الفنان المهاجر إلى ألمانيا فتح قلبه لـ «الراي»
نواف القريشي: شبح الحنين إلى الكويت يطاردني
- الحياة بدأت تتغيّر وأصبحت لديّ التزامات
- الأماكن التي أشتاق إليها كثيرة جداً... أولها حضن أمي
- أقول للكويت: «الله يحفظج ويبعد عنك كل شر»
مهاجراً، اختار الفنان نواف القريشي العيش في ألمانيا، وتحديداً في منطقة «Essen»، مغامراً بخوض تجربة حياة جديدة، يقول عنها في حوار مع «الراي» إنها صعبة جداً.
وأضاف القريشي أن الحنين إلى الكويت شبح يطارده، لأنه لا يستطيع أن ينساها، كونه ولد على أرضها وعاش طفولته وصباه وشبابه وتخرّج في مدارسها إلى أن أصبح فناناً شارك في أعمال كثيرة مسرحية وتلفزيونية ووقف أمام كبار الفنانين، داعياً الله أن يحفظها ويبعد عنها كل شر.
• كم لك وأنت في الغربة؟
- متواجد في ألمانيا منذ العام 2016، وتحديداً منذ شهر يناير.
• في أي منطقة أنت تعيش الآن؟
- أعيش في مدينة اسمها اسن «Essen»، تقع في مقاطعة اسمها شمال الراين وقريبة من هولندا وبلجيكا.
«حياة صعبة» •
بصراحة، كيف تصف الحياة وأنت في الغربة؟ - في البداية كانت الحياة صعبة جداً بسبب الغربة والتعرف على بلد جديد وحياة جديدة وقوانين تختلف كلياً عن التي كنت أعيشها.
هذا بالإضافة إلى الأجواء العامة والتعامل مع أناس جدد.
باختصار، أحسست نفسي كمن انتقل من حياة إلى أخرى، ولكن مع الوقت كل شيء تغير نحو الأفضل والحمد لله.
• ماذا عن يومك وكيف تقضيه؟
- في البداية كنت أقضي يومي مع الأهل فقط، لأن من الصعب تركهم، لكن عندما انتقلت إلى مدينة «Essen» التي أعيش بها حالياً تغيرت الأحوال، خصوصاً بعد التحاقي بمدرسة تعليم اللغة الألمانية، وبدأت الحياة تتغير وأصبحت لدي التزامات، والبحث عن سكن جديد وإنجاز بعض الأمور الحياتية والمعاملات الرسمية، إلى أن استقررت تماماً بعد الدورة التدريبية وحصولي على عمل، ولكن إلى الآن ما زلت أقضي معظم وقتي مع الأهل والأصدقاء الجدد.
• ما الأسباب التي جعلتك تخرج من الكويت؟
- الأسباب كثيرة جداً، ولكن أهمها هو الاستقرار ودراسة أولادي وضمان مستقبلهم في دولة أوروبية، وبالتالي الحصول على الجنسية الألمانية بإذن الله تعالى.
• أخبرنا عن الجنسية الألمانية وإجراءات تسلمها؟
- بالنسبة إلى الجنسية الألمانية، طبعاً ليس بالسهل الحصول عليها، مثل بعض الدول الأوروبية، فهناك إجراءات وقوانين ومتطلبات كثيرة للحصول عليها.
والحمد لله، اجتزت الكثير من هذه القوانين والإجراءات، والآن بقية تكملة المدة المحددة، وهي 8 سنوات وبعدها سأحصل على الجنسية الألمانية إن شاء الله.
«يأخذني الحنين» •
أنت من مواليد الكويت وتعلمت وعملت بها، فبأي وقت يأخذك الحنين للكويت عادة؟
- نعم، صحيح.
أنا من مواليد دولة الكويت وتعلّمت وعشت فيها ولم أغادرها إلا لألمانيا، فالحنين إلى الكويت هو أكثر شبح يطاردني، ولا أستطيع أن أنساها ولو للحظة واحدة، خصوصاً عند متابعة الأصدقاء في برامج «السوشيال ميديا»، وعند مشاهدة الأجواء التي كنت أعيشها معهم سواء في المسرح أو في الديوانيات أو «لوكيشنات» التصوير.
يأخذني الحنين عندما أشاهد تلفزيون الكويت وأشاهد الشوارع والمناطق والأماكن التي كنت أتردد عليها... يأخذني الحنين عندما أتابع مباريات النادي العربي، «حط في بالك أنا إلى الآن عرباوي».
«حضن أمي» •
ما المكان الذي تشتاق إليه؟
- الأماكن التي أشتاق إليها كثيرة جداً، ولا أستطيع أن أحصيها، لكن أولها وأهمها هو حضن أمي، وبعدها طبعاً كل مكان في الكويت.
فعلاً، الجواب صعب، لأني مشتاق إليها كلها ولكل شيء فيها.
• ماذا تقول للكويت؟
- أقول «الله يحفظج ويبعد عنك كل شر ويحفظ كل من يعيش فوق أرضك»، وأتمنى من الله أن يجمعني فيك.
«لا ألوم أحداً» •
هل يتواصل معك زملاؤك في الوسط الفني؟
- ليسوا كلهم بصراحة. فهناك زملاء ما زالوا يتواصلون معي باستمرار، وهناك من يسأل بين فترة وأخرى أو يكتب تعليقاً على «بوست» في «السناب شات» أو «الإنستغرام».
وهناك من يتصل في المناسبات، وهناك من لم يتصل ولا حتى بكتابة رسالة.
ولكن في النهاية لا ألوم أحداً، فالحياة تلاهٍ والبعيد عن العين بعيد عن القلب.
• بصراحة، هل خُذلت من بعض الأصدقاء؟
- لا والحمد لله، لم يخذلني أحد من الأصدقاء، بل بالعكس هناك أشياء كثيرة كنت أحتاج إليها في الكويت أو أطلب شيئاً معيناً من صديق لصالح صديق آخر، والحمد لله الكل كان يتجاوب معي ويذكرني بالخير.
• هل تفكر بالعودة إلى الكويت؟
- طبعاً أفكر بالعودة إلى الكويت عندما يحين الوقت، ولكن بغرض الزيارة وتجديد الذكريات وقتل الحنين. ولكن كاستقرار، لا أفكر بترك ألمانيا، خصوصاً بعدما اعتاد أولادي على الحياة واندمجوا مع المجتمع، إضافة إلى طبيعة عملي وأمور أخرى كثيرة.