No Script

الدواء على شكل حبوب أو إبر سيُحدث ثورة في علاج السمنة والسكر ودهون الكبد

«أوزيمبيك»... هل يكون بديلاً لعمليات التكميم؟

تصغير
تكبير

- يوسف بو عباس: الدواء فعال لضبط السكر لمرضى النوع الثاني ويمكن استخدامه في معالجة السمنة
- شهاب أكروف: الدواء قد يساهم في خفض الوزن لكن من الصعب القول إنه سيكون بديلاً لعمليات السمنة

يبدو أن عقار أوزيمبيك «ozempic» سيحدث ثورة في علاج السمنة والسكر والدهـون على الكبد في وقت واحد، إذا رافقه التزام بنظام غذائي وممارسة رياضة المشي اليومي، وسط توقعات بأن يكون بديلاً لعمليات التكميم إذا ثبتت فعاليته على أرض الواقع بقدرته على إنقاص الوزن بنحو 25 في المئة.

واعتبر مؤسس رابطة السمنة في الكويت الدكتور يوسف بوعباس أن العقار، بتركيبتيه الحبوب أو الإبر، يعمل بفعالية، حيث ثبتت فعاليته بشكل أكبر بكثير من الأدوية السابقة من نفس الفئة، مثل الفكتوزا والساكسندا، بسبب عمله بشكل أكبر على الموصلات التي تسمى GLP-1، مما يؤدي إلى كبح أكثر بكثير للشهـية.

وقال بوعباس في تصريح لـ«الراي» إن «هذا الدواء مرخص لمرضى السكر من النوع الثاني وفعّال في ضبطه، ولكن يمكن استخدامه في نفس الوقت للسمنة، حيث غالبية من يعاني من السكر النوع الثاني يعاني من السمنة بنسبة 90 في المئة. كما من الممكن جداً وقف الدواء لمرضى السكر من النوع الثاني، إذا التزم المريض بالنظام الغذائي والرياضة، وخاصة إذا كان السكر حديث أقل من 5 سنوات وذلك تحت الإشراف الطبي لمن يعرف التعامل مع هـذه الحالات وهذا النوع من الأدوية».

وبيّن أن «الدواء حاصل على الترخيص أخيراً من هيئة الغذاء والدواء الأميركية FDA وفي أوروبا، وقريباً في الكويت إذ إنه لم يسجل حتى الآن، وعلى حد علمي ليس هناك مرضى في الكويت أخذوا هذا الدواء حتى الآن، وهو دواء آمن بشكل عام، والآثار الجانبية الأشهر له تتمثل في اللوعة والاستفراغ، ونادر جداً أن يستمرا حيث يخفان مع الوقت بعد أيام أو أسابيع»، نافياً بشدة ما تم تداوله بأنه يقوم بعمل دعاية للشركة المصنعة «فلا يمكن أن تشتريه شركة ولو بالملايين».

وأضاف: «فقط أتحدث عن دواء فعّال وناجع لمن يلتزم بالنظام الغذائي والمشي الشخصي أو العائلي، كما أسميته أخيراً كي يستفيد الناس، وأدعو إلى ضرورة توفيره في الكويت بأسرع وقت بعد تسجيله رسمياً في وزارة الصحة». وفي شأن إمكانية أن يكون هذا الدواء بديلاً لعمليات التكميم، قال إن «ذلك يمكن أن يتحقق إذا ثبتت فعاليته على أرض الواقع بقدرته على إنقاص الوزن بنحو 20 إلى 25 في المئة، وتالياً قد لا نحتاج إلى عمليات التكميم مستقبلاً شرط الالتزام بالنظام الغذائي وممارسة الرياضة، مع الأخذ بالاعتبار أن حتى مع عمليات التكميم يعاود الوزن الارتفاع عند عدم الالتزام بممارسة الرياضة والنظام الغذائي الصحي».

من جهته، أكد استشاري الجراحة العامة والمناظير وجراحات السمنة الدكتور شهاب عبدالله أكروف عدم وجود أي بديل علاجي في الوقت الحالي أو في المستقبل القريب لعمليات السمنة، مبيناً أن دواء ozempic يوصف طبياً لضبط مستويات السكر في الدم لدى البالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني، وهناك دراسات بشأنه في الوقت الحالي لاستخدامه في خفض الوزن كما كان الحال مع دواء فيكتوزا وساكسندا، فكلاهما يحتوى على نفس المادة الفعالة ولكن يختلفان في نوع التسجيل المخصص لكليهما.

وأوضح أكروف أن «دواء فكتوزا يستخدم لعلاج السكر كحقنة يومية تحت الجلد، ولما ظهر تأثيرها على فقدان الشهية وخفض الوزن بادرت نفس الشركة لهذا الدواء بطرح دواء ساكسندا ليكون مخصصاً لخفض الوزن». وبيّن أن «عمليات السمنة حالياً وعلى الأقل في المستقبل القريب ليس لها بديل، وأن القول بأن دواء ozempic بديل عن عمليات التكميم فيه بعض المبالغة ويعتبر غير دقيق في مضمونه».

وأضاف أن الدواء قد يساهم في خفض الوزن كما هو حال أدوية سابقة لعلاج السكر، لكن من الصعب القول بأنه سيكون بديلاً لعمليات السمنة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي