«حاولت التحدث إليها لكي أشرح لها الحقيقة... لكنّها رفضت»
وفاء مكي لـ «الراي»: فنانة «قوّلتني كلاماً ما قلته»... عن حياة الفهد
- هناك أمور لا يمكن إعادتها إلى سابق عهدها
- اعتذرت عن عدم المشاركة في مسلسل كويتي... بسبب «الحجر»
«لا تزال هناك حسرة في القلب، رغم مضي 8 سنوات على الحادثة»!
هكذا علّقت الفنانة البحرينية وفاء مكي عن موضوع خلافها مع الفنانة القديرة حياة الفهد، من بعد تعاونهما في مسلسل «عمر الشقا»، الذي شهدت «كواليسه» على كل ما دار من كلام «القيل والقال» بين الفنانتين، وفنانة أخرى ثالثة «قولتها ما لم تقله»، على حد قولها.
مكي، التي عبّرت في حوار مع «الراي» عن توقّها للعمل ثانية مع «أم سوزان»، لم تُخفِ حصولها أخيراً على عرض لبطولة عمل كويتي، قالت إنّها اعتذرت عن عدم المشاركة فيه لأسباب تتعلق بفترة «الحجر الصحي»، مشيرة إلى أن آخر ظهور لها على الشاشة التلفزيونية كان قبل 5 سنوات في مسلسلي «مجرد لحظات» و«بقايا زمن»، اللذين جرى تصويرهما في سلطنة عمان.
• مرّت سنوات طويلة على غيابك عن الساحة الفنية الكويتية، ما السبب؟
- مضت 8 سنوات تقريباً، على آخر مسلسل كويتي شاركت في بطولته.
• عن أي مسلسل تتحدثين؟
- عن مسلسل «عمر الشقا» للفنانة القديرة حياة الفهد.
• ألم تتلقي عروضاً جديدة من شركات الإنتاج الكويتية، منذ ذلك الوقت؟
- قبل فترة وجيزة تلقيت عرضين للمشاركة في بطولة مسلسلين، أحدهما في الكويت والآخر في الإمارات، ولكنني اعتذرت عن عدم المشاركة فيهما لأسباب تتعلق بالإقامة في الحجر الصحي لأسبوعين.
• الكثير من الفنانين جاؤوا إلى الكويت أخيراً وخضعوا للحجر الصحي، فما المشكلة لديك؟
- هؤلاء الفنانون هم أصلاً يقيمون في الكويت منذ فترة، وقد عادوا إلى محل إقامتهم، أما أنا فما زلت أعيش في بلدي البحرين.
أعتقد أن البقاء في الفندق لمدة أسبوعين ليس بالفترة القصيرة، وهي الفترة التي تكفي لتصوير نصف مشاهدي في العمل.
• نلاحظ أن أسفارك السياحية المتكررة في السنوات الأخيرة أخذت حيزاً كبيراً من وقتك، فهل تأتي من باب التعويض عن التصوير في «اللوكيشنات»؟
- إذا لم تكن لديّ ارتباطات بأعمال فنية، أقوم برحلات سياحية بصحبة عائلتي، إلى بعض الدول التي تحظى بالطبيعة الخلابة، مثل مدينة صلالة في سلطنة عمان أو تركيا أو جورجيا، أوغيرها من الدول.
• ما آخر الأعمال التلفزيونية التي شاركتِ في بطولتها؟
- مسلسلان، هما «مجرد لحظات» و«بقايا زمن»، حيث جرى تصويرهما قبل 5 سنوات في سلطنة عمان.
• بالعودة إلى موضوعك مع الفنانة القديرة حياة الفهد، فهل صحيح أن ممثلة كويتية كانت سبباً في افتعال الخلافات بينك وبين «أم سوزان»؟
- بالفعل. كانت هذه الفنانة مقربة جداً من «أم سوزان» ولم تحب أن أكون متواجدة إلى جانبها لأنها دائماً ما تسند إليّ أدوار البطولة في أعمالها، الأمر الذي دفع الفنانة إياها إلى افتعال المشكلات بيننا من باب الغيرة والحسد، بل «قوّلتني كلاماً ما قلته» عن أستاذة حياة.
حينها حدثت «مشكلة عودة»، لكن الأخيرة تكتمت على الموضوع كي لا يخرج إلى العلن.
• هل تتحملين جزءاً من تلك المشكلة؟
- لا. فأنا مظلومة، ومستحيل أن أتكلم عن السيدة التي كنت أحلم بالوقوف أمامها في الدراما منذ بداية مشواري.
• ألستِ مشتاقة للعمل مجدداً مع «أم سوزان»؟
- أكيد. لا يوجد فنان لا يودّ العمل معها، وأنا شخصياً أتوق إلى لقائها في أقرب فرصة، ولكنني أعرف أنه من المستحيل حدوث هذا الشيء، كونها أخذت فكرة مغلوطة عني وأصبح لديها انطباع بأنني ناكرة للجميل، وهذا الأمر يضايقني جداً.
• بعد هذه السنوات الطويلة من الخلافات، هل حاولتِ التواصل معها ثانية؟
- حاولت التحدث إليها لكي أشرح لها الحقيقة بأنني لم أتكلم عنها بالسوء، إلا أنها رفضت وفضّلت عدم التحدث إليّ، فكتبت لها في رسالة نصية بأنني «راضية أن أنام مظلومة، ولكنني لا أرضى بأن تنامين وأنتِ ظالمتني».
• معنى كلامك أن الذي تكسّر لا يمكن إصلاحه؟
- بالضبط، فهناك أمور لا يمكن إعادتها إلى سابق عهدها.
حتى إن تم الصلح سيبقى هناك شيء في الخاطر.
• هل لا يزال لديكِ الشغف في التمثيل، مثلما كانت عليه الحال في بداية المشوار؟
- في السابق «كنت وايد مندفعة»، لكن منذ حدوث مشكلتي مع «أم سوزان» كرهت الشغل و«صادتني عقدة» حتى صرت أخاف من كل شيء، لأن ما حدث لم يكن شيئاً بسيطاً بالنسبة إليّ، وإنما ترك حسرة كبيرة في قلبي.
ما زلت أتذكّر كل شيء كما لو أنه حدث أمس، رغم مرور 8 سنوات على الحادثة، ولكن الله أخذ حقي من تلك الفنانة التي كانت السبب في الخلاف، «وهي الآن حالها من حالي وما تشتغل».
• ماذا تقولين لـ«أم سوزان» عبر «الراي»؟
- كل ما يمكنني قوله إنّها كانت بمنزلة أمي الثانية ولها كل الاحترام والتقدير، ومستحيل أن أتكلم عليها بكلمة تضرها، لأن مصلحتي معها، وهي فنانة قديرة ولديها تاريخ طويل، كما أنها تعرف خبايا الفن، كالغيرة بين الفنانات، فكل فنانة تعمل على أن «تخرب على الثانية»، وبالنهاية أتمنى أن تسمعني مثلما تستمع إليهن.