مسؤول أميركي يأمل في أن يواصل بايدن «الضغوط القصوى»

طهران تعتبر أن «جرائم» واشنطن لا تحول دون التواصل معها

إيرانيتان ترتديان قناعي الوجه تسيران بجوار المتاجر المغلقة في طهران حيث أعلنت الحكومة عن تدابير جديدة لمواجهة «كورونا» (أ ف ب)
تصغير
تكبير

اعتبرت إيران، أمس، أن «الجرائم» التي ارتكبتها الولايات المتحدة بحقها، ومنها اغتيال قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، «لا تحول دون تواصل بين البلدين» مبنيّ على تفكير متمعّن، متوعدة من جانب آخر بسحق أي محاولة إسرائيلية لضرب دورها «الاستشاري» في سورية، في وقت قتل 14 مسلحاً موالياً لها، غالبيتهم عراقيون، في ضربات جوية استهدفت مواقعهم في شرق سورية.

في المقابل، نشرت القيادة المركزية الأميركية قاذفات «B-52» في الشرق الأوسط، في خطوة وصفتها شبكة «فوكس نيوز» بأنها «رسالة إلى طهران»، بينما أكد وزير الخارجية مايك بومبيو أن سياسة بلاده «ثابتة» تجاه إيران.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن «من الطبيعي بين بلدين عضوين في الأمم المتحدة (كالولايات المتحدة وإيران) أن يكون حصل، ويحصل، تواصل قائم على تفكير متمعّن في إطار معروف».

وتابع: «لكن هذا لا يعني أن إيران تنسى لائحة الجرائم هذه. متطلباتنا من الولايات المتحدة غير قابلة للتغيير».

وتوعد خطيب زاده، بهزيمة أي محاولة إسرائيلية للنيل من دورها في سورية، معتبرا أن «النظام الصهيوني يدرك تمام الإدراك أن عصر الكر والفر انتهى ومن ثم فهو في غاية الحذر».

ميدانياً، رجح المرصد السوري لحقوق الانسان، أن طائرات «إسرائيلية» شنت، ليل السبت - الأحد، «أكثر من عشر غارات على مواقع لميليشيات موالية لإيران في ريف مدينة البوكمال»، ما أسفر عن «مقتل 8 عراقيين و6 أفغان على الأقل».

أميركياً، أعلنت القيادة المركزية أن أطقم قاذفات «B-52» أنجزت مهمة الانتشار «في مهلة قصيرة» من أجل «ردع العدوان وطمأنة شركاء الولايات المتحدة وحلفائها».

وشدد بومبيو، في مقابلة مع قناة «العربية»، على أن «واشنطن ستواصل مساعيها من أجل السلام في المنطقة»، مشيراً إلى أن «دول المنطقة أدركت الخطر المشترك الذي تشكله إيران».

وتأمل إدارة الرئيس دونالد ترامب في أن تسير الإدارة المقبلة على نهجها حيال ملف إيران وأن تواصل بذلك حملة «الضغوط القصوى» عليها، حسب ما أفاد مسؤول أميركي يرافق بومبيو في جولته الخارجية .

وبدا المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته في حديثه للصحافيين في أبوظبي، إحدى محطات جولة بومبيو الاوروبية والشرق أوسطية، وكأنّه يقر بأن ترامب خسر الانتخابات بالفعل وان إدارة جو بايدن ستتسلم السلطة في 20 يناير المقبل.

وقال المسؤول: «لا يخفى على أحد أن الإدارة حقّقت نجاحاً هائلاً أدى فعلياً إلى حرمان النظام من مليارات الدولارات التي كانت ستذهب إلى الجماعات المسلحة الموالية لطهران في المنطقة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي