رسالتي

المرشحون... ومروءة الرجال !

تصغير
تكبير

انصدمت حقيقةً من موقف أحد المرشحين، عندما تواصل معه بعض الشباب من أجل التوقيع على وثيقة تدعو إلى المصالحة الوطنية والعفو الشامل عن المحكومين في قضية دخول المجلس وقضايا الرأي.

فما كان من هذا المرشح إلا الهجوم على نائب سابق، من المحكومين في القضية، ووجّه إليه بعض الاتهامات! فتعجبت من هذا الموقف الغريب، فالعقل والمنطق يقول إن هذا المرشح كان من الممكن أن تحركه الحميّة القبلية أو النخوة العربية أو الأخلاق الإسلامية، من أجل المساهمة في عودة مجموعة من أبناء الوطن.

قارنت موقف هذا المرشح مع موقف بعض المشركين من قريش، عندما ساءتهم الحالة التي وصل إليها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وأصحابه بعد حصارهم في شعب أبي طالب لثلاث سنوات، اضطروا معها إلى أكل الجلود وأوراق الشجر، فما كان منهم إلّا التحرك من أجل نقض ذلك الاتفاق، وإنهاء تلك المقاطعة، وبالفعل تم لهم ما أرادوا وانتهى الحصار.

المواقف تكشف معادن الرجال، وتبيّن خافي الأمور، ومدى تحلي القوم بشرف الخصومة من عدمه.

كم ينخدع الناس ببعض هتافات الوطنية، والتواصل واللُحمة المجتمعية، لكن عندما يأتي التطبيق العملي ترى النقيض ! وصدق القائل: لا يخدعنك هتاف القوم بالوطن فالقوم في السرّ غير القوم في العلن Twitter:@abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي