No Script

«نعمل على نص حقبوي تقع أحداثه بين عامي 1940 و1980»

صالح النبهان وشيخة بن عامر لـ «الراي»: «قيد الذاكرة»... قضايا غير مسبوقة في الدراما الخليجية

صالح النبهان
صالح النبهان
تصغير
تكبير

- النبهان: لا يمكن لأي نهضة أدبية أو فنية أن تتطوّر وتمضي قُدماً إن لم تواكبها حركة نقدية فاعلة
- بن عامر: «كورونا» خلق سلوكيات بشرية فردية واجتماعية في غاية الثراء درامياً

أعلن الكاتبان صالح النبهان وشيخة بن عامر عن الانتهاء أخيراً من كتابة مسلسل بعنوان «قيد الذاكرة»، كاشفين لـ«الراي» عن أنهما حالياً في منتصف كتابة نص حقبوي جديد يتناول الكثير من تفاصيل الحياة التي لم يُسَلّط عليها الضوء درامياً من قبل.

في البداية قال النبهان: «انتهيت والكاتبة شيخة بن عامر أخيراً من كتابة مسلسل بعنوان (قيد الذاكرة) الذي يتناول قضايا معاصرة في غاية الأهمية وغير مطروقة سابقاً في الدراما الخليجية، وسنُعلن عن تفاصيل إنتاجه قريباً إن شاء الله»، موضحاً أنهما حالياً «في منتصف كتابة نص حقبوي جديد يتناول الكثير من تفاصيل الحياة التي لم يُسَلّط عليها الضوء درامياً من قبل وتقع أحداثه ما بين عامي 1940 و1980 بشقي نشأة المجتمع آنذاك ما بين داخل السور وخارجه، بالإضافة إلى انتظار عرض مسلسل (سما عالية) في رمضان المقبل بتوقيع المخرج محمد دحام الشمري».

«الموضوع يفرض نفسه»

وعن نيتهما للتوجه للكتابة للمسرح أو السينما، أكد النبهان أن الموضوع هو الذي يفرض جنسه وشكله الأدبي والفني، ومتى ما توافرت فكرة مناسبة لمجال معيّن، لن نتردد في ارتكاب المغامرة الكتابية التي تستحقها الفكرة أياً كان شكلها.

وبيّن النبهان أنه «في حال أُتيحت لنا الفرصة لتوفير أعمالنا على المنصات الإلكترونية فلن نتردد، وذلك لأن المنصات ستسود والتعامل معها أصبح ضرورة وليس ترفاً، وهذا الموضوع جزأه الأكبر بيد شركات الإنتاج»، مشيراً إلى أن الكاتب لا يستطيع أن يقرّر منفرداً مثل هذا التوجه إن لم يجد مَنْ يرعى نصوصه ويدعمها ويأخذها بهذا الاتجاه.

«التاريخ لا يرحم»

وأردف قائلاً إنه «لا يمكن لأي نهضة أدبية أو فنية أن تتطوّر وتمضي قدماً إن لم تواكبها حركة نقدية فاعلة، ليس المقصود هنا الطبطبة على ظهر النصوص أو إيجاد رافعة كاذبة، بل على العكس، أحياناً مطلوب وبشدة أن نعلق النصوص على الخشبة ونجلد ظهورها بكل ما أوتيت أيدينا من قوة، موضحاً أننا نؤمن بدور النقد وأهميته، وسنُطالب بتعليق نصوصنا على خشبات النقد من دون خوف، ولن تؤثر قسوة النقد علينا ككُتّاب».

وحول استثمار أسلوبهما المثير في كتابة أعمال روائية على شاكلة «شفرة دافنشي» و«ملك الخواتم» مثلاً، أوضح النبهان «إذا كان خروج النص للمطبعة يعني (موت المؤلف) كما يقول رولان بارت، فليضمن المؤلف على الأقل خلوداً معقولاً للنص لأن التاريخ لا يرحم».

ومن جهتها، قالت بن عامر إن «لكل كاتب مشاريع كتابية متعددة، بعضها رأى النور وبعضها الآخر تعثّر لسبب ما، ونحن لسنا استثناءً، ولدينا مشاريع منفردة كثيرة ستأخذ وقتها اللازم حتماً لكي تخرج إلى القُراء».

«حشد الطاقات الإيجابية»

وعن الصعوبات التي واجهتهما أثناء الكتابة المشتركة، قالت بن عامر: «ككل عمل مشترك في كل مناحي الحياة، يتعرّض لتجاذبات كثيرة ربما بسبب نقص الخبرات الحياتية أو لعدم وجود مرونة في التعامل، ونحن ولله الحمد لم نتعرّض لصعوبات كبيرة تهز شراكتنا في الكتابة، موضحة أننا منذ البداية وضعنا نصب أعيننا أهمية أن نقدّم نصوصاً متفردة في موضوعاتها وحواراتها ومعالجاتها الدرامية، وهدف مثل هذا يستدعي أن نتسامى وأن نحشد كل طاقاتنا إيجاباً لتحقيقه مهما كلّفنا الأمر».

وعمّا إذا كانت الأعمال المقبلة ستتضمن الحديث عن زمن «كورونا» الذي عاصره العالم ككل، أشارت إلى أنه «ليس بالضرورة أن نتناول موضوع «كورونا» بحد ذاتها كقضية»، موضحة أن «الجائحة نفسها خلقت سلوكيات بشرية فردية واجتماعية في غاية الثراء درامياً وكشفت مناطق لم تكن ظاهرة اجتماعياً، ومن يترصّد هذه السلوكيات يستطيع أن يصنع منها عشرات المواضيع، وحتماً سنقتنص ما يُفيد مشروعنا الكتابي ويرفده بأفكار متنوعة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي