ترامب يواجه انتكاسات مؤلمة وبايدن يضع قواعد إدارته

زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ بولاية ميتشيغن مايك شيركي يعدل قناع وجهه الواقي عند وصوله للقاء ترامب في البيت الأبيض الجمعة (رويترز)
تصغير
تكبير

مُنيت محاولة الرئيس دونالد ترامب اليائسة لقلب نتيجة انتخابات الثالث من نوفمبر الماضي، بضربة أخرى الجمعة بعد إعلان خسارته في ولاية جورجيا، في حين اختار الرئيس المنتخب جو بايدن المزيد من أعضاء إدارته المقبلة.

ويستعد الديموقراطي بايدن لتولي السلطة في 20 يناير المقبل، لكن ترامب الجمهوري يرفض التسليم ويبحث عن سبيل لإبطال أو قلب نتائج الانتخابات في عدد من الولايات، رغم الانتكاسات المتتالية التي يواجهها.

ووجه سكرتير ولاية جورجيا براد رافينسبرغر، ضربة جديدة لجهود حملة ترامب، عندما أكد أن الفرز اليدوي والمراجعة لكل الأصوات خلصت إلى أن بايدن هو الفائز. وصدق على النتائج وأصبح بايدن أول ديموقراطي يفوز بولاية جورجيا منذ عام 1992.

وقال رافينسبرغر، وهو جمهوري ومؤيد لترامب: «أؤمن بشعار الأرقام لا تكذب».

وكتب ترامب على «تويتر»، ان مسؤولي ولاية جورجيا يرفضون «السماح لنا بالتدقيق في التوقيعات التي ستظهر مئات الآلاف من بطاقات الاقتراع غير القانونية». وأشار إلى أن ذلك يحرمه ويحرم حزبه من «فوز كبير».

وبعدما أخفقت محاولاته في جورجيا ومُني بسلسلة من الهزائم في ساحات المحاكم، ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة أن فريق ترامب يعلق آماله على محاولة لدفع المجالس التشريعية، الخاضعة لسيطرة الجمهوريين في ولايات حاسمة أخرى فاز بها بايدن، لتعليق النتائج وإعلان ترامب فائزاً بالتصويت.

ويركز الفريق حالياً على بنسلفانيا وميتشيغن، لكن حتى إن تحولت الولايتان لصالحه فسيحتاج ترامب إلى قلب نتيجة التصويت في ولاية ثالثة للتفوق على بايدن في المجمع الانتخابي.

وإجراء استثنائي كهذا سيكون سابقة في التاريخ الأميركي الحديث. فلا يحتاج ترامب إلى تدخل المجالس التشريعية في ثلاث ولايات، كما هو الحال الآن وحسب، بل سيحتاج بعد ذلك إلى إقرار الكونغرس والمحكمة العليا لهذه الإجراءات.

ويقول محامو ترامب إن الدستور يمنح المجالس التشريعية للولايات، وليس حكامها ولا نوابهم، القول الفصل في تعيين أعضاء المجمع الانتخابي. ويسيطر الجمهوريون على المجالس التشريعية في ميتشيغن وبنسلفانيا وويسكونسن.

وكانت الولايات الثلاث ركائز فوز ترامب في انتخابات 2016 لكن بايدن فاز بها وبهامش كبير عما فعله ترامب قبل أربعة أعوام.

ومن دون تلك الولايات تتبدد آمال ترامب في البقاء في المنصب.

واتخذ الرئيس الأميركي خطوة غير مسبوقة الجمعة بدعوته إلى البيت الأبيض نائبين في كونغرس ولاية ميتشيغن، حيث يسعى فريق ترامب إلى منع الولاية من التصديق على التصويت.

وفاز بايدن بالولاية بغالبية 155 ألف صوت، بهامش أعلى 10 مرات مما حققه ترامب في انتخابات 2016.

وانتقد بايدن، الذي أتم الثامنة والسبعين من عمره الجمعة، ترامب ووصفه بأنه «غير مسؤول» جراء الخطوة التي قام بها وأثارت قلق بعض الجمهوريين.

واتهم السيناتور ميت رومني، الرئيس الأميركي بمحاولة «تقويض إرادة الشعب وقلب الانتخابات» من خلال الضغط على المسؤولين المحليين.

ودق خبراء قانون جرس إنذار في شأن النهج الذي يتبعه ترامب كرئيس في السلطة يحاول التشكيك في عملية عبر فيها الناخبون عن إرادتهم، رغم أنهم استبعدوا قدرة أي مجلس تشريعي بأي ولاية على إبطال ما قرره الناخبون فيها.

وقال بوب باور المستشار القانوني لبايدن، الجمعة، إن «ترامب في وضع قانوني يائس».

وتفوق بايدن على ترامب في التصويت الشعبي بفارق يقارب ستة ملايين صوت بما يمثل 3.8 نقطة مئوية. لكن نتيجة الانتخابات تحسم بناء على أصوات المجمع الانتخابي إذ يحصل الفائز بالتصويت الشعبي في كل ولاية على الأصوات المخصصة لها في المجمع الانتخابي والتي تتحدد وفقاً لمعايير عدة من أبرزها الوزن السكاني للولاية.

وحصل بايدن على 306 أصوات مقابل 232 لترامب في المجمع الانتخابي الذي يحدد الفائز بالانتخابات، وهو ما يزيد كثيراً على الأصوات اللازمة للنصر وعددها 270. ويجب على كل الولايات توثيق النتائج الرسمية قبل ستة أيام على الأقل من انعقاد المجمع الانتخابي في 14 ديسمبر المقبل.

في المقابل، واصل بايدن الذي أتم 78 عاماً، الجمعة، وضع قواعد إدارته، واختار لويزا تيريل مديرة لمكتب البيت الأبيض للشؤون التشريعية، وهي نقطة التنسيق الرئيسية مع الكونغرس.

ويسعى الديموقراطيون لإقرار حزمة إنقاذ أخرى بتريليونات الدولارات لتخفيف الأثر الاقتصادي لوباء فيروس كورونا المستجد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي