في أحد المستشفيات الحكومية دخل مريض عيادة الطبيب المكتظة بالمراجعين، ومن دون كمامة، وبدأ يشرح للطبيب المتخصص بالعظام حالته، وعندما انتهى الطبيب من فحصة، وقبل خروجه فاجأهُ قائلاً: دكتور أنا زوجتي مصابة بـ «كورونا» وأنا مخالطها منذ أسبوع، وأعتقد أنني مصاب كذلك، ولكنني لم أخبرك في البداية، فذُهل الدكتور وقال له هل عملت مسحة ؟ فرد عليه قائلاً: لو عملت المسحة لما سمحت لي بالدخول عليك اليوم.
حالة حقيقية حدثت في أحد المستشفيات الحكومية الكبيرة في الكويت قبل أسابيع قليلة، وهذه الحادثة غير مستغربة،فمن يدخل من باب هذا المستشفى لا تقاس حرارته، ولا يتم التأكد من ارتدائه الكمام، ويدخل على الدكتور من دون موعد مسبق، ناهيك عن نقص عدد العيادات، والذي أدى إلى تكدسها بالمرضى والاطباء في غرفة واحدة، بسبب عدم توافر عيادات أخرى للفحص، ما يزيد من سرعة انتشار هذا الوباء، وللأسف هذا خلاف لما يحدث في معظم المستشفيات الخاصة.
مواقف كثيرة تحدث في بعض مستشفياتنا الحكومية في الآونة الأخيرة، وتحتاج وقفة جادة من وزارة الصحة التي تصارع هذه الجائحة، بكل شجاعة وبسالة، ولكن تأتي القلة من «المُخرّبين» ليشوهوا الصورة الجميلة، التي رسمتها وزارة الصحة وطواقمها، فإدارات المستشفيات هي المسؤولة الأولى عن هذه الأخطاء، فيجب أن تكون صارمة في التعامل مع المرضى للحد من انتشار هذا الوباء، حيث إن معظم الحالات التي تأتي لبعض المستشفيات الحكومية، تعاني من مرض آخر، ولكن تتفاجأ بعد أيام قليلة من مراجعتها أنها مصابة بفيروس كورونا، وهذا أمر خطير يحتاج المحاسبة.
فالمرض أصبح منتشراً بشكل كبير، والبعض من المواطنين والمقيمين لا يستشعرون خطورة هذا الأمر، فيضربون تعليمات وزارة الصحة عرض الحائط، معرّضين حياة الطاقم الطبي والآخرين للخطر، وهذا السلوك يجب أن يُقابل بالشدة والصرامة والمحاسبة، للحد من انتشار هذا الوباء، كي لا تذهب جهود الطواقم الطبية هباءً منثوراً.
Twitter: alessa_815