أكد أن «التعليم» و«التركيبة السكانية» و«التكويت» على رأس أولوياته

اللغيصم لـ «الراي»: ملف القروض يجب أن يُطوى بشراء الحكومة أصل الدين وتقسيطه للمواطنين

سلطان اللغيصم
تصغير
تكبير

- الاستعانة بالمتقاعدين يوفر خبراء وطنيين بدلاً من تعيين استشاريين وافدين
- إنشاء مدينة طبية يساهم في تطوير القطاع الصحي وترشيد إنفاق «العلاج بالخارج»
- سأتقدم باقتراح لخفض سن التقاعد للمرأة كي تتفرغ لرعاية أبنائها
- من الأفضل تعيين المتميّزين لكفاءتهم بدلاً من نظام «هذا ولدنا»

اعتبر مرشح الدائرة الرابعة النائب السابق سلطان اللغيصم، أن تزكية قبيلة شمّر له لتمثيلها في انتخابات 2020 مسؤولية كبيرة وحمل ثقيل، متمنياً أن يكون عند حسن ظن أبناء الدائرة وأبناء قبيلته.

وقال اللغيصم، في حوار مع «الراي»، «إن ملف إسقاط القروض يجب أن يُطوى نظراً لتأثيراته الاجتماعية والأسرية والنفسية، وعلى الحكومة أن تشتري أصل الدين وتعيد تقسيطه على المواطنين بشكل مريح».

وطالب بإيجاد حلول لبعض القضايا التي تعتبر أولويات قصوى ومن بينها قضية تطوير التعليم، والتركيبة السكانية، وسياسة الإحلال «التكويت» وتوظيف المتقاعدين وتقليص عدد الوافدين، والاهتمام بالرعاية الصحية والتحصيل العلمي.

وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

• كنت نائباً في 2013 ولم يحالفك الحظ في انتخابات 2016، كيف تقيم فرص نجاحك في «أمة 2020»؟

- عندما وفقني الله وتشرفت بتمثيل أبناء الدائرة الرابعة، وأبناء قبيلتي شمّر في مجلس 2013 اجتهدت بكل ما أوتيت من عزم وقوة من أجل خدمة وطني وأهلي وعزوتي، وفي الانتخابات الحالية 2020 تمت تزكيتي من أبناء عمومتي، وإنه لشرف كبير بالنسبة إلي أن أكون ممثلاً لهم، وكم أنا فخور بهذه التزكية الغالية، وإنه لحمل ثقيل أسأل الله أن يوفقني على حمله، وإن وفقني الله وتشرفت بتمثيل أبناء الدائرة فأعاهدهم بأن أكون خير ممثل لوطني ولدائرتي ولقبيلتي، حزام ظهري وتاج رأسي.

• ملف القروض لا يزال بلا حل، رغم معاناة شريحة كبيرة من المواطنين، فما هو الحل من وجهة نظرك الذي يحقق العدالة للجميع؟

- نحن مع إيجاد حل جذري لملف القروض الذي ظل يراوح مكانه منذ سنوات رغم تأثيراته الاجتماعية والأسرية والنفسية، والحل يجب أن يأخذ في الاعتبار الشريحة التي لم تقترض، لذلك فمن الضروري على الحكومة أن تشتري أصل الدين وتعيد تقسيطه على المواطنين بشكل مريح، ووفق ما هو متاح للمقترضين.

• ما هي أهم الملفات التي ستحملها معك في حال وصولك إلى مجلس الأمة؟

- هناك قضايا تعتبر أولويات قصوى لا يمكن تجاوزها، ومن بينها قضية تطوير التعليم، والتركيبة السكانية، وسياسة الإحلال، وتوظيف المتقاعدين، وتقليص عدد الوافدين، والاهتمام بالرعاية الصحية والتحصيل العلمي.

• كيف يكون النهوض بالتعليم؟

- إن تطوير المؤسسات التعليمية ينطلق من تطوير الفرد بشكل مباشر، والعلم هو مفتاح تطوير المجتمعات، ولا بد من خلق بيئة تعليمية مناسبة ترفع شأن الفرد وتساعده على التزود بالمعرفة والخبرات العملية التي تساهم في تنمية الفرد الذي سيكون له دور في النهضة والتقدم. وتطوير التعليم ليس فقط بصرف الأموال بل بتحديد الأهداف، وحاجة المجتمع وسوق العمل للمخرجات التعليمية في مؤسسات الدولة والمؤسسات الخاصة والأمر يحتاج لإعطاء أصحاب الاختصاص مساحة واسعة في وضع ورسم إستراتيجيات التعليم، ولا بد من الاستفادة من الرأي الفني، واحتوائه في التشريعات النيابية الخاصة بمجال التعليم خاصة في ظل التقارير الدولية الصادرة من اليونيسكو والتي أثبتت أن كافة الأهداف الموضوعة من قبل الحكومة في الملف التعليمي منذ العام 2000 تحتاج إلى إعادة نظر، فلابد أن يكون هناك نهوض شامل بالتعليم.

• ماذا عن الملف الصحي وآلية تطويره؟

- إن القطاع الصحي في الكويت يعاني من مشكلات على جميع المستويات ولعل جائحة كورونا كشفت عن القصور الذي يعتريه، لا ننكر الجهود، لكنها ظلت في إطار الاجتهادات الشخصية، وما نحتاجه تطوير في أسلوب الإدارة، لأن المستشفيات ظلت تعاني على مدى عقود من ازدحام المراجعين وعدم استيعابها للمرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية، إضافة إلى نقص في الأسرة، ورغم الوفرة المالية إلا أن توسعة المستشفيات وزيادة الطاقة الاستيعابية معاناة مستمرة، وأعتقد أن الوقت بات مناسباً لبناء مدينة طبية متكاملة، تسهم في تطوير القطاع الصحي للتخفيف من معاناة المواطنين، والعمل على ترشيد الإنفاق في الموازنة العامة للدولة من خلال المبالغ التي تدفع للعلاج في الخارج.

• الاستعانة بالمتقاعدين مجدداً في الوظائف، هل تراه مجدياً؟

- إن المتقاعدين من الجنسين من أهم الشرائح المجتمعية لامتلاكها الخبرات والمهارات والتخصصات التي يمكن الاستفادة منها، في دعم عملية التنمية في القطاعين العام والخاص، وهناك شريحة كبيرة من هذه الفئة لديها القدرة على العطاء وخدمة الوطن، ويجب الاستعانة بها والاستفادة من خبراتها المتراكمة بدلاً من تعيين استشاريين وافدين، وهذا الإجراء سيعالج الاختلالات في التركيبة السكانية وفي الوقت نفسه يوفر استشاريين أكاديميين وأصحاب خبرة.

• المرأة سواء كانت عاملة أو ربة بيت لم تحل مشاكلها، ماذا ستقدم لها؟

- المرأة الكويتية سطرت أروع الأمثلة في العمل بجد واجتهاد وكان دورها واضحاً في بناء الوطن على مدى عقود، ولكن هناك ملفات تخص المرأة يجب حسمها من ضمنها ضرورة خفض سن التقاعد للمرأة ليكن 40 عاماً، حتى تتفرغ لرعاية أسرتها، علماً بأن هناك دولاً متقدمة تمنح المرأة التي تتفرغ إلى أسرتها راتباً مجزياً، لأنها من وجهة نظرهم تقوم بتربية الناشئة، وهو دور مهم في بناء المجتمعات.

• اشتكى عدد من الطلبة، رغم تفوقهم من عدم تعيينهم في مؤسسات معينة، ما تعليقك؟

- تجب مراعاة اختيار الطلبة المتميزين في الهيئات الحكومية، ومن الأفضل اختيار الطلبة وفق تحصيلهم العلمي وقدراتهم وكفاءتهم بدلاً من نظام «هذا ولدنا»، وللأسف حتى بعض الوكلاء يتم اختيارهم لاعتبارات لا علاقة لها بالدرجة أو بالاختبارات أو بالمقابلة المباشرة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي