ترامب يتمنّى له الشفاء... ويخوض «آخر معاركه» أمام المحكمة العليا
بايدن يتعرض لكسر في قدمه أثناء اللعب مع كلبه ويدخل التاريخ الأميركي بـ «فريقه النسائي»
- الرئيس المنتخب ينتعل حذاءً طبّياً لأسابيع
- يلين ستكون أول امرأة تتبوأ وزارة الخزانة في تاريخها الممتد 231 عاماً
- الإدارة الجمهورية تدخل معركة تعداد السكان
أُصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، بكسر في قدمه اليمنى وسيتوجّب عليه أن ينتعل حذاءً طبّياً لأسابيع، إثر انزلاقه أثناء اللعب مع كلبه، لكنه أعلن الأحد، تشكيلة فريق الاتّصال الخاصّ به في البيت الأبيض والذي سيكون مكوّناً من الإناث حصراً، وهو ما وصفه مكتبه بأنّه الفريق الأوّل من نوعه في تاريخ الولايات المتحدة. كما أعلن عن تعيينات اقتصادية رئيسية، أمس.
في المقابل، وفي تعليقه على تسجيل مصوّر لشبكة «إن بي سي» يُظهر بايدن لدى مغادرته مكتب أخصائي العظام، قال الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب على «تويتر»، «أتمنى لك التعافي قريباً».
وبينما تخوض إدارته، آخر معاركها أمام المحكمة العليا، في قضية تأمل من خلالها التأثير على تغير عدد أعضاء الكونغرس الممثلين لكل ولاية، كتب ترمب في سلسلة من التغريدات: «لا أقاتل لنفسي ولكن من أجل 74 مليون أميركي صوتوا لي»، واصفاً العدد بالرقم القياسي بالنسبة لرئيس موجود في السلطة.
ومن المقرّر أن يؤدّي بايدن اليمين الدستوريّة في 20 يناير المقبل، ليُصبح بذلك الرئيس الأكبر سناً في تاريخ الولايات المتحدة (78 عاماً).
وقد تعرّض للإصابة السبت أثناء اللعب مع «ميجور»، أحد كلبيه، وهما من فصيلة الراعي الألماني (جيرمن شيبرد).
في بادئ الأمر، تحدّث كيفن أوكونور، الطبيب الشخصيّ للرئيس المنتخب، عن «التواء في القدم اليمنى»، لكن فحصاً إضافياً «أكّد وجود» كسر صغير للغاية في منتصف قدم بايدن.
وتبنت عائلة بايدن الكلب «ميجور» في 2018.
ويشير مسؤولون مقرّبون من بايدن إلى أن «ميجور» سيصبح أول كلب إنقاذ يعيش في البيت الأبيض، في حين كان ترامب، المعروف بقلقه البالغ من الجراثيم، أول رئيس منذ أكثر من قرن، لا يملك كلباً.
فريق الاتّصال الخاصّ من ناحية ثانية، أعلن بايدن، الأحد، تشكيلة فريق الاتّصال الخاصّ به والذي سيكون مكوّناً من الإناث حصراً.
ومن بين الشخصيّات التي تمّ اختيارها، جين ساكي التي ستكون ناطقة باسم البيت الأبيض.
وشغلت ساكي (41 عاماً) العديد من المناصب العليا، بينها منصب مديرة الاتّصالات في ظلّ إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
ويسعى الديموقراطي بايدن ونائبته كامالا هاريس إلى إظهار التنوّع في التعيينات والترشيحات المُعلنة حتّى الآن، قبل أداء اليمين في 20 يناير.
وقال بايدن في بيان «أنا فخور بأن أُقدّم أوّل فريق اتّصالات في البيت الأبيض يتكوّن بالكامل من النساء».
وأضاف أنّ «هؤلاء المؤهَّلات والخبيرات» في مجال الاتّصال يُوفّرنَ «وجهات نظر متنوّعة لعملهنّ» ويتشاركنَ الالتزام نفسه «بإعادة بناء هذه البلاد بشكل أفضل».
وإضافةً إلى ساكي، تمّ الإعلان عن أسماء ستّ شخصيّات أخرى، بينها كيت بيدينغفيلد، التي كانت نائبةً لمدير حملة بايدن، والتي ستشغل منصب مديرة الاتّصالات في البيت الأبيض.
أمّا آشلي إتيان، فستشغل منصب مديرة الاتّصالات لهاريس.
وستشغل سيمون ساندرز منصب كبيرة مستشاري هاريس والناطقة باسمها.
من جهتها، ستكون بيلي توبار نائبةً لمديرة الاتّصالات، وكارين جان بيير نائبة الناطقة باسم البيت الأبيض.
واختيرت إليزابيث ألكسندر، لمنصب مديرة الاتصالات للسيدة الأولى المقبلة جيل بايدن.
ولا تتطلّب هذه التعيينات موافقة مجلس الشيوخ، على عكس المناصب الوزارية.
اقتصادياً، اختار بايدن، أمس، الرئيسة السابقة للاحتياطي الفيديرالي جانيت يلين لتولي وزارة الخزانة، خلفاً لستيفن منوتشين.
وذكر الفريق الانتقالي في بيان «اختيرت جانيت يلين لتولي وزارة الخزانة.
في حال تأكيد التعيين (في مجلس الشيوخ) ستكون أول امرأة تتبوأ وزارة الخزانة في تاريخها الممتد 231 عاماً».
واختير والي أديييمو المولود في نيجيريا، والذي كان نائبا لمستشار الأمن القومي، نائبا لوزيرة الخزانة. ورشح بايدن أيضاً، سيسيليا روس، كأوّل امرأة سوداء تقود مجلس المستشارين الاقتصاديّين، ونيرا تاندين كأوّل أميركيّة من أصل هندي على رأس مكتب الإدارة والميزانيّة.
المحكمة العليا جمهورياً، تخوض إدارة ترامب آخر معاركها أمام المحكمة العليا.
وترتبط القضية بتعداد سكان الولايات المتحدة، الذي يفترض أن يعاد كل عشر سنوات بحسب الدستور، وتحدد بناء عليه قيمة المساعدات الفيديرالية الممنوحة لكل ولاية وعدد النواب المخصصين لها.
وفي يوليو الماضي، وفيما كان الإحصاء جارياً، أمر ترامب حكومته بألا تأخذ بالحسبان من لا يملكون وثائق رسمية والمقدر عددهم بعشرة ملايين شخص، عند تحديد عدد النواب.
وأوضح الجمهوري، الذي جعل من مكافحة الهجرة أحد أبرز قضايا ولايته، أنه لا يريد «إعطاء تمثيل برلماني لأجانب دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية أو يعيشون فيها بطريقة غير قانونية».
وعند تحديد عدد النواب المخصصين لكل ولاية، يجري احتساب كل سكان الولايات ما عدا الأجانب الموجودين فيها بموجب تأشيرة دخول موقتة.
ولجأت ولايات ديموقراطية عدة، مثل نيويورك التي يقطنها عدد كبير من المهاجرين، إلى القضاء لإبقاء الوضع على حاله وحصلت على انتصارات في المحاكم الابتدائية.
وطلبت إدارة ترامب من المحكمة العليا التدخل بشكل طارئ.
وعلى ترامب أن يقدم إلى الكونغرس مطلع يناير نتائج إحصاء عام 2020 وعدد المقاعد المخصصة لكل ولاية.
واستمعت المحكمة العليا، أمس، إلى حجج الطرفين خلال جلسة تعقد عبر الهاتف بسبب وباء «كوفيد - 19»، ويفترض أن تصدر قرارها بشكل سريع.
وفي عام 2019، منعت المحكمة بغالبية بسيطة (بصوت 5 قضاة من أصل 9) إضافة الجنسية على استمارة الإحصاء، في خطوة من شأنها أن تؤثر على العديد من الأجانب الذين قد يترددون بالإجابة على الاستمارات، ما قد يؤدي بالتالي إلى سوء تقدير عدد الولايات التي فيها عدد كبير من المهاجرين.
ومنذ ذلك الحين، سمى ترامب قاضية جديدة في المحكمة العليا وأصبح عدد القضاة المحافظين ستة، عيّن الرئيس المنتهية ولايته ثلاثة منهم.
لكن يمكن أن يكتفي القضاة بمعاينة المسائل الإجرائية وتفادي التطرق إلى القضية الإشكالية.
وبحسب دراسة لمركز «بيو» للإحصاءات، قد تخسر ثلاث ولايات هي كاليفورنيا وفلوريدا وتكساس، مقعداً خلال العقد المقبل، فيما قد تربح منيسوتا وألاباما وأوهايو، مقعداً، إذا ما جرى التصديق على التعديل.
يزور صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره، جاريد كوشنر، السعودية وقطر هذا الأسبوع، حسب ما أفادت تقارير إعلامية. وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية، إن كوشنر سيلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مدينة نيوم، ومع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد في الدوحة.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن «الزيارة ستركز خصوصاً على حل الخلاف القائم بين قطر والتحالف الذي تقوده السعودية لكن قد يكون هناك عدد من القضايا الأخرى على جدول الأعمال».
وأضافت أن كوشنر سيقوم بالزيارة برفقة مستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط آفي بيركوفيتش، والمبعوث الأميركي السابق لإيران بريان هوك، ورئيس «مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأميركية» آدم بوهلر.