أوضاع مقلوبة!

لا تعيدوا الفاسدين!

تصغير
تكبير

من المحزن - بل المحزن جداً - أننا في الماضي كنا نُطالب الناخبين يوم الاقتراع باختيار المرشح، الذي يشرّع وينجز ويتحرّك في البرلمان... واليوم فقط نركز و(نترجى) المواطنين الحرص على اختيار المرشح غير الفاسد، حتى لو كان ينام في المجلس!

إذا تتبعنا السبب الرئيس الذي أدى إلى وصولنا إلى هذه الحالة، من انتشار للفساد في البلد، فإننا نجد أن الحكومة هي المتسبب الرئيس في تلك المأساة، ثم تعاون العديد من نواب مجلس الأمة معها، ممن باعوا مواقفهم تحت القبة إمّا من أجل موقف من استجواب وإمّا تصويت على قانون!

ندرك تماماً أن قائمة المجلس المقبل ستضم فاسدين مفسدين، بسبب قاعدتهم الكبيرة في تقديم الهبات والخدمات لناخبي الدائرة، وهؤلاء صعب الإطاحة بهم، بسبب موت ضمير من يختارونهم، وتفضيلهم وجود فاسدين يخلّصون أمورهم على مصلحين لا يدفعون أو يخلّصون!

لكن أملنا الوحيد في البقية البقيةة من أصحاب الضمائر الحية، لاختيار القوي الأمين الذي (يكحّل) المجلس بمن يحمي البلد، لنفتخر بهم ونعيش على بصيص أمل!

الصراع الواقع اليوم - وهو بالمناسبة منذ بدء الخليقة - صراع بين المُصلِحين والمفسدين، والعاقبة فيه لأهل الصلاح في الدنيا والآخرة.

قال رب العباد في سورة القصص: (تلكَ الدارُ الآخرةُ نجعلها للذين لا يُريدون علوّاً في الأرض ولا فساداً والعاقبةُ للمتقين)، [83].

على الطاير:

- السبت المقبل 5 / 12 / 2020 يوم تاريخي حيث الاقتراع لانتخابات مجلس الأمة المقبل عبر صوت وحيد... إمّا أن نصلح إعوجاج نواب المجلس أو نصفّق لفسادهم، ثم نشتمهم في الـ (دواوين)!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!

bomubarak1963@gmail.com

twitter: bomubarak1963

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي