وضع حجر الأساس لمبنى البنك الرئيسي ديسمبر المقبل

«بوبيان» في 16 عاماً... ثقة محلية وإقليمية وعالمية

No Image
تصغير
تكبير

- أعلى نسبة كوادر وطنية على مستوى القطاع الخاص بـ 77 في المئة
- «بوبيان» أفضل بنك إسلامي رقمي في العالم على مدار 6 أعوام
- 2020 شهد امتلاك البنك أكثر من 70 في المئة من «لندن والشرق الأوسط»
- «كورونا» أثبت نجاح وبعد النظر في الاستثمار بخدمة العملاء رقمياً

يحتفل بنك بوبيان خلال الشهر الجاري، بمرور 16 عاماً على انطلاقته في العام 2004 بعد تأسيسه كثاني البنوك الإسلامية من خلال أكبر طرح للأسهم للمواطنين، والذي اعتبر وقتها الأكبر في تاريخ الكويت برأسمال 76 مليون دينار.

ونجح البنك على مدار هذه السنوات في تأكيد مكانته كواحد من أهم البنوك الكويتية، التي استطاعت أن تحقق الكثير من الإنجازات والنجاحات على مستوى السوق المحلية على الرغم من قصر عمرها.

ويأتي ذلك في وقت سيشهد ديسمبر المقبل وضع الحجر الأساس للمبنى الرئيسي للبنك.

أكبر اكتتاب

جاء طرح أسهم «بوبيان» عام 2004 ليمثل وقتها أكبر طرح للأسهم في تاريخ الكويت، إذ بلغ حينذاك 76 مليون دينار.

وتم فتح باب الاكتتاب في أسهم البنك بناء على المرسوم الأميري الخاص، بتأسيس شركة مساهمة كويتية عامة باسم بنك بوبيان، وبرأسمال 100 مليون دينار (مليار سهم)، كانت حصة الهيئة العامة للاستثمار منها 20 في المئة، ومؤسسة التأمينات الاجتماعية 4 في المئة، بينما طرحت 76 في المئة منها للاكتتاب العام.

وصدر في سبتمبر 2004 قرار وزير التجارة والصناعة بتأسيس «بوبيان» كشركة مساهمة، إلا أنه كونه مصرفاً أو بنكاً فإنه كان يتعين صدور قرار خاص من وزارة المالية، وبالفعل صدر القرار رقم 23 لسنة 2004 بتاريخ 28 نوفمبر 2004 بتسجيله في سجل البنوك الإسلامية لدى بنك الكويت المركزي.

ومثّل عام 2005 الانطلاقة الفعلية للعمليات التشغيلية للبنك، إذ كانت البداية بعدد محدود من الموظفين بدأوا العمل من خلال مجموعة من المكاتب المؤجرة في مبنى صغير، يقع في قلب العاصمة، قبل أن يشهد البنك مجموعة من التطورات المهمة.

إعادة البناء

يمكن التأريخ لهذه المرحلة منذ أغسطس 2009 مع وجود إدارة تنفيذية جديدة للبنك، بقيادة الرئيس التنفيذي عادل عبدالوهاب الماجد، في أعقاب حصول بنك الكويت الوطني على موافقة بنك الكويت المركزي، بشراء 40 في المئة من أسهمه، ليكون ذراعه الإسلامية ليتقدم بعدها «الوطني» بطلب آخر لرفع النسبة إلى 60 في المئة.

ووضع البنك وقتها إستراتيجية بمشاركة واحدة من أكبر الجهات الاستشارية العالمية، اعتمدت على العودة إلى أساسيات العمل المصرفي والتركيز على السوق المحلي، من خلال إعادة رسم خارطة الفروع وتقديم خدمات ومنتجات جديدة والتركيز على خدمة العملاء.

البنك الأول شهد 2020 مرور العالم والكويت بجائحة «كوفيد 19»، والتي غيّرت الكثير من المفاهيم والسلوكيات التي تعودنا عليها، في وقت تمكن فيه «بوبيان» من التعامل مع هذه الأزمة باحترافية عالية، خصوصاً ما يتعلق بخدمة العملاء خلال فترتي الحظر الجزئي والكلي، بفضل استثماراته في قطاع الخدمات المصرفية الرقمية، والتي أتت ثمارها من خلال تلبية احتياجات العملاء المختلفة.

وانعكس نجاح البنك في مجال الخدمات المصرفية الرقمية، في النمو غير المسبوق في قاعدة العملاء، ممن يستخدمون هذه القنوات سواء عبر الموقع الإلكتروني أو تطبيق الهاتف النقال (Boubyan Mobile Banking)، والذي تضاعف خلال السنوات الأخيرة مقارنة بنسب نمو معتدلة لدى المصارف الأخرى.

وحصد «بوبيان» على مدار سنواته الأخيرة، عشرات الجوائز في مختلف المجالات، إلا أن أكثرها أهمية جائزة أفضل بنك إسلامي في العالم في مجال الخدمات المصرفية الرقمية (Best Islamic Digital Bank)، من مؤسسة «غلوبال فاينانس» العالمية، إلى جانب جوائز مؤسسة «سيرفيس هيرو» لخدمة العملاء سواء على مستوى البنوك الإسلامية أو القطاع الخاص الكويتي.

أعلى نسبة كوادر وطنية

يعتبر «بوبيان» من أعلى مؤسسات القطاع الخاص توظيفاً للعمالة الوطنية، والتي وصلت إلى نحو 76.5 في المئة، ويسعى في الوقت نفسه إلى استقطاب الكوادر النسائية، إذ بلغت نسبة الموظفات 26 في المئة من إجمالي القوى العاملة على مستوى البنك.

وتمثل المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع الكويتي حجر الزاوية في تعاملات البنك مع مختلف الشرائح مساهمة منه في التنمية، ولذا كان له السبق في إطلاق العديد من المبادرات الاجتماعية، ودعم الكثير من الأنشطة والفعاليات الموجهة لمختلف الشرائح.

وتعتبر مبادرة «نور بوبيان» أيقونة المبادرات الاجتماعية والإنسانية للبنك، التي تؤكد سعيه للعمل الخيري خارج الكويت، من خلال قيامه بإجراء عمليات جراحية لإعادة البصر للمصابين بمرض المياه البيضاء في أفريقيا.

قوة بوبيان

تكمن قوة «بوبيان» في العديد من العناصر، وهي: - الإستراتيجيات الواضحة التي تضعها كبرى شركات الاستشارات العالمية.

- العودة إلى أساسيات العمل المصرفي.

- الطلب المتنامي في السوق الكويتي على الخدمات والمنتجات المالية الإسلامية.

- الاستثمار في الموارد البشرية وبالخدمات المصرفية الرقمية منذ سنوات.

- الفريق التنفيذي عالي المستوى.

- التركيز على خدمة العملاء.

- السرعة في الإنجاز وتنفيذ الأفكار.

- إطلاق الأفكار الإبداعية والعمل المستمر على الابتكار.

المبنى الجديد

شهد العام الجاري انطلاق عمليات الحفر والبناء في المبنى الجديد للبنك، الذي يتوقع أن يكون جاهزاً لاستقبال موظفي «بوبيان» خلال 4 سنوات، إذ تم تصميم المبنى الذي يقع على مساحة 4 آلاف متر مربع، ليكون بمثابة أيقونة فنية مستوحاة من شعار «بوبيان».

نمو كبير

نجح البنك على مدار السنوات الماضية بتحقيق نمو كبير في مؤشراته المالية، إذ ارتفعت الأصول المجمعة للمجموعة حتى نهاية سبتمبر الماضي، إلى 6.3 مليار دينار بنسبة نمو تصل إلى 25 في المئة.

وبلغت ودائع العملاء5.1 مليار دينار بنسبة نمو تصل إلى 24 في المئة، بينما بلغت محفظة التمويل 4.6 مليار دينار، بنسبة نمو تصل إلى 28 في المئة، في حين بلغت الإيرادات التشغيلية 123 مليون دينار بنسبة نمو 13 في المئة.

نجاح إقليمي وعالمي

نجح «بوبيان» خلال عام 2020 إقليمياً وعالمياً في تغطية الاكتتاب، في أول إصدار صكوك أولية غير مضمونة، تحت مظلة برنامج الصكوك بمجموع طلبات يناهز 4.6 مليار دولار، أي أكثر من 6 أضعاف المبلغ المستهدف (750 مليون دولار)، والتي تم إدراجها في بورصة إيرلندا.

ونجح «بوبيان» في استكمال استحواذه على أسهم إضافية في بنك لندن والشرق الأوسط، تمثل 45.25 في المئة تقريباً، ليصبح الإجمالي بعد إضافة الأسهم المملوكة للمجموعة 71 في المئة تقريباً من الأسهم العادية المصدرة للبنك.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي