الغرب وتل أبيب يصفان العالِم بـ «العقل المدبر» لبرنامج نووي سرّي

فخري زاده «سقط»... إسرائيل «المتهمة»... وطهران تتعهّد بالـ «ضرب مثل البرق»

آثار دماء قرب سيارة فخري زاده (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- روحاني يتهم تل أبيب بالسعي لإثارة «فوضى»... لن نقع في «الفخ»
- خامنئي يدعو إلى «معاقبة حتمية» للمسؤولين عن اغتيال العالِم النووي
- «كيهان»... «العين بالعين: استعدوا أيُّها الصهاينة»

رفع اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، «العقل المدبر» لبرنامج سري لقنبلة نووية، وفق التصنيف الغربي - الإسرائيلي، منسوب التوتر، بين طهران وكل من الولايات المتحدة وإسرائيل، ما قد يفجر مواجهة في الأسابيع الأخيرة من رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة.

ويأتي اغتيال فخري زاده، يوم الجمعة في طهران، قبل أقل من شهرين، من تسلم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مهامه، وهو الذي وعد بـ «تغيير مسار» سلفه المنتهية ولايته ترامب مع إيران.

وأشارت طهران بإصبع الاتهام إلى إسرائيل مع ما يتضمنه ذلك من أن ترامب، بارك عملية القتل. واتهم الرئيس حسن روحاني، تل أبيب بالوقوف خلف اغتيال فخري زاده (59 عاماً)، والسعي لإثارة «فوضى» في المنطقة، مؤكداً أن بلاده لن تقع في «الفخ».

وفي حين شدّد روحاني على رد «في الوقت المناسب»، أكد المرشد الأعلى السيد علي خامنئي ضرورة «معاقبة» المسؤولين عن الاغتيال ومواصلة نشاطات فخري زاده.

وقال روحاني في كلمة متلفزة، «الأمة الإيرانية أذكى من أن تقع في فخ المؤامرة الذي نصبه الصهاينة.

هم يفكّرون بخلق فوضى، لكن عليهم أن يدركوا أننا كشفنا ألاعيبهم ولن ينجحوا في تحقيق أهدافهم الخبيثة».

وحذّر «أعداء» إيران من أن بلاده ومسؤوليها «أكثر شجاعة من أن يتركوا هذا العمل الإجرامي من دون رد.

في الوقت المناسب، سيردون على هذه الجريمة».

وأعلنت وزارة الدفاع، الجمعة، وفاة فخري زاده متأثراً بجروحه بعيد استهدافه من قبل «عناصر إرهابية».

وأوضحت أنه أصيب «بجروح خطرة» بعد استهداف سيارته من مهاجمين اشتبكوا بالرصاص مع مرافقيه، و«استشهد» في المستشفى، التي نقل إليها بمروحية، رغم محاولات إنعاشه.

ووقعت العملية في مدينة أبسرد بمقاطعة دماوند شرق طهران، في نحو الساعة 0230 مساء بالتوقيت المحلي، الجمعة.

وأفاد مراسل للتلفزيون الرسمي من المكان، بأن شاحنة صغيرة على متنها متفجرات، انفجرت أمام سيارة العالم، وأطلق مسلحون النار عليها.

وأظهرت صور عرضها التلفزيون، سيارة سوداء الى جانب الطريق اخترق الرصاص زجاجها الأمامي. وبدت علامات دماء على الأسفلت.

وكان وزير الخارجية محمد جواد ظريف، أول من وجه أصابع الاتهام الى إسرائيل، متحدثاً بعيد تأكيد الوفاة عن «مؤشرات جدية» على دور لها.

ورأى روحاني في وقت سابق، أمس، أن إسرائيل أدت دور «العميلة» في الاغتيال لـ «الاستكبار العالمي».

من ناحيته، أشاد خامنئي، بفخري زاده. وجاء في بيان نشره موقع الالكتروني «استشهد عالِم من علماء بلادنا البارزين والممتازين في المجالين النووي والدفاعي، السيد محسن فخري زاده، على أيدي العملاء المجرمين والأشقياء».

وأضاف «يجب على جميع المسؤولين أن يضعوا قضيّتين مهمّتين بجدّية على جدول أعمالهم.

القضيّة الأولى تتمثّل في متابعة هذه الجريمة والمعاقبة الحتميّة لمنفّذيها ومن أعطوا الأوامر لارتكابها، والأخرى هي مواصلة جهود الشهيد العلميّة والتقنيّة في المجالات كافة التي كان يعمل عليها».

«أسابيع عصيبة»

وسبق لإيران أن رأت في فوز بايدن، فرصة للولايات المتحدة للتعويض عن «أخطائها السابقة»، مؤكدة أنها لن توافر فرصة لرفع العقوبات.

وألمح روحاني خلال اجتماع للهيئة الوطنية لمكافحة «كوفيد - 19»، الى وجود رابط بين توقيت الاغتيال وقرب تسلم بايدن مهامه.

وقال: «هذا الاغتيال الهمجي يظهر أن أعداءنا يمرون بأسابيع عصيبة، يشعرون خلالها بأن فترة ضغطهم تتراجع، والوضع الدولي يتبدل».

ورأى أن أعداء إيران «يريدون الاستفادة لأقصى حد (...) من الأسابيع المتبقية» بهدف «خلق وضع غير مستقر في المنطقة».

«العين بالعين»

وكتب حسين دهقان، المستشار العسكري لخامنئي على «تويتر»، «سنضرب مثل البرق قتلة هذا الشهيد وسنجعلهم يندمون على فعلتهم».

وأضاف: «في الأيام الأخيرة من الحياة السياسية لحليفهم (ترامب) يسعى الصهاينة إلى تكثيف الضغط على إيران وإشعال فتيل حرب شاملة».

وتوعد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد حسين باقري بالانتقام.

وقال «على المجموعات الإرهابية والقادة ومنفذي هذا العمل الجبان، أن يدركوا أن انتقاماً قاسياً ينتظرهم».

وقال وزير الدفاع أمير حاتمي إن فخري زاده كان صاحب «دور مهم في الابتكارات الدفاعية، ونحن أيضا كنا نعلم أنه هَدّد مراراً وتكراراً بالاغتيال، وأنه (كان) مراقبا».

وفي ظل انقطاع العلاقات منذ عقود بين إيران والولايات المتحدة، شهد الوضع بينهما تصعيدا في التوتر خلال عهد ترامب، لا سيما في أعقاب اغتيال واشنطن اللواء قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري، بضربة جوية قرب مطار بغداد في يناير الماضي.

وتحدّث حاتمي عن وجود «ارتباط تام» بين «هذا الاستشهاد (...) واستشهاد اللواء سليماني».

واحتل نبأ الاغتيال صدارة الصفحات الأولى لغالبية الصحف الإيرانية، وسط مقاربات متفاوتة لجهة كيفية التعامل مع تبعاته.

وكتبت «كيهان» المحافظة «العين بالعين: استعدوا أيها الصهاينة»، معتبرة أنهم «أظهروا مرارا أنهم لا يفهمون إلا لغة القوة».

الدوحة: الاغتيال يسكب المزيد من الوقود على النار
اعتبر وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، أمس، ان اغتيال العالِم محسن فخري زاده، «لن يسهم إلا في سكب المزيد من الوقود على النار في وقت تبحث المنطقة والمجتمع الدولي عن وسائل لتخفيف التوتر والعودة إلى طاولة الحوار والديبلوماسية». وبحسب الخارجية القطرية، أكد الشيخ محمد خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، «إدانة قطر بشدة التفجير الذي تم في طهران واغتيال العالِم فخري زاده»، معتبراً أن ذلك يعدّ «تعدياً جليّاً على حقوق الإنسان».

وأبدى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، للسفير الإيراني جواد ترك أبادي، ثقته بقدرة طهران على «مواجهة مثل هذه الجرائم الإرهابية التي يقف وراءها الكيان الصهيوني ومن يدعمه في ممارسة القرصنة الدولية».

وحضت ألمانيا، جميع الأطراف، على ضبط النفس، قبل أسابيع قليلة من تسلم الإدارة الأميركية الجديدة مهامها.

اغتيالان في 3 أشهر

يأتي اغتيال محسن فخري زادة، بعد نحو أسبوعين من تقرير لـ«نيويورك تايمز» عن اغتيال المسؤول الثاني في تنظيم «القاعدة» عبدالله أحمد عبدالله المكنّى «أبو محمد المصري»، سراً في طهران في أغسطس الماضي، على يد «عملاء اسرائيليين»، بناء على طلب أميركي.


تقويض الديبلوماسية
حذّر محللون من أن اغتيال محسن فخري زاده، يُنذر بزيادة التوتر، بين إيران وكل من الولايات المتحدة وإسرائيل. وقال روبرت مالي، الذي عمل مستشاراً للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في الملف الإيراني ويقدّم المشورة بشكل غير رسمي لفريق الرئيس المنتخب جو بايدن، إن قتل فخري زاده يأتي في إطار سلسلة من التحركات التي تمت خلال الأسابيع النهائية في ولاية الرئيس دونالد ترامب وتهدف إلى زيادة صعوبة مهمة بايدن المتعلقة بإعادة التواصل مع إيران.

وتابع: «أحد الأهداف هو ببساطة إلحاق أكبر ضرر ممكن بإيران اقتصادياً وببرنامجها النووي بينما يمكنهم ذلك، والهدف الآخر هو تعقيد مهمة بايدن المتعلقة باستئناف المساعي الديبلوماسية والعودة للاتفاق النووي»، مشيراً إلى أنه لا يقصد بذلك إطلاق تكهنات في شأن الجهة المسؤولة عن عملية الاغتيال يوم الجمعة. ورأت إيللي جيرانمايه، من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، عبر «تويتر» أن الهدف من هذا الاغتيال «ليس التأثير على برنامج (إيران) النووي، بل تقويض الديبلوماسية».

وأشارت إلى أن زيارات مسؤولين أميركيين أخيراً إلى إسرائيل، وأبرزهم وزير الخارجية مايك بومبيو «أثارت القلق من أنه يتم التحضير لأمر ما» هدفه «استفزاز إيران وإعاقة المقاربة الديبلوماسية لبايدن» الذي كان نائباً للرئيس باراك أوباما لدى إبرام الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى عام 2015 في فيينا. كما رأى المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي اي) جون برينان، أن الاغتيال «عمل إجرامي ومتهوّر»، محذّراً من أنه قد يدفع الى «تصعيد (...) وجولة جديدة من نزاع اقليمي».

وأضاف عبر «تويتر»: «يجب على القادة الإيرانيين أن يكونوا حكيمين لانتظار عودة قيادة أميركية مسؤولة إلى الساحة العالمية، ومقاومة الرغبة في الرد على المذنبين»، مشيراً إلى أنه لا يعلم مَنْ يقف وراء عملية الاغتيال.

وقال إن «عملاً مماثلاً من أعمال إرهاب الدولة قد يُشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ويشجع مزيداً من الحكومات على تنفيذ هجمات دموية ضد مسؤولين أجانب».

وكان برينان رئيساً للاستخبارات المركزية من 2013 إلى 2017 في عهد أوباما.

وقال السناتور كريس ميرفي، أكبر عضو ديموقراطي في اللجنة الفرعية المعنية بالشرق الأوسط في مجلس الشيوخ الأميركي، على «تويتر»، «هذا الاغتيال لا يجعل أميركا أو إسرائيل أو العالم أكثر أماناً».

واعتبر مايكل مولروي، وهو مسؤول كبير سابق في البنتاغون، في إدارة ترامب، إن عملية الاغتيال ستُعد انتكاسة تُعرقل البرنامج النووي الإيراني.

وأضاف أن مستويات التأهب في الدول التي يمكن أن تنفّذ فيها طهران «رداً انتقامياً»، يجب أن ترفع على الفور.

«رجل الظل»...

أحيطت شخصية العالم محسن فخري زاده، بسرية تامة، رغم دوره المؤثر في برنامج إيران النووي، إذ كان ظهوره الإعلامي معدوماً، ونادراً ما اعترفت به وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية بكونه مجرد «أستاذ جامعي». ويعدّ فخري زاده من أبرز العلماء الإيرانيين في مجاله، وكان يشغل منصب رئيس إدارة منظمة الأبحاث والإبداع في وزارة الدفاع.

وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية، اسمه على لائحة العقوبات العام 2008 على خلفية «نشاطات وعمليات ساهمت في تطوير برنامج إيران النووي».

ورغم الجهود التي بذلتها الحكومة الإيرانية لإبقاء اسم زاده مجهولاً، إلا أن أجهزة الاستخبارات في إسرائيل ودول غربية، لطالما وصفته، بأنه قائد برنامج سري للقنبلة الذرية توقف في عام 2003، وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة طهران بمحاولة إعادة تشغيله في السر.

وتنفي طهران منذ فترة طويلة أنها تسعى لإنتاج أسلحة نووية. وأشار تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» إلى تخفيف طهران خلال السنوات الأخيرة، القيود التي كانت تفرضها على زاده، حيث ظهر في فعاليات رسمية مع المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، الأمر الذي قد يكون سرّع باغتيال أحد أعمدة هرم «برنامج إيران النووي السري».

واعتبر الباحث في مؤسسة «كارنيغي»، كريم سجادبور، أن زاده كان أكثر شخص يعرف معلومات عن البرنامج النووي، مشيراً إلى أن اغتياله يمثل ضربة لإيران نظراً لمكانته العلمية ومركزه المهم. وقارن الخبير في شؤون الشرق الأوسط في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، سايمون هندرسون، بين أهمية اغتيال زاده، وقائد «فيلق القدس» قاسم سليماني في بغداد مطلع العام، قائلاً: «كان الاثنان يتمتعان بذات المكانة والأهمية داخل إيران رغم لعبهما دورين مختلفين».

ووفق صحيفة «واشنطن بوست»، أشرف زاده على مركز أبحاث الفيزياء المرتبط بالجيش، وشارك في وضع الخطط والحصول على أجزاء من أول مصنع إيراني لتخصيب اليورانيوم.

ولم يجري محققو الوكالة الدولية للطاقة الذرية أي تحقيق مع زاده بعد توقف البرنامج النووي، إلا أن اسمه كان بين ثمانية إيرانيين خضعوا لقيود السفر والمالية الدولية بموجب قرار للأمم المتحدة في 2007 لصلاته بأبحاث «الصواريخ النووية والبالستية».

وبعد توقيف البرنامج، واصل زاده الإشراف على المنظمات المتصلة بأنشطة إيران النووية والتي استمرت في توظيف العديد من العلماء، حيث ذكر تقرير للخارجية الأميركية في يونيو 2020، أن العاملين السابقين في برنامج الأسلحة النووية ظلوا يشاركون في مشاريع ذات أنشطة تقنية متعلقة بالتسليح، تحت قيادة زاده في إطار ما يسمى بخطة «أماد».

ووصف تقرير للوكالة الذرية في 2011، فخري زاده، بأنه المدير التنفيذي لـ«أماد» التي عملت على إعطاء بعد عسكري للبرنامج النووي، وشخصية محورية في أنشطة مشتبه بأنها تسعى لتطوير تكنولوجيا ومهارات مطلوبة لصنع قنابل نووية.

وتشير مصادر إلى أن زاده كان يمتلك ثلاثة جوازات سفر، وسافر كثيراً لدول من أجل الحصول على «أحدث المعلومات» النووية.

5 علماء نوويين اغتيلوا منذ 2010
يُعد اغتيال محسن فخري زاده، يوم الجمعة قرب طهران، الأحدث في سلسلة عمليات اغتيال طاولت خلال الأعوام الماضية عدداً من العلماء الإيرانيين في المجال النووي.

ودائماً ما وجهت طهران أصابع الاتهام الى إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة.

في ما يلي سلسلة الاغتيالات التي تعرض لها علماء نوويون إيرانيون منذ العام 2010: مصطفى أحمدي روشن لقي المهندس الكيميائي روشن (32 عاماً) مصرعه في انفجار قنبلة لاصقة في سيارته، وضعها راكب دراجة نارية في طهران في يناير 2012.

وأعلنت طهران أن روشن كان عالماً نووياً أشرف على قسم في منشأة ناتانز لتخصيب اليورانيوم، وألقت بمسؤولية اغتياله على واشنطن وتل أبيب.

داريوش رضائي قتل رضائي (35 عاماً) برصاص مسلحين شرق طهران في 23 يوليو 2011. كان محاضراً في الجامعة، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء.

وقال نائب وزير الداخلية وقتها إنه لم يكن لرضائي أي صلة بالبرنامج النووي.

مجيد شهرياري قُتل مجيد وأصيبت زوجته بانفجار سيارة ملغومة في طهران يوم 29 نوفمبر 2010.

وقال مسؤولون إيرانيون إن الحادث «هجوم برعاية إسرائيلية أو أميركية على البرنامج النووي».

ونقلت «وكالة إرنا للأنباء»، عن رئيس وكالة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي وقتها، إن شهرياري كان له دور في أحد أكبر المشروعات النووية.

وكان القتيل محاضراً في جامعة شهيد بهشتي.

فريدون عباسي دواني أصيب العالم دواني وزوجته بانفجار سيارة ملغومة في اليوم نفسه الذي اغتيل فيه شهرياري.

وقال وزير الاستخبارات آنذاك حيدر مصلحي، إن «هذا العمل الإرهابي نفذته أجهزة استخبارات مثل سي آي إي والموساد وإم آي 6 (البريطانية)».

شغل دواني منصب نائب رئيس ومدير منظمة الطاقة الذرية في فبراير 2011 وفقا لما ذكرت وقتها «وكالة فارس للأنباء».

لكن «إرنا» أوردت أنه أقيل من منصبه في أغسطس 2013. وفرضت الأمم المتحدة عقوبات على دواني، الذي كان رئيساً لقسم الفيزياء في جامعة الإمام الحسين.

مسعود علي محمدي اغتيل محمدي، بتفجير قنبلة عن بعد في 12 يناير 2010 في طهران.

وأورد بعض مواقع المعارضة على الإنترنت، أن محمدي كان يدعم المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي في انتخابات رئاسية متنازع على نتيجتها أجريت العام 2009، ومنحت ولاية ثانية لمحمود أحمدي نجاد.

ووصف مسؤولون إيرانيون أستاذ الفيزياء محمدي، بأنه عالم نووي.

لكن متحدثاً قال إنه لم يعمل لصالح منظمة الطاقة الذرية، وكان يحاضر في جامعة طهران.

وذكرت مصادر غربية، أنه عمل بشكل وثيق مع فخري زاده وعباسي دواني، وكلاهما خضع لعقوبات من الأمم المتحدة بسبب عملهما في أنشطة يشتبه في أنها تهدف لتطوير أسلحة نووية.

وقال أستاذ غربي في الفيزياء إن قائمة بالأبحاث التي نشرها محمدي على الموقع الإلكتروني لجامعة طهران تشير إلى أن تخصصه كان فيزياء الجسيمات النظرية وليس الطاقة النووية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي