ترامب «مستعد لرد مدمر» إذا سقط أي أميركي في هجمات إيرانية
واشنطن تنشر الحاملة «نيميتز» في الخليج
أكدت البحرية الأميركية أنها نشرت، خلال الأسبوع الماضي، حاملة الطائرات «نيميتز» في منطقة الخليج، لافتة إلى أن هذا التحرك «ليس له صلة بأي تهديد معين»، في حين ابلغ الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب «مستشاريه بأنه مستعد لإصدار أوامر برد مدمر إذا قُتل أي أميركي في الهجمات المنسوبة إلى إيران وفصائلها في العراق»، وفق ما نشرت صحيفة «واشنطن بوست».
وقالت الناطقة باسم الأسطول الخامس، ومقره البحرين، الكوماندر ريبيكا ريباريتش، في بيان، «لا توجد تهديدات معيّنة دفعت لعودة المجموعة القتالية للحاملة نيميتز».
وأضافت أن «إعادة النشر متصل بخفض عدد القوات الأميركية في العراق وأفغانستان».
وتابعت ريباريتش: «هذا الفعل يضمن أن لدينا قدرة كافية للرد على أي تهديد وردع أي خصم عن التحرك ضد قواتنا خلال خفض القوات».
ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤول في البنتاغون، أن قرار وزارة الدفاع بتحريك حاملة الطائرات إلى منطقة الخليج مع سفن حربية أخرى، اتُخذ قبل اغتيال العالِم الإيراني فخري زادة، الجمعة، شمال طهران.
وأكد أن «وجود الحاملة في الخليج سيوفر الدعم القتالي والغطاء الجوي مع انسحاب القوات الأميركية من العراق وأفغانستان بحلول 15 يناير المقبل»، مشيراً إلى أن تحركات القوات الأميركية في المنطقة «رسالةُ ردعٍ لإيران كذلك».
وأوضح أن قرار تحريك الحاملة تم بموجب أوامر من ترامب.
بدوره، أكد مسؤول آخر أن الوضع «حساس للغاية في منطقة الخليج»، ووزارة الدفاع «تراقبه عن كثب»، معتبراً أن «آخر شيء نريده الآن هو الصراع مع إيران».
وبحسب «سي إن إن» فإن «لدى الولايات المتحدة حالياً أكثر من 50 ألف جندي فقط في المنطقة، وهو ما لا يكفي لشن حملة عسكرية مستمرة على إيران».
توازياً، دفعت التطورات في المنطقة على ما يبدو، مع ارتفاع منسوب التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، الحكومة العراقية إلى «التأهب»، خشية اندلاع مواجهة أميركية - إيرانية.
وأفادت معلومات لـ «واشنطن بوست» بأن ترامب «أبلغ مستشاريه بأنه مستعد لإصدار أوامر برد مدمر إذا قُتل أي أميركي في الهجمات المنسوبة إلى إيران وفصائلها في العراق».
ولفت تقرير الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي «يتعرض لضغوط من قبل مسؤولين أميركيين لتصعيد حملة حكومته» على الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، والتي استهدفت صواريخها مراراً خلال العام الماضي مواقع ديبلوماسية وعسكرية يستخدمها الأميركيون.
والجمعة، أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو، في تغريدة، فرض عقوبات اقتصادية جديدة على أربع شركات صينية وروسية متهمة بدعم تطوير البرنامج النووي الإيراني.