إصدار النشرة الشهرية لـ «أوابك»

الهيدروجين الأزرق... نافذة لدعم طلب الغاز وتقليل انبعاثات الكربون

تصغير
تكبير

أوضحت افتتاحية النشرة الشهرية لمنظمة أوابك في عدد نوفمبر الماضي، أن الهيدروجين الأزرق يُعدّ نافذة لدعم الطلب على الغاز وتحقيق متطلبات المبادرات الدولية الرامية نحو خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بتكلفة اقتصادية أقل من الهيدروجين الأخضر الذي تدعمه السياسات الأوروبية بوضوح.

ولفتت إلى أن موضوع استخدام الهيدروجين كبديل للطاقة حاز على اهتمام بالغ في الآونة الأخيرة، وذلك في ضوء التشريعات والإجراءات الدولية الرامية لنزع الكربون من منظومة الطاقة العالمية لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والحد من ظاهرة تغير المناخ، حيث يمكن استخدام الهيدروجين كوقود في قطاع النقل، وفي القطاع السكني، والقطاع الصناعي، علاوة على إمكانية استخدامه في قطاع توليد الطاقة الكهربائية.

وأكدت النشرة أن الأمانة العامة لمنظمة أوابك تُولي اهتماماً باستخدام الهيدروجين الأزرق الذي يعتمد على الغاز الطبيعي مع تطبيق تقنية اصطياد وتخزين الكربون بما يُحقق مصالح الدول الأعضاء، وتبرز مزاياه في مقابل الإستراتيجيات التي تدعم استخدام الهيدروجين الأخضر المعتمد على الطاقة المتجددة.

وأفادت بأن من تلك المزايا على سبيل المثال لا الحصر، انخفاض التكلفة التي تبلغ في المتوسط 1.5 يورو لكل كجم، وإذا ما تم تطبيق تقنية اصطياد وتخزين الكربون للتخلص من الانبعاثات الناتجة أثناء إنتاج الهيدروجين من الغاز، قد تصل التكلفة الإجمالية إلى 3.5 - 5 يوروات لكل كجم، وهي أقل بالمقارنة مع تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر الذي تصل تكلفة إنتاجه إلى أعلى من 6 يوروات لكل كجم.

ونوّهت إلى أن توافر الغاز الطبيعي عالمياً بأسعار معقولة في ضوء الوفرة الحالية من الإمدادات يُعطي له ميزة تنافسية مقارنة بأنواع الهيدروجين الأخرى، ويشجع الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي، كما أن استمرار تطوير تقنية اصطياد وتخزين الكربون من خلال دعم وتمويل البحث والتطوير، قد يُسهم أيضاً في خفض تكلفتها، ومن ثم يمكن بناء سوق تجاري للهيدروجين بأسعار تنافسية.

وذكرت النشرة أن هناك عدة طرق لإنتاج الهيدروجين، يستخدم فيها الغاز الطبيعي، إلّا أن هذه الطرق يصاحبها إطلاق انبعاثات من ثاني أوكسيد الكربون، ولذا يطلق على الهيدروجين المنتج بهذه الطريقة «الهيدروجين الرمادي».

وأضافت أنه يمكن التخلص من تلك الانبعاثات عبر تطبيق تقنية اصطياد واحتجاز الكربون (CCS) ويطلق عليه في هذه الحالة اسم «الهيدروجين الأزرق»، كما يمكن إنتاج الهيدروجين من عملية التحليل الكهربائي للماء، وإذا كانت الكهرباء المستخدمة في تلك العملية مولدة من مصادر طاقة متجددة كالرياح والطاقة الشمسية، فيعد الهيدروجين في تلك الحالة «هيدروجين أخضر» ولا ينتج عنه بطبيعة الحال أي انبعاثات من غاز ثاني أكسيد الكربون.

وبيّنت أن الأمانة العامة لمنظمة أوابك تتابع باهتمام بالغ التطورات الدولية نحو التحوّل لاستخدام الهيدروجين كوقود للمستقبل، والمبادرات والسياسات التي أعلنتها عدة دول وهيئات دولية التي تتناول الرؤى حول الدور المستقبلي الذي سيسهم فيه الهيدروجين في خلق منظومة طاقة منخفضة الكربون.

وأوضحت أن الأمانة تحرص على المشاركة في الندوات الإقليمية، وفي اجتماعات خبراء الغاز في الأمم المتحدة المثارة حول هذا الموضوع المهم لرصد تلك التطوّرات عن كثب، حيث قامت أخيراً بإعداد تقرير تناول أحدث التطورات الدولية في مجال الهيدروجين من خلال مشاركتها في الدورة السابعة لمجموعة خبراء الغاز في الأمم المتحدة في جنيف 22-25 سبتمبر 2020، أبرزها الإستراتيجية الأوروبية للهيدروجين التي أعلنتها المفوضية الأوروبية في يوليو 2020، والوثيقة الصادرة عن الأمم المتحدة بعنوان «الهيدروجين-حل مبتكر لحياد الكربون» والتي تدعو إلى استغلال البنية التحتية القائمة للغاز الطبيعي في اقتصاد الهيدروجين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي