وجع الحروف

وعود المرشحين «تنظير»...!

تصغير
تكبير

سؤال يتداوله الجميع وبشكل لافت للانتباه: هل نحن مقبلون على إصلاح؟ أم سيظل النهج على ما هو عليه؟

اتركوا عنكم تنظير المرشحين خصوصاً النواب السابقين، فالإصلاح يأتي من أصحاب القرار... لا من وعود الشو الإعلامي، فالجميع يعلم من هو الصالح المصلح لكن كل يغني على ليلاه.

تأتي للمجاميع وتضع أمامها معايير المرشح المصلح... وتبادرها بالسؤال: هل مرشحكم منطبقة عليه ؟... طبعاً الإجابة بلا لكن الحاجة للواسطة و«كرسي الفئة/ الكتلة/ القبيلة»، تأتي مقدمة على أي عامل آخر وعلى الوطن.

اتركوا عنكم وعود المرشحين، و«تعالوا» نطرح مواضيع معينة والجميع يعلمها.

في الكويت، القضية الإسكانية منذ عقود متداولة ولم نجد الحلول، وسعر العقار لدينا تجاوز معدله 2 مليون دولار، وهو سعر مرتفع بشكل خيالي، وعندما نتحدث مع المختصين في العقار، يأتيك الرد مخيفاً: «لن ينزل العقار... هناك شح في الأراضي، والملاك تجار العقار» يعني «عاجبك أو بلط البحر» !

عندما نتحدث عن حرمة المال العام، يشعرنا البعض بأن حديثنا عنه مستغرب... ليش ؟

أليس المال العام من الثروة، التي منّ الله علينا بها هي ملك للشعب: فأين الغرابة في الموضوع؟

قضايا سرقة وقعت على المال العام «والرشوة» والتنفيع في المناقصات، وأوامر العمل المباشرة والتغييرية وتبادل المصالح، غير العمولات وغسيل الأموال و«الإتاوات» أليست كلها سرقة لمال عام نحن أحوج إليه.

قضية مهمة آخرى، وهي المستوى المعيشي، بعيداً عن مسّ جيب المواطن أو التاجر... كيف ترون القدرة الشرائية للدينار الكويتي ؟

في الأمس، الدينار كان يشتري لك ثلاث قطع من صناديق الخضار... والآن بسبب ارتفاع الأسعار، حتى القطعة الواحدة لا يستطيع الدينار اقتناصها... وفي إحدى الجمعيات وجدت عرضاً على الكمامات بأقل من دينار... وقبل أشهر قليلة - أعتقد إلى الآن - يباع بأكثر من خمسة دنانير ؟

وهذه «ما تترقع»، الحكومة تنوي مكافأة العاملين بالخطوط الأولى أثناء جائحة كورونا، وتأتي وزارة الصحة بخصم بدل التدريب وبدل الخفارة، ممن أصيب من موظفي وزارة الصحة بـ«كورونا» أثناء عملهم (فأي تقدير هذا ؟!)... ناهيك عن التدويرات الأخيرة، وما صُرف على الأدوية، وما اعتمد من أدوية!

وخذ عندك، الحكومة الإلكترونية - قبل التطبيق - كانت بعض المعاملات تنتهي في يوم، والآن تأخذ أياماً حتى أخذ علاج يحتاج إلى موعد.

كل ما ترونه مخطط له وهو امتداد نهج قديم، ولنا في الحيازات الزراعية والحيوانية والمال السياسي خير مثال... فلا تحلموا ما دامت «الواسطة فوق القانون» !

الزبدة:

القول المأثور: «قل لمن لا يخلص لا تتعب»، قول كُتب بماء من ذهب، وحلّ محلّه أقوال مطلية بصبغ ذهبي، تدغدغ مشاعرنا بعبارات زائفة تنظيرية.

المراد، لا الرجال رجالنا ولا الزمان زماننا... نسأل الله العظيم رب العرش العظيم، أن يهب ولاة الأمر البطانة الصالحة... الله المستعان

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي