وزير الخارجية السعودي: واثقون أن بايدن سينتهج سياسات تساعد على استقرار المنطقة
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود يوم أمس السبت إنه واثق من أن الإدارة الأميركية المقبلة برئاسة جو بايدن ستنتهج سياسات تساعد على الاستقرار الإقليمي وأن أي مناقشات معها ستؤدي إلى تعاون قوي.
وتستعد الرياض للتعامل مع رئيس أميركي جديد تعهد خلال الحملة الانتخابية بإعادة تقييم العلاقات مع السعودية.
وأضاف الأمير فيصل لرويترز في مقابلة افتراضية على هامش قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها بلاده إنه واثق من أن إدارة بايدن ستواصل اتباع سياسات ستكون في صالح الاستقرار الإقليمي.
وأوضح أن أي مناقشات ستجريها الرياض مع الإدارة المقبلة ستؤدي إلى تعاون قوي.
وشدد الأمير فيصل على تاريخ «التعاون الدفاعي القوي» بين البلدين الممتد لخمسة وسبعين عاما، قائلا إنه يتوقع استمراره.
وأشار إلى أنه سيكون من المناسب تماما تصنيف الولايات المتحدة لجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن على أنها منظمة إرهابية أجنبية.
وأكد أن الجميع يعلمون أن قدرا كبيرا من أسلحة جماعة الحوثي وجزءا كبيرا من أيديولوجيتها يأتي من إيران ولذلك فهي بالتأكيد «منظمة إرهابية مدعومة من الخارج».
وتعتبر واشنطن هذه الجماعة امتدادا للنفوذ الإيراني في المنطقة.
وقالت مصادر لرويترز إن إدارة ترامب تهدد بإدراج الجماعة في القائمة السوداء في إطار حملة «الضغط الأقصى» على طهران. وتنفي إيران تقديم دعم مالي وعسكري للحوثيين.
وضغطت السعودية بقوة من أجل الحملة ضد خصمها إيران. والقضية المطروحة هي كيفية مواجهة بايدن لصواريخ طهران الباليستية ودعم الوكلاء الإقليميين خلال أي محادثات لإحياء اتفاق نووي دولي مع إيران انسحب منه ترامب في 2018.
ونوه الأمير فيصل الى إن السعودية تربطها علاقات «طيبة ورائعة» بتركيا التي على خلاف مع المملكة منذ عدة سنوات بسبب السياسة الخارجية والمواقف تجاه الجماعات السياسية الإسلامية.
ويتكهن بعض التجار السعوديين والأتراك منذ أكثر من عام بأن السعودية تفرض مقاطعة غير رسمية للواردات من تركيا.
وقال الأمير فيصل إنه لم ير أي أرقام تدعم وجود مقاطعة.
وتعليقا على الخلاف بين دول الخليج وقطر، قال الأمير فيصل إن الرياض تسعى إلى طريقة لإنهاء الخلاف مع قطر.