السودان: يرفض مواصلة مفاوضات سد النهضة «وفق المنهج السابق»
أعلن وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، اليوم الخميس، ان بلاده قررت عدم مواصلة التفاوض حول سد النهضة الإثيوبي «وفق المنهج السابق».
وقال عباس في مؤتمر صحافي بالعاصمة الخرطوم «اكد السودان عدم مواصلة التفاوض في شأن سد النهضة وفق المنهج السابق وطالب بالعودة إلى الاتحاد الإفريقي لاعتماد دور الخبراء ودفع المفاوضات سياسيا وصولا لاتفاق مرض لكل الأطراف».
وفي وقت سابق اليوم بدأ اجتماع سداسي عبر دائرة تلفزيونية بين وزراء الخارجية والري من كل من السودان ومصر وإثيوبيا لبحث سبل إستئناف المفاوضات المتعثرة بشان النهضة الإثيوبي.
وأضاف عباس أن «رئيسة الاجتماع وزيرة التعاون الدولي بدولة جنوب إفريقيا رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي وفي مخالفة إجرائية واضحة مضت في الدعوة لمواصلة التفاوض لمدة 10 أيام قادمة».
وأوضح أن بلاده ترى «هذا الأمر غير ذي جدوى وتمت تجربته في السابق مرارا دون تقدم يذكر».
وتابع عباس أن السودان أكد خلال الاجتماع «تمسكه بالعملية التفاوضية برعاية الاتحاد الإفريقي للتوصل إلى اتفاق ملزم برضا جميع الأطراف بمنهجية جديدة تمنح دورا أكبر لخبراء الاتحاد الإفريقي لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث».
وذكر أن «مصر وإثيوبيا أصرتا على مواصلة التفاوض بالأساليب المجربة التي وصلت إلى طريق مسدود في السابق».
واعلنت الخرطوم في 4 نوفمبر الجاري اتفاق وزراء الري في الدول الثلاث على إنهاء جولة مفاوضات انطلقت مطلع الشهر وإعادة الملف إلى الاتحاد الإفريقي.
وقالت وزارة الري السودانية في بيان آنذاك إن «هذه الجولة عجزت عن إحراز أي تقدم ملموس والاتفاق حول الدور الذي يلعبه الخبراء في التفاوض ومنهجيته ومساراته والجدول الزمني له».
واعلنت اثيوبيا نهاية يوليو الماضي اكتمال عملية الملء الاولي للسد والتي تقدر بنحو 9ر4 مليار متر مكعب من المياه ما يعادل 7 في المئة من حجم بحيرة السد.
ويقع سد النهضة على النيل الأزرق على بعد 15 كلم من الحدود السودانية وتبلغ سعته التخزينية 74 مليار متر مكعب وينتظر أن يولد طاقة كهربائية تصل إلى نحو 6000 ميغاواط.