مرئيات

انكشاف الأقنعة

تصغير
تكبير

الحياة مليئة بالتجارب، والنبيه من يستفيد منها، كما أن الحياة فيها الكثير من المواقف الحلوة والمرة... السعيدة والحزينة، لذا لا بد للإنسان أن يتحمّل المواقف المرة ويستمتع باللحظات الجميلة في حياته.

فالاتصال الاجتماعي والتواصل مع الآخرين هو نعمة لأن الإنسان بطبعه اجتماعي، يحب التعايش مع الناس ويكره العزلة والانطواء، هذا التعايش والتواصل يجعل الشخص منا يتعامل مع كل أنماط الشخصيات - الذكية الكريمة المرحة المراوغة الوفية البخيلة صعبة المراس - هذه طبيعة البشر وهذه سماتهم.

وواقع الحال يقول إنه يجب التعامل مع الجميع... وهكذا هي الحياة.

بعض هؤلاء الأشخاص يتعامل معك بوجه واحد، والبعض الآخر تجده يلبس قناعاً، والآخر يلبس قناعين أو أكثر.

بعضهم يرتدي أمامك قناع الأخ الصديق المحب المخلص، ومن خلفك تتفاجأ أنه خلع هذا القناع ولبس قناعه الحقيقي.

فالمؤمن كيّس فطن، إلا أن البعض في مجتمعنا يعتقد أنه أذكى من الآخرين وأفهم منهم، وهو لا يعلم أن الناس تعرف حقيقة طبيعته وأقنعته، ولكن كما يقول الشاعر سعد بن جدلان: (‏وكل ما واجهت لك فالزمن شيٍ غريب - مثل ما قال المثل، دام تمشي مشها).

الحياة ليست كلها دسائس ومؤامرات ومصالح، هناك نخوة صداقة عيش وملح، لذا يجب أن تكون لها قداسة ومكانة لدى الجميع. فالمتتبع لبعض السلوكيات في المجتمع - وخصوصاً أيام الانتخابات - يجد العجب العجاب، ترى النفاق والكذب والخيانة والمرواغة والعياذ بالله.

و«لو خُليت خربت»، وفي المقابل هناك من يحفظ الود ويقدس الصداقة ويحترم النخوة، ولا يحب التلوّن ويتعامل مع الجميع بقناع واحد فقط.

اليوم في جو الانتخابات كثيرة هي الأقنعة التي ستنكشف، وكثيرة هي الأقنعة التي ستتبدل، والله يعين اللاعب الذي لا يرى بوضوح مثل المتفرج.

في الختام... المحظوظ من يتعظ بغيره.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي