بميزانية متواضعة... ومواهب شابة

ريال سوسييداد... يتفوّق على «العملاقين»

ريال سوسييداد يتصدّر الدوري الإسباني بجدارة 	 (رويترز)
تصغير
تكبير

استغل ريال سوسييداد تراجع نتائج العملاقين ريال مدريد وبرشلونة، بعد توقفهما عن الإنفاق بسخاء بسبب فيروس «كورونا»، ليتربع على صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم في الموسم الراهن، معتمداً على مواهبه الشابة.

ويتصدّر سوسييداد الترتيب منذ منتصف أكتوبر الماضي، وهو من أفضل الفرق الإسبانية راهناً، إذ سجّل 21 هدفاً، ولا يضاهيه أي منافس في ذلك، كما يملك ثاني أفضل خط دفاع، حيث مُنِيّ مرماه بـ4 أهداف فقط.

ويقود التشكيلة لاعبون أمثال لاعب الوسط المخضرم ديفيد سيلفا، الجناح البلجيكي عدنان يانوزاي، المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك، فضلاً عن المهاجم ميكل أويارزابال، متصدّر هدّافي الدوري بـ6 أهداف. بيد أن الفريق تعرض لضربة بعدما تأكدت إصابة سيلفا في عضلات الفخذ الخلفية، ما سيبعده عن الملاعب لفترة.

وقال المدرب إيمانول ألغواسيل، بعد فوز فريقه على قادش بهدف وحيد، الأحد، ليبتعد في الصدارة بفارق 3 نقاط عن أتلتيكو مدريد الثاني بعد 10 جولات: «نحقق راهناً نتائج رائعة، لكن أكثر ما يجعلني فخوراً بهذه التشكيلة هو الطريقة التي نلعب بها».

وأضاف المدرب الذي قضى 8 سنوات مع سوسييداد مدافعاً: «أؤمن دائماً بأن الطريقة التي تلعب بها أهم كثيراً من الفوز، وأوجّه التحيّة الى مجموعة اللاعبين على الطريقة التي يدافعون بها عن ألوان الفريق».

وعاد ألغواسيل إلى سوسييداد ليتولى مسؤولية فريق الشباب في 2011. وبعدما أخفق رهان النادي في التعاقد مع اسم كبير، استعانت الإدارة في ديسمبر 2018 بالمدرب الراهن الذي يعرف كل صغيرة وكبيرة في النادي الباسكي.

وبسبب معرفة ألغواسيل الجيدة بقطاع الشباب الذي تخرّج فيه سابقاً لاعبون بارزون مثل تشابي ألونسو والفرنسي أنطوان غريزمان، استمتع سوسييداد بأفضل بداية له منذ الموسم 1981-1982، حين تُوّج للمرة الأخيرة بلقب «لاليغا».

ويضم الفريق 16 لاعباً من الأكاديمية، وهو عدد يتفوق به على أي نادٍ آخر في دوري الأضواء. كما ساعد إيمان النادي بقدرات اللاعبين الشباب على تجاوز الهوّة المالية مع الفرق الكبيرة في الدوري.

وفيما بدأ ريال مدريد الموسم بميزانية تُقدّر بـ468 مليون يورو، مقابل 382 مليونا لبرشلونة، دخل سوسييداد الموسم برقم متواضع بلغ 100 مليون.

ومع ذلك، لا يثق ألغواسيل بقدرة فريقه على الحفاظ على البداية الرائعة، وقال: «الإحصاءات تُظهر أن الفريق يقوم بعمل جيد، لكنه ليس كافياً. لو أردنا تحقيق إنجاز كبير، فسيتعيّن علينا مواصلة الأداء بقوة. صدارة الدوري بعد 10 مباريات لا تعني شيئاً».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي