لتطوير حلول جديدة في المجالات الحكومية والصناعية والمجتمعية
تعاون كويتي - بريطاني في «الأمن السيبراني»
- الأذينة: المؤتمر الثاني للأمن السيبراني يتمحور حول التحديات خلال جائحة «كورونا»
- البقاعين: توقيع وتدشين مبادرة بين البلدين لدعم الشباب الكويتي ليصبحوا رواد أعمال في الأمن السيبراني
- دافنبورت: دعمنا للكويت في الأمن السيبراني واسع النطاق ومدعوم بمذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في 2017
تنظم حكومة المملكة المتحدة بالتعاون مع الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات (CITRA) وكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا (KCST)، وجامعة الكويت (KU)، المؤتمر الثاني لتعليم وبحوث الأمن السيبراني (CERC)، وهو مشروع مشترك حيث سيعقد المؤتمر افتراضياً باستخدام منصة مؤتمرات مختصة عبر الإنترنت، اليوم وغداً، من الساعة الثامنة صباحاً إلى الساعة الرابعة مساءً، بتوقيت غرينتش، ومن الساعة الحادية عشرة صباحاً إلى الساعة السابعة مساءً بتوقيت الكويت.
ويسعى CERC 2020 جاهداً للحفاظ على المهمة التي تم تأسيسه من أجلها، وهي تعزيز التعاون البحثي والأكاديمي بين المملكة المتحدة والكويت في مجال الأمن السيبراني، وكذلك التأكيد على أهمية تطوير حلول جديدة للأمن السيبراني في مختلف مجالات الحكومة والصناعة والمجتمع.
وفي ضوء جائحة COVID-19 المستمر، سيتمحور موضوع CERC2020 حول التحديات الرئيسية الجديدة والمشاكل المفتوحة في المنطقة التي شهدها الأمن السيبراني خلال الوباء.
وسيتم التركيز بشكل خاص على التحديات الجديدة في أنظمة الرعاية الصحية بالإضافة إلى التأثير على النظم التعليمية والتأثير على القطاعات الحكومية، وكذلك حول القطاعات المالية والمصرفية والتجارية، وأيضا يبحث في ظهور الهندسة الاجتماعية.
وسيجمع CERC2020 بين القطاعات الرسمية والأكاديمية والتجارية في مجال أبحاث الأمن السيبراني والتعليم من الكويت والمملكة المتحدة لتبادل أبحاثهم ورؤيتهم حول القضايا المذكورة أعلاه.
وتدعم الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات الرائدة في مجال المشاركة الإلكترونية في الكويت هذا الحدث على مستوى الحكومة الكويتية، حيث يعمل المركز الوطني للأمن السيبراني (NCSC) كهيئة تمثل حكومة المملكة المتحدة، وشبكة العلوم والابتكار في المملكة المتحدة، بدعم من السفارة والمجلس البريطاني في الكويت.
وأكد رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات المهندس سالم الأذينة أن المؤتمر سيركز على أهم تحديات الأمن السيبراني خلال جائحة فيروس كورونا، ويتضمن مجموعة من العروض التقديمية والحلقات حول أهم التحديات في مجال الأمن السيبراني التي شهدتها المنطقة أثناء الوباء، وستشمل التحديات أفضل الممارسات لأنظمة الرعاية الصحية والنظم التعليمية والقطاعات المالية والمصرفية وكذلك النفطية، وتأثير الهندسة الاجتماعية وغيرها من وسائل الاحتيال ومخاطر الاختراق والقرصنة على كافة القطاعات، لضمان أمن وسلامة المجتمعات.
من ناحيتها، تدعم كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا وجامعة الكويت الحدث من حيث الخلفية الأكاديمية وإدارة البرنامج.
وقال رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا البروفيسور خالد البقاعين: «يسعدني أن ينعقد المؤتمر هذا العام بناءً على نجاح العام الماضي، لقد كان تنظيم المؤتمر دليلاً واضحاً على قدرة الجهات المشاركة على التعاون المثمر وشهادة تميز خاصة لأعضاء اللجنة المنظمة، موضحاً أن الأمن السيبراني هو أحد المجالات الرئيسية من البحث والتعليم في كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، ضمن سعيها لتكون الجامعة الرائدة في هذا المجال، ولذلك قمنا بتنظيم أسبوع كامل من الفعاليات حول الأمن السيبراني وندوات عبر الإنترنت لصالح طلبتنا وسوف نوقع ونطلق هذا الأسبوع أيضاً مبادرة مهمة مع الحكومة البريطانية لدعم الشباب الكويتي ليصبحوا رواد أعمال في مجال الأمن السيبراني».
وأشار إلى أن CERC2020 يدعم مذكرة التفاهم بين الكويت والمملكة المتحدة بشأن الأمن السيبراني الموقعة في 2018، والتي تشير إلى (من بين مجالات أخرى) المشاركة في كل من التعليم والبحث. ويتم دعم CERC2020 من قبل حكومة المملكة المتحدة، من خلال شبكة العلوم والابتكار البريطانية في الخليج التي ستمول المشاركة من المؤسسات البحثية والحكومية الرائدة في المملكة المتحدة لحضور هذا الحدث.
كما صرح السفير البريطاني مايكل دافنبورت أنه يسعد المملكة المتحدة أن تشارك في استضافة مؤتمر التعليم والبحث في مجال الأمن السيبراني لهذا العام، مشيرا إلى أن هذه السنة هي المرة الأولى التي نجمع فيها خبراء بريطانيين وكويتيين في المجال السيبراني بشكل افتراضي.
وأضاف «شهد هذا العام أيضا تحديات خاصة، حيث كشفت جائحة (كوفيد 19) عن التحديات التي نواجهها كل يوم أكثر من أي وقت مضى، وتعد حماية بنيتنا التحتية وبياناتنا الخاصة أحد أكبر اهتماماتنا لأننا نعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا».
وتابع: «يسعدني أن مؤتمر هذا العام سيناقش القضايا التي أصبحت تشكل تحدياً للأمن السيبراني بسبب الجائحة»، مستدركاً «لقد تم تصنيف بريطانيا كواحدة من أكثر الدول قدرة في العالم في مجال الأمن السيبراني، لكن التهديد يظل عالمياً، ويجب أن تكون الشراكة عالمية، لذلك يسعدني أن أرى الكويت والمملكة المتحدة تعملان معاً لتدريب المواهب التي لدينا لتكون الأفضل في العالم في مكافحة التهديدات الإلكترونية».
وقال «إن دعمنا للكويت في مجال الأمن السيبراني واسع النطاق ومدعوم بمذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين عام 2017، وكمثال آخر على نمو شراكتنا بشكل أكبر يسعدني أن أعلن أننا سنشارك الكويت في مبادرة المسرع السيبراني المصمم للمساهمة في تطوير الشركات الكويتية الناشئة في مجال الأمن السيبراني، وتظهر الدروس المستفادة في المملكة المتحدة أن هذا يعتبر عنصراً حيوياً لنهج وطني ناجح».