة بالشركة وتكون مالكها الوحيد.

وذكر التقرير أن ثاني أكبر صفقة للاندماج والاستحواذ، تشمل شركة الإنشاءات البترولية الوطنية وشركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتيتين، وهما بصدد تقييم عرض توحيد أعمالهما المقدم من الشركة القابضة العامة، وبعض المساهمين في شركة الإنشاءات البترولية الوطنية.

وتنصّ البنود الرئيسة للعرض على أن يتم تحويل «الإنشاءات البترولية الوطنية» إلى شركة «الجرافات البحرية الوطنية»، مقابل قيام الجرافات البحرية الوطنية بإصدار أدوات ماليّة قابلة للتحوّل إلى 575 مليون سهم عادي في رأسمال «الجرافات البحرية الوطنية»، أو 70 في المئة من رأس المال المصدر للشركة لصالح مساهمي الإنشاءات البترولية الوطنية، إذ تبلغ القيمة التقديرية للصفقة 688.8 مليون دولار بسعر سهم قابل للتحويل يبلغ 1.2 دولار.

وتناول التقرير فوز تحالف «رحى-الصافي» بشركة المطاحن الأولى، في إطار تخصيص حكومة المملكة العربية السعودية لـ 4 شركات في قطاع مطاحن إنتاج الدقيق، بقيمة إجمالية 540 مليون دولار، في وقت ضم التحالف مجموعة المطلق وشركات الصافي وأبونيان القابضة وعيسى الغرير للاستثمار. وتابع التقرير أن الصفقة التالية كانت استحواذ مجموعة «دليفري هيرو» على شركة «إنستا شوب» بالكامل بقيمة بلغت 360 مليون دولار، وهي شركة توفر خدمة شراء المواد الغذائية عبر الإنترنت، إذ يشمل المبلغ مدفوعات نقدية بقيمة 270 مليون دولار، بينما يعتمد سداد المبلغ المتبقي وقيمته 90 مليون دولار على نمو وربحية «إنستا شوب» مستقبلاً.

ولفت إلى إعلان مجموعة إيدج الإماراتية عزمها الاستحواذ على حصة 40 في المئة، بالمركز العسكري المتطور للصيانة والإصلاح والعمرة (أمرك) بقيمة إجمالية 307 ملايين دولار، إذ تدير الأخيرة مركزاً متخصصاً في صيانة وإصلاح وعمرة الطائرات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.

كيانات الاستحواذ

أشار التقرير إلى تنفيذ كيانات الاستحواذ الخليجية معظم الصفقات التي تمت في الربعين الثاني والثالث من 2020، بحيث مثلت 65 في المئة من إجمالي عدد الصفقات التي تمت خلال الربع الثالث، بينما كانت نسبة المستحوذين الأجانب 13 في المئة.

وكشف أن الـ22 في المئة المتبقية هي صفقات لم تتوافر فيها معلومات عن الشركات المستحوذة، كما هيمنت كيانات الاستحواذ الخليجية على السوق خلال الربع السابق، ومثلت 65 في المئة من إجمالي عدد الصفقات التي تمت، بينما بلغت نسبة المستحوذين الأجانب 22 في المئة، بينما كانت الـ 13 في المئة المتبقية لصفقات بلا معلومات عن الشركات المستحوذة.

ونوه التقرير إلى أن كيانات الاستحواذ الخليجية استحوذت على شركات إقليمية ودولية على حدٍ سواء، بينما كان استثمارها الأساسي في السوق الإقليمي خلال الربع السابق، إذ أتمت كيانات الاستحواذ الخليجية عدداً أقل نسبياً من الصفقات بالمقارنة بالربع الثاني من 2020. وأضاف أنه خلال الربع الثالث من 2020، أبرمت كيانات الاستحواذ الخليجية ما مجموعه 9 صفقات، تضمنت شركات دولية، بانخفاض قدره 31 في المئة مقارنة بالربع الثاني من 2020، والذي سجلت خلاله ما مجموعه 13 صفقة مبرمة تضمنت شركات مستهدفة أجنبية.

وكشف التقرير عن استحواذ المستثمرين السعوديين والإماراتيين على 30 في المئة من تلك الصفقات، يليهم البحرينيون والكويتيون والقطريون، الذين استحوذوا على بقية الصفقات، بينما لم تبرم الكيانات المستحوذة العمانية أي صفقات خارج سلطنة عمان خلال الربع.

المستثمرون الأجانب

لاحظ التقرير أن مستوى اهتمام المستثمرين الأجانب بالسوق الخليجي، تراجع خلال الربع الثالث من 2020 مقارنةً بالربع السابق، بحيث أبرم مستثمرون أجانب بنجاح 3 صفقات خلال هذا الربع، بينما أبرموا 5 صفقات في الربع الثاني من العام، أي بتراجع 40 في المئة بالمقارنة بين الربعين، وتراجع بنسبة 67 في المئة مقارنة بالربع الثالث من 2019.

وأضاف أن الشركات المستهدفة الإماراتية كانت صاحبة أكبر قدر من اهتمام المستثمرين الأجانب مقارنة ببقية دول مجلس التعاون الخليجي، استمراراً للاتجاه السائد خلال الأرباع القليلة الماضية، في حين أنه وبشكل عام، استهدفت كل الصفقات التي تمت خلال الربع الشركات الإماراتية.

الصفقات عبر القطاعات

نوّه تقرير «المركز» إلى أن الصفقات الخليجية التي تمت خلال الربع الثالث كانت موزعة على قطاعات متعددة، إذ كانت القطاعات التي شهدت أعلى مستوى من النشاط طوال الربع الثالث من 2020، هي القطاع المالي والصناعي وقطاع تكنولوجيا المعلومات، وشكّلت ما نسبته 48 في المئة من إجمالي الصفقات التي تمت طوال الربع. وذكر أن القطاعين المالي والصناعي كانا من بين القطاعات التي شهدت أعلى قدر من النشاط في الربع الثاني من 2020.

وكشف عن وصول إجمالي عدد الصفقات المعلن عنها 23 صفقة بنهاية الربع الثالث من 2020، بارتفاع لافت مقارنة بالربع الثاني.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي