No Script

بعد وصول شحنة يشتبه أنّها آثار فرعونية

هروب «الخواجة بيجو» بعد انكشاف أمره على يد الجمرك الجوي

تصغير
تكبير

- المضبوطات أحيلت إلى المجلس الوطني للتأكد من كونها أصلية أم مقلدّة
- الجهات الأمنية تتحرّى عن المتهم لضبطه

هل نحن أمام «خواجة بيجو» جديد؟

فما حدث في الأمس من محاولة لإدخال ما يُشتبه بأنها آثار فرعونية إلى الكويت عبر الشحن الجوي، أعاد إلى الأذهان سريعاً ما طُرح قبل أكثر من أربعين عاماً في مسلسل «درب الزلق»، حين حاول «فؤاد بن سعيد باشا» (الشهير بشخصية الخواجة بيجو في أعماله)، إقناع «حسين بن عاقول» (العملاق الراحل عبدالحسين عبدالرضا)، بشراء الأهرامات وأبو الهول ونقلها من مصر إلى الكويت لاستقطاب السياح.

و«الدهب» الذي أغرى به «بيجو» ضحيته، بترديد كلمته أكثر من مرة، قد يكون «زغلل» أعين «حسينوه» جديد أو ربما أكثر.

المشهد ذاته يتكرر، وإن كانت الأحداث مختلفة.

فهذه المرة حصل مع مصري كان ينتظر طرداً ملغوماً بقطع يشتبه أنها آثار فرعونية، حتى يتمكن، ربما، من ترويجها في الكويت لـ«حسينوه» جديد، إلا أن حيلته انكشفت على أيدي رجال الجمارك، فتوارى عن الأنظار، وجار البحث عنه.

وقال مصدر جمركي لـ«الراي» إن رجال الجمرك الجوي، وفي أثناء قيامهم بواجبهم في التدقيق على الأمتعة، اشتبهوا في حقيبة وصلت من مصر، وتقدم وافد من الجنسية ذاتها يبلغ من العمر (37 عاماً) إلى جمرك الشحن الجوي لتسلمها، وعند قيام المفتش الجمركي بتفتيشها كالمعتاد، عثر بداخلها على قطع يُشتبه بأنها آثار فرعونية تم تهريبها، وفي ذلك الوقت غافل المقيم المفتش الجمركي وتبخر من المكان، ولم يستدل له على أثر.

وأضاف المصدر أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة، ومصادرة المضبوطات، وتسليمها الى إدارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب، وتم إبلاغ الجهات الأمنية لتعقب المتهم وإلقاء القبض عليه، للوقوف على ملابسات محاولته تهريب الشحنة المشتبه في أمرها، وإن كان يسعى لإيقاع أحد الضحايا في شباك عملية احتيال جديدة على غرار ما فعله الخواجة «بيجو»، بـ«حسينوه»؟

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي