بورتريه

صفاء الهاشم ... أيقونة برلمانية مثيرة للجدل

صفاء الهاشم
تصغير
تكبير

عندما تمسك النائب صفاء الهاشم منصة الحديث في قاعة عبدالله السالم أو في البوديوم المخصص للمؤتمرات الصحافية، فإن صوتها الجهوري يرج المدى، وقوة حجتها ترجع صدى، وتسلسل أفكارها وتدفق كلماتها تأسر أفئدة معارضيها قبل مؤيديها.

وعلى الرغم من التباين في شأن طروحاتها ووصفها من البعض بأنها نائبة مثيرة للجدل، لكن الهاشم التي تعتبر أيقونة مجلسي 2013 و2016 كونها المرأة الوحيدة التي مثلت بنات جنسها في المجلسين، تظل رقماً صعباً وتتميّز بالحضور اللافت والقدرة على الإقناع وتسلسل الافكار، وسعة الأفق والطرح الدرامي بنبرات تعلو تارة، وتنخفض تارة أخرى، وفق سيناريو الحديث.

ولعل ملف التركيبة السكانية كان محور اهتمام الهاشم على مدى سنوات عمرها البرلماني، فهي ترى أن عدد الوافدين زحف بشكل خطير حتى بلغ 70 في المئة من عدد السكان، وهو رقم مُخيف من وجهة نظرها له تأثيراته على البنية التحتية وأدى لخلق المزيد من المشكلات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية، ولم تلتفت الهاشم إلى أصوات معارضيها الذين حاولوا ثنيها لأنها اعتبرت ملف التركيبة السكانية «قضية وطن».

ومن ضمن الملفات التي تبنتها تشجيع المشاريع الاقتصادية والانفتاح الاقتصادي وتشجيع الاستثمار بأنواعه، وتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة والذي زاد اهتمامها به، بعدما تولت رئاسة اللجنة المالية البرلمانية، وقامت بعمل ورشة عمل للمبادرين للحض على تعويضهم بعد الضرر الذي لحق بمشاريعهم بعد ظهور جائحة «كورونا».

وحملت الهاشم ملف المتقاعدين والاستفادة من القادرين على العطاء والانتاجية، خصوصاً أصحاب التخصص واستثمارهم في الوزارات وتعيينهم كمستشارين بدلاً من الوافدين الذين تعج بهم الوزارات.

وكونها المرأة الوحيدة في مجلسي 2013 و 2016، فقد عملت على تمكين المرأة وإقرار القوانين التي تخصها مثل العنف الأسري ومنح الولاية الصحية للأم، وعملت من أجل تسكين المرأة في المناصب القيادية المهمة وعدم احتكار هذه المناصب للرجال، ومنحها الثقة ومساواتها مع الرجل في المزايا الوظيفية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي