الجيش يؤكد «العمل بقوة» ضد تموضع طهران في سورية... وكوهين يرى أن الشرق الأوسط أفضل من دون فخري زاده

مسؤولون أمنيون يخشون من «انتقام» إيراني يستهدف الإسرائيليين في دول خليجية

جنديان إسرائيليان في قاعدة هار دوف العسكرية في جبل الشيخ وهي موقع استراتيجي محصّن على مفترق الطرق بين إسرائيل ولبنان وسورية 	(أ ف ب)
تصغير
تكبير

عبّر مسؤولون أمنيّون إسرائيليّون، عن خشيتهم من أن «تنتقم» إيران لاغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زاده، من إسرائيليّين في دول خليجية، بحسب ما نقلت القناة 12.

وأصدرت إدارة محاربة الإرهاب في ديوان رئاسة الوزراء، تحذيراً، إثر حجز آلاف الإسرائيليين رحلات إلى دول خليجية لقضاء عطلة عيد الأنوار (حانوكا)، في ديسمبر الجاري، فضلاً عن مكوث مئات من الإسرائيليين فيها، حالياً.

من ناحيته، قال وزير الاستخبارات إيلي كوهين، إنه لا يعرف من اغتال العالم فخري زاده في شرق إيران، يوم الجمعة، مشيراً إلى أنه «كان ضالعاً في إنتاج سلاح دمار شامل، والشرق الأوسط والعالم أصبحا أفضل من دونه».

وشدد على أن إسرائيل «ستواصل العمل على منع إيران من امتلاك سلاح نووي».

وفي الفترة الأخيرة، نُفذت محاولات لهجمات إلكترونية ضد أهداف إسرائيلية، خصوصا ضد بنى تحتية للمياه والطاقة، تم احباطها جميعاً، لكن في إسرائيل يقدرون انه على ضوء الاغتيال، فإن هذه المحاولات «ستتضاعف».

في سياق متصل، أكد رئيس هيئة الأركان الجنرال آفيف كوخافي، استمرار الجيش «في العمل بالقوة المطلوبة ضد التموضع الإيراني في سورية، والاستمرار في الجهوزية الكاملة ضد كل محاولة عدوانية تستهدفنا».

وجاءت تصريحات كوخافي، خلال جولة تفقدية قام بها لـ«فرقة الجولان» على الحدود مع سورية، أول من أمس، حيث أجرى تقييماً عاماً للوضع. بالإضافة إلى ذلك، قام بجولة ميدانية للحديث عن جهوزية الجيش للسيناريوهات كافة على الحدود، مشدداً على أن «الوضع حالياً طبيعيا الى جانب متابعة كل التطورات والاحتمالات في المنطقة».

وقال الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الميجر جنرال (متقاعد) عاموس يادلين، إن فخري زاده، «لعب دوراً مركزياً في برنامج الأسلحة النووية السري إلى درجة سيكون من الصعب فيها إيجاد بديل له».

وأوضح في إفادة للصحافيين نظمتها مجموعة «ميديا سنترال»، أن «البرنامج النووي الإيراني له مساران: أحدهما علني ينتج مواد انشطارية تدعي طهران أنها للاستخدام المدني (رغم أنه يمكن استخدامها في صنع أسلحة نووية)، والآخر سري مخصص للتسليح».

وتابع: «لم يحدث ضرر لجزء التخصيب والمواد الانشطارية من البرنامج (بمقتل فخري زاده)، إلا ان الضرر الذي لحق ببرنامج التسليح السري، هائل، لكن لا يمكن قياسه، لأن لا أحد يعرف بالضبط النطاق والعمق وما الذي يفعله الإيرانيون سراً».

الإمارات والبحرين تدينان اغتيال العالِم الإيراني

دانت الإمارات العربية المتحدة، عملية الاغتيال التي تعرّض لها العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.

وأعلنت وزارة الخارجية في بيان، الأحد، أن الإمارات «وانطلاقاً من إيمانها الراسخ بضرورة البحث عن كل مقومات الاستقرار في المنطقة، فإنها تدين جريمة الاغتيال المشينة التي طالت السيد محسن فخري زاده والتي من شأنها أن تقود إلى حالة من تأجيج الصراع في المنطقة».

وأضافت انّ الإمارات «تدعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنّب انجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار وتهديد السلم».

كما دانت وزارة الخارجية البحرينية، أمس، عملية الاغتيال.

وشددت على «ضرورة تكاتف جميع الجهود لتخفيف التوتر والحؤول دون التصعيد في المنطقة وحماية الأمن والاستقرار».

وأعربت الصين عن صدمتها لـ «العمل العنيف»، بينما عبرت روسيا عن «القلق البالغ إزاء الطبيعة الاستفزازية لهذا العمل الإرهابي، والذي يهدف بوضوح إلى زعزعة استقرار الوضع وتأجيج احتمالات نشوب صراع في المنطقة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي